أكّد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أنّ "لبنان بموقعه الجغرافي وتكوينه عربي الهوية والبعض يريد أن يأخذه شرقًا والبعض يريد أن يأخذه غربًا وبمكوناته الميثاقية هو على خط الصراع الإسلامي المسيحي اليهودي وهو في قلب الصراع العربي الإسرائيلي. ولبنان الذي لا يقاس حجمًا يبقى له دور بحسن الجوار مع أوروبا مثلاً".
وقال باسيل من روما: "أنتجت خطوط التقاطع حروبًا وخلفت دمارًا ودفع لبنان ثمن الصراعات على أرضه وثمن التسويات المعقدة حتى أصبحت نسبة النازحين واللاجئين 40 في المئة. وإنقسام اللبنانيين في ما بينهم زاد الوضع سوءًا فما أحسنوا إدارة الأزمة ولا حموا الحدود وقد خسر اللبنانيون أعمالهم التي ذهبت الى الأجانب ونحن كنا نبهنا من أن النزوح سيؤدي إلى تقويض النظام الإقتصادي".
وإعتبر أنّ "الفوضى في لبنان التي يُعد لها البعض في الخارج ستكون نتيجتها خراب البلد ودمار مؤسساته ونزوحًا الى الخارج وإختلالا في الموازين الداخلية"، مضيفًا "منطق الرابح والخاسر في لبنان لا يدوم ولا مكان للأحادية في لبنان الذي لا يمكن أن يكون لأحد وقطاع النفط يمكن أن يكون بابًا للإستقرار والإزدهار".
وختم "في ظل هذه التشعبات الجيو سياسية والتعقيدات الخارجية أطلب أن تساعدوا لبنان في إبعاد من يتدخل في شؤونه. الشرق الأوسط ليس بخير وتعد له فوضى جديدة وكل مبلغ تنفقونه في فرص العمل والتنمية هو إستثمار في السلام والإعتدال والحوار هو وحده السبيل في الخلاص".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك