رغم وفاتها من أعوام طويلة، تحديداً في آب من عام 1997، لا يزال حادث وفاة الأميرة ديانا وجنازتها التي فطرت قلوب كل محبيها تبوح بالكثير من الأسرار والتفاصيل التي تُروى للمرة الأولى، حيث تحدث شقيقها تشارلز سبنسر عن كواليس كلمته التأبينية في الجنازة، كاشفاً عن تفاصيل جديدة حولها.
حلَّ تشارلز سبنسر، شقيق الأميرة ديانا، البالغ من العمر 61 عاماً، ضيفاً في بودكاست غايلز براندريث "روزبد" Rosebud، وتذكر خلال اللقاء لحظات معرفته بخبر وقاة الأميرة ديانا، قائلاً أنه لم يكن حينها في المملكة المتحدة بل تلقى خبر الوفاة حينما كان يعيش في جنوب إفريقيا، فاضطر للعودة من كيب تاون ليلاً. وفي ذلك الوقت، وعلى الرغم من الحالة النفسية السيئة التي كان يمر بها، إلا أنه أخذ يفكر في الشخص الذي سيُلقي الكلمة التأبينية في جنازة شقيقته الراحلة، لكنه لم يجد أحدًا، فاضطر أن يقوم هو بنفسه بإلقاء الكلمة، وهذا ما وافقته عليه والدته التي فوضته وإخوته بذلك.
وقال إيرل سبنسر التاسع إن الكلمة التأبينية التي خطط لها في البداية لجنازة شقيقته الراحلة كانت مختلفة تمامًا عما قرأه في النهاية، حيث أعد كلمة تقليدية كان يريد التحدث فيها عما كانت الأميرة ديانا بارعة فيه أثناء طفولتها وهكذا، لكنه وجد أن ما سيقوله بعيد عن شخصيتها، فأدرك حينها أن مهمته لم تكن التحدث عن ديانا، بل التحدث نيابةً عنها، عن شقيقته.
وقال: "كنتُ أعلم أنني كُلفتُ بهذه المهمة في تلك المرحلة - لم يكن لها أي سند قانوني - لكنني كنتُ أعلم أنها أوصتني برعاية أبنائها"، وأضاف: "من الواضح أنه مع وجود الوالد على قيد الحياة، لم يكن لذلك أي معنى قانوني، لكنه كان يعني شيئًا بالنسبة لي. نوع من الواجب، على ما أعتقد. ثم كتبتها في ساعة ونصف، وهذا كل شيء".
اشتهر تشارلز سبنسر بكلمته التأبينية التي ألقاها في جنازة الأميرة ديانا في أيلول 1997، التي ندد فيها بسوء معاملة ديانا وتعهد بضمان تربية ابنيها على النحو الذي يسمح لروحيهما بالتعبير عن نفسيهما بحرية كما خططت والدتهما.
