الموارنة في أزمة، مثلهم مثل المسيحيّين الآخرين. ولكن، لأنّهم في موقع الريادة، تاريخاً وسياسةً، فإنّ "مصيبتهم" أكبر. انتخابات رابطتهم، وهي لزوم ما لا يلزم، أصدق دليل على سوء حالهم...
يذهب بضع مئات من "النخبة" المارونيّة يوم غدٍ السبت الى انتخابات الرابطة المارونيّة التي، إن شئنا البحث في تاريخها منذ نشوئها وحتى عشيّة انتخاب مجلس جديد لها، لن نجد إنجازاً واحداً يخدم الموارنة ورسالتهم ووجودهم ومجتمعهم.
من هنا، تكاد تشبه انتخابات الرابطة المارونيّة انتخابات لجنة وقف في إحدى القرى، حيث يتنافس الناس، وبعضهم من ذوي القربى والصداقة وينشأ "زعل"، من دون أن يكون الأمر مستحقّاً. "أبدّش هالقد" بلغة موارنة بعض القرى.
فجميعنا يعرف أنّ الرابطة المارونيّة غير موجودة على الخارطة السياسيّة المارونيّة، والتي تشهد صراعاً بين زعامات تريد كلٌّ منها أن تكون الرابطة أداةً مطواعة في يدها لتستخدمها عند الضرورة، أو تكون مجرّد "يافطة" يلتقي من يقف في فيئها على عشاءٍ أو فطور أو ندوة مملّة...
من هنا، حبّذا لو يتأمّل الموارنة، كنيسةً وزعماء وأحزاباً ونخبةً اقتصاديّة وثقافيّة، وبعضهم بلغ مرتبةً غير مسبوقة من الجشع والسعي الى إلغاء الآخرين والاستئثار بمنافع السلطة، في ما بلغوه من تراجع دور وانكفاء رسالة وضعف تأثير. ولتكن رابطتهم إسماً على مسمّى، فتحمل الوزنة الصغيرة التي ستتلقّفها يوم غد وتحوّلها الى وزنات تعود بالخير على الموارنة الذين يزداد بينهم الفقير فقراً، والشباب يأساً...
فلينتفض من سيفوز غداً. فليضيئوا شمعةً، على الأقل، في الليل الماروني الحالك، بدل المساهمة في زيادة الظلام. وليثبتوا أنّ هذه الانتخابات لا تذكّر بالمثل الشعبي عن "الجنازة الحامية"...
يذهب بضع مئات من "النخبة" المارونيّة يوم غدٍ السبت الى انتخابات الرابطة المارونيّة التي، إن شئنا البحث في تاريخها منذ نشوئها وحتى عشيّة انتخاب مجلس جديد لها، لن نجد إنجازاً واحداً يخدم الموارنة ورسالتهم ووجودهم ومجتمعهم.
من هنا، تكاد تشبه انتخابات الرابطة المارونيّة انتخابات لجنة وقف في إحدى القرى، حيث يتنافس الناس، وبعضهم من ذوي القربى والصداقة وينشأ "زعل"، من دون أن يكون الأمر مستحقّاً. "أبدّش هالقد" بلغة موارنة بعض القرى.
فجميعنا يعرف أنّ الرابطة المارونيّة غير موجودة على الخارطة السياسيّة المارونيّة، والتي تشهد صراعاً بين زعامات تريد كلٌّ منها أن تكون الرابطة أداةً مطواعة في يدها لتستخدمها عند الضرورة، أو تكون مجرّد "يافطة" يلتقي من يقف في فيئها على عشاءٍ أو فطور أو ندوة مملّة...
من هنا، حبّذا لو يتأمّل الموارنة، كنيسةً وزعماء وأحزاباً ونخبةً اقتصاديّة وثقافيّة، وبعضهم بلغ مرتبةً غير مسبوقة من الجشع والسعي الى إلغاء الآخرين والاستئثار بمنافع السلطة، في ما بلغوه من تراجع دور وانكفاء رسالة وضعف تأثير. ولتكن رابطتهم إسماً على مسمّى، فتحمل الوزنة الصغيرة التي ستتلقّفها يوم غد وتحوّلها الى وزنات تعود بالخير على الموارنة الذين يزداد بينهم الفقير فقراً، والشباب يأساً...
فلينتفض من سيفوز غداً. فليضيئوا شمعةً، على الأقل، في الليل الماروني الحالك، بدل المساهمة في زيادة الظلام. وليثبتوا أنّ هذه الانتخابات لا تذكّر بالمثل الشعبي عن "الجنازة الحامية"...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك