غرّد الوزير جبران باسيل بعد ظهر أمس. تبيّن سريعاً وجود خطأ لغوي في التغريدة، ومع ذلك لم يحذفها. وبعد الخطأ اللغوي غير المقصود، كان خطأ قانونيّ مقصود.
هبّ مسؤول في التيّار الوطني الحر، بطريقته الاستعراضيّة الأقرب الى "السعدنة"، ليهاجم النوّاب الذين لم يصوّتوا على اقتراحي رفع السريّة المصرفيّة ورفع الحصانة، ثمّ انطلقت "الأوركسترا" التي شارك فيها نوّاب لا يفقهون في التشريع.
النائب روجيه عازار، واحد من هؤلاء، وهو تحدّث عن سقوط الاقتراحين. ربما أغفل سعادته أنّ الاقتراحين لم يسقطا، بل أحيلا للدراسة في اللجان، وهو أمر طبيعي ومنطقي وضروري. علماً أنّ بعض المشرّعين، وأحدهم نائب سابق في التكتل الذي يشارك فيه اليوم عازار ولكن يفوق الأخير، بالتأكيد، إدراكاً بالقوانين، كان حذّر من إقرار الاقتراحين بسبب أخطاءٍ فيهما وحاجتهما الى الدراسة والتعديلات. فهل يجوز إقرار مثل هذين الاقتراحين من دون التشاور مع مصرف لبنان ومع جمعيّة المصارف والدراسة المعمّقة، بدل الاكتفاء برفع الأيدي التي لم يتمكّن باسيل من عدّها؟
إنّها بطولة وهميّة أخرى، وهو أمر يدركه النوّاب الذين يفقهون في القانون، من تكتل "لبنان القوي". نشعر بالتعاطف الشديد مع هؤلاء لاضطرارهم الى مجالسة بعض هواة "السعدنة" على طاولة واحدة.
في أسبوع الآلام، يستحقّ هؤلاء أن يهتفوا "أبعد عنّي هذه الكأس"...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك