رأى النائب والوزير السابق غازي العريضي أنّ "ما سيجري إقراره ليس موازنة بل "لميّة" نتيجة بطولات وهمية لا تعبّر عن مسؤولية وطنية في إدارة لبنان".
وإذ تساءل: "كيف للنرجيلة أن تكافح الفساد؟"، أكّد في حديث الى برنامج "بيروت اليوم"، عبر mtv، أنّه "لم يُؤخذ بالطروحات التي عرضناها في سبيل وضع رؤية اقتصادية وسياسة مالية"، منتقداً "اقتحام للسراي الحكومي من قبل العسكريين المتقاعدين وكان بإمكان وزير الدفاع الياس بو صعب أن يلتقي المتظاهرين قبل انعقاد الجلسة".
وأضاف العريضي: "هناك صراع أجنحة في البيت الواحد وبين الأجهزة والقضاء وعلى مستوى التحقيقات وفتح الملفات، ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل "معو حق" في موضوع تدبير رقم 3 ولكن هل ممنوع على مجلس الوزراء أن يُناقش بعض الأمور اليوم؟".
ودعا الى "وقف المكابرات والوعود فإمّا نعيش في دولة يسودها القانون وإمّا نعيش في محميّة وأخشى الوصول الى وضع نكون في "غاب من دون شريعة"، معتبراً أنّ "هناك مَن يحتلّ البلد مالياً واقتصادياً والمعنيون يعرفون أنفسهم جيّداً واللعبة التي يقودونها أدّت الى هذا الوضع الكارثي الذي يسيطر على البلد".
وأردف العريضي: "لا يستطيع أحد احتلال البلد وحكمه بمفرده مهما امتلك من قدرات وليتعلّموا من دروس الماضي ونحن ضدّ الطريقة التي يمارسها باسيل"، مشدداً على أنّه "لا بالغنج ولا بالدلع" سيحكمون لبنان والإنجاز يكمن في الجرأة على وضع حد للتهريب ولماذا وافقوا على توظيف الآلاف؟"، مُتابعاً: "خربوا بيوت الناس" وكأنّهم أصبحوا بلا الذاكرة وهناك استخفاف غير مسبوق بعقول الناس وسيتجدّد النقاش على موازنة 2020 بعد جلسة بعبدا".
وأوضح أنّ "لسنا أمام إنجاز نقدّمه للناس وما حصل أمر مُعيب وأحد لم يجرؤ على الضريبة التصاعدية والتهريب والتهرّب"، قائلاً: "احترموا عقول الناس" وثمة من يدقق ويلاحظ ويسمع كل كلامكم فأنتم مَن تحدّث عن الإفلاس والكوارث و"يونان ثانية".
واعتبر العريضي أنّ "لا تسوية سياسية اليوم والوضع عبارة عن ميزان مكسور والدستور وحده يضع معيار تصرّف الرؤساء الأقوياء وعلى مَن يتولّى موقع المسؤولية أن ينتبه الى التصريحات التي يُطلقها وليأتوا بالأموال الكافية بدل نبش القبور وفتح الأحقاد".
أمّا عن العلاقة مع "حزب الله"، فقال: "لم نذهب الى بيع أيّ موقف لـ"حزب الله" في أيّ مرحلة من المراحل ولا بدّ من عودة العلاقة بيننا و"حزب الله" الى طبيعتها"، آسفاً لـ"اجتهادات لحساب مصالح صغيرة لا تعبّر عن المسؤولية الكبيرة المطلوبة للتعاطي مع لعبة الأمم و"صفقة القرن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك