في حلقة "جريئة" ضمن برنامج "بيروت اليوم" عبر شاشة الـmtv، أطلّ رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطيّة ليتطرّق الى ملفّات عديدة تشغل الرّأي العام وتفوح منها رائحة الفساد والمخالفات والتدخلات السياسيّة.
"لا أحد يجرؤ من السياسيّين على التدخّل، والجميع يُثني على عملي لانّني أعمل بحقّ ومن دون تمييز بين المناطق والطوائف"، بهذه العبارة شدّد عطيّة على شفافية عمل الهيئة، لافتاً الى أنّ "الخطّ السّاخن 4777 هو لايصال شكاوى المواطنين بالاضافة الى التطبيّق وسنُتابع كلّ هذه الشكاوى".
وعن أزمة المطار، قال عطيّة: "منذ أكثر من 3 أشهر قُمنا بتحقيقات في المطار، وبعد ما حصل الاسبوع الماضي إستمعنا الى المسؤولين الاداريّين، وطلبنا مستندات وبيانات ويوم الاربعاء زُرنا المطار بشكلٍ فُجائي وحصل إستجواب وكُتبت تقارير ورفعت والتحقيقات لا تزال جارية"، مضيفاً: "إستمعتُ لاداريّين في المطار وأيضاً لاشخاصٍ غير إداريّين بشأن ما حصل".
وحول تدخّل الوزراء بعمل الهيئة والمفتشين، أوضح عطيّة: "تمّ إصدار مذكّرات في السّابق تُفيد بأنه على المفتّشين أخذ إذن رؤوساء الادارات والوزراء قبل التحقيق، لكن اليوم الامر تغيّر وعملنا يجري بشكل طبيعي وبسريّة"، مشيرا الى أنّ "طبيعة عمليّات الدّهم والتفتيش تغيّرت ودخل العنصر الفجائي عليها، حتّى إن المفتشين لا يعرفون مسبقاً بالمهام".
وكشف عطيّة أنّ "المفتّشين المهندسين توزّعوا على فرقٍ في الشمال والجنوب بالامس واليوم ونفّذوا عمليّات دهم وضبطوا مخالفات عديدة"، معتبراًُ في سياق منفصل أن "ما يحصل من نقلٍ للموظّفين من قبل بعض الوزراء حصل بالسّابق، وهذا أمر خطأ ويجب إعطاء الحق للموظف لابداء رأيه".
وعن الملفات القديمة، قال رئيس هيئة التفتيش المركزي: "ندرسها تباعاً والافضليّة هي للملفّات التي تتعلّق بالموظّفين الذين سيتقاعدون قريباً"، كاشفاً أنه "منذ شهر تقريباًُ هناك تحقيقات تُجرى بملفّات تتعلّق بالبلديّات، ونعمل على برامج عمل ترتكز على فكرة أن يُعبّر المواطن عن رضاه أو عدمه عن الموظفين في الادارات، كما أننا إتخذنا إجراءات بحقّ أكثر من 250 موظّفاً بسبب غيابهم غير المبرّر عن عملهم".
ومن عطيّة وعدٌ في الختام: "أَعدُ المواطنين بأنه سيكون هناك إدارة جيّدة جدّاً في لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك