عقد عضو مجلس الشيوخ للفرنسيين خارج فرنسا داميان رينيار، حوارا في فندق "سمولفيل"، بدعوة من الحزب الجمهوري الفرنسي فرع لبنان، في حضور المستشارة القنصلية وممثلة الحزب الجمهوري في لبنان فابيان بلينو التي ألقت كلمة عرفت فيها برينيار ودعت الى المشاركة في الإنتخابات الأوروبية.
بداية اشار رينيار الى انها "زيارته الأولى الى لبنان حيث التقى بناء على دعوة السفير الفرنسي برونو فوشيه عددا من النواب اللبنانيين في قصر الصنوبر"، مشيرا الى انه "بحث خلال زيارته في المسائل التربوية والتقديمات التربوية، ففي لبنان هناك اكبر شبكة من المدارس المعتمدة من قبل فرنسا مع اكبر عدد من الطلاب"، حيث التقى عددا كبيرا من مدراء المدارس، كما اعلن انه زار المعهد العالي للاعمال واطلع على حاضنة الشركات العديدة وكيفية تمويل اصحاب المشاريع لمشاريعهم في العالم. واعلن انه زار منظمة فرسان مالطا واطلع على المشاريع التي تقوم بها وسيزور اليوم الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن القوات الدولية في الجنوب.
واوضح انه "من ضمن 12 سناتورا في مجلس الشيوخ الفرنسي يمثل فرنسيي الخارج الذين يبلغ عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة وهو يعمل مع نظرائه البالغ عددهم 348 عضوا على توعية نظرائه في فرنسا على الخصائص التي تعني فرنسيي الخارج ومنها رخصة القيادة، شهادات الحياة اضافة الى المشاكل المالية والإجتماعية والصحية والعودة الى فرنسا".
ودعا الفرنسيين في الخارج الى "التصويت بكثافة في الإنتخابات الأوروبية التي ستجرى في ايار المقبل للمحافظة على حقهم في الإقتراع"، معتبرا انه "يجب تجميع كل القوى للمشاركة في الإنتخابات لأنها الشرعية الوحيدة التي لدينا اكان بالنسبة الى النواب او الشيوخ او الممثلين القنصليين في الخارج" لافتا الى "ان نسبة التصويت يجب ان تتجاوز ال20 بالمئة".
وأشار الى "ان الرئيس الفرنسي الحالي ايمانويل ماكرون لا يؤيد فرنسيي الخارج فهو لا يأتي على ذكرهم في تصريحاته"، كما تطرق الى تقليص الموازنات المخصصة لهم ومن بينها تقليص موازنة وزارة الخارجية نحو 13 بالمئة التي وصفها بالكارثة والتي ادت الى اقفال عدد من القنصليات عبر العالم، واعلن: "ان فرنسا تفقد شيئا من تأثيرها وصورتها في الأمم المتحدة بسبب هذا التقليص فهي لم تعد موجودة في عدد من اللجان والهيئات ويحل مكانها الصينيون والبريطانيون الذين زادت ميزانيتهم نحو 60 بالمئة وكشف بأن المانيا تحاول تحويل المقعد الفرنسي في مجلس الأمن الى مقعد اوروبي".
وتطرق الى السياسة الداخلية الفرنسية والى السياسة التي ينتهجها الحزب الجمهوري وقال: "نحن نشهد لبننة السياسة الفرنسية، هناك ازمة هجرة وازمة اندماج ويجب النظر الى التحديات التي تخلقها هذه الأزمة".
وعن تظاهرات السترات الصفر قال: "افهم التجييش الذي حصل ومطالب تظاهرة 17 تشرين الثاني والتعبئة الشعبية التي حصلت، ولكن لا افهم الآن، المطالب غير محقة تطرح الآن من الغاء مجلس الشيوخ الى الأستفتاء وغيرها"
وختم رينيار: "نحن الآن في وضع متأزم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك