مرة جديدة تقف الدولة والشرعية وجهاً الى وجه مع قوى الامر الواقع واللاقانون، ولكن هذه المرة وصلت الامور الى حد تهديد محافظ، وقد علم موقع mtv ان الاشكال بدأ مع بدء التحضير للخطة الامنية في منطقة بعلبك - الهرمل، حين صدرت العديد من البيانات المشبوهة عن المطلوبين يحمّلون فيها مسؤولية اي تبعات للخطة الامنية للمحافظ بشير خضر، الا ان العشائر حينها تبرأت من هذه البيانات وأعلنت تأييدها للخطة بالكامل.
الا ان التطور الكبير الذي أدى الى تفاقم الامور كان عملية الحمودية التي نفذها الجيش اللبناني وقضى فيها على عدد من المطلوبين، وكردة فعل انتقامية من الدولة كان الهدف المحافظ وذلك لاعتبارات عدة لا سيما وانه ليس من ابناء المنطقة ولا ينتمي الى أي حزب من الاحزاب الفاعلة في المنطقة.
بدأ التحريض على المحافظ خضر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الامر الذي لم يركن له خضر ولم يتحرك تجاه الموضوع، الا ان تقاطع المعلومات لدى الاجهزة الامنية أظهر أن أمراً ما يتم التحضير له، وقد طلبت وزارة الداخلية من المحافظ خضر، كما علم موقع mtv، عدم التوجه الى منطقة بعلبك - الهرمل في الوقت الحاضر وأن يدير أعمال المحافظة من مكان تواجده. كما تلقى خضر اتصالاً من وزير العدل سليم جريصاتي أبلغه خلاله بالاجراءات التي تم اتخاذها لملاحقة جميع المتورطين.
واعتبر المحافظ خضر في اتصال مع موقع mtv أن "وجود تحريض ضدي بهذا الشكل يعني أنني في الموقع الصحيح"، مضيفا "ضميري مرتاح وأهالي منطقة بعلبك - الهرمل يشهدون على نظافة كفّي، فأنا لا أملك متراً مربعاً واحداً في المنطقة ولم أقبل قصوراً من أحد حتى أنني أنام في مكتبي عندما أبقى في بعلبك".
وأكد ان "الخطة الامنية هي مطلب لاهالي بعلبك - الهرمل وهذا فخر لي ان أسعى لتحقيقها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك