لا يمكن لأحد إنكار ان المصالحة، بعد احداث قبرشمون، تمت سواء كما كان مرسوما لها من قبل البعض او غير مرسوم من قبل البعض الآخر... بالطبع انفرجت الأسارير وعادت الجلسات الحكومية، اما الشق القضائي فيأخذ مجراه.
تصالح مَن تصالح، وقدم حزبا "التقدمي الإشتراكي" و"الديمقراطي اللبناني" تمنياتهما الطيبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالإقامة في قصر بيت الدين. قيل ما قيل، وما يتبقى من كلام فمتروك على الأرجح للقاء رئيس الجمهورية مع رئيس الحزب "الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط في وقت قريب جدا .
وتقول مصادر مطلعـة لوكالة "اخبار اليوم" ان لقاء كهذا سيثبت اكثر فأكثر المصالحة وسيكون مناسبة لكلام اوضح خصوصا ان لقاء المصارحة كان مفتوحا ولم يكن على شكل خلوة.
وتلفت الى ان اللقاء لم يحدّد بعد انما هو قائم في اي وقت بعد عودة جنبلاط من الخارج، معربة عن اعتقادها ان ما قد يدور من نقاش بينهما في قصر بيت الدين له مدلولاته كما ان طبيعة الحديث قد تتشعّب لتشمل ملفات في المرحلة المقبلة. وتشير الى ان ثمة ارتياحا متبادلا بعد زيارة الوفد الإشتراكي للرئيس عون السبت الفائت وبالتالي سيأتي اللقاء بين الرئيس وزعيم المختارة متمما للأجواء التصالحية.
وتلفت المصادر الى ان طي صفحة الماضي مطلبا مشتركا والخطوة المقبلة هي تنظيم العلاقة بشكل طبيعي وضمن العمل المؤسساتي، اما اي تباين في السياسة فيجب الا يتحوّل الى تشنج على الأرض.
وتقرّ بأن وصول الأمور على نحو من المصارحة المفتوحة يفسح في المجال امام اشاعة مناخ صحيح يرغب به جميع الأفرقاء من اجل استكمال العمل في ما هو ماثل امام لبنان من استحقاقات.
وردا على سؤال، توضح المصادر انه متى حصل تواصل بعيدا عن التغريدات والرسائل غير المباشرة او حتى انفعالات الأنصار وردات افعالهم، كلما اصبح النقاش مرنا ومفتوحا، مؤكدة ان ما قد يخرج من لقاء عون جنبلاط لا بد من استثماره .
وتفيد ان الإجتماع سيكون متضمّنا لآفاق المرحلة التالية والتركيز علىِ تحصين الوضع الداخلي وحمايته والتطلع الى تعزيز العيش المشترك في الجبل.
وختمت المصادر متوقعة ان يحصل اللقاء غدا، لكن ما من شيء محسوم بعد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك