هكذا يُسبّب التوتّر تساقط الشّعر

اكتشفت دراسة بحثية جديدة كيفية تأثير التوتر على تساقط الشعر، وكيف يكون لاستجابة الجسم للتوتر عواقب طويلة المدى على فروة الرأس. ووجدت الباحثة يا تشيه هسو، أستاذة الخلايا الجذعية وعلم الأحياء التجديدي، وزملاؤها في جامعة هارفارد، أن تساقط الشعر ينتج عن تفاعل من جزأين، وأن آليته تنتمي إلى أمراض المناعة الذاتية.الجزء الأول، وهو تساقط الشعر الفوري نتيجة التوتر، كان بسيطاً، كما أوضحت هسو، وأضافت أن ذلك يبدأ برد فعل طبيعي "القتال أو الهروب" نتيجة الإحساس بالضغط، والذي يفرز هرمون النورإبينفرين، وهو ناقل عصبي يؤدي - من بين تأثيرات أخرى - إلى قتل الخلايا سريعة التكاثر في بصيلات الشعر عندما يكون مستواه مرتفعاً جداً.وفق "مديكال إكسبريس"، عادةً ما يكون تساقط الشعر في مثل هذه الظروف موقتاً. وقالت هسو: "نظراً لعدم وجود خلايا جذعية في هذه الحالة، يُمكن تجديد بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط مؤقت للشعر، لكن بعد ذلك ستنشط الخلايا الجذعية لتجديد شعر جديد".مع ذلك، كشف التصوير الذي أجرته الباحثة المشاركة أماليا باسولي، عالمة الأحياء المتخصصة في المجهر الكهربائي، عن تفاصيل إضافية أكثر شمولًا، إذ وجدت أن بصيلات الشعر التي قُتلت بفعل النورإبينفرين "بدت كما لو سُكب عليها حمض الهيدروكلوريك وماتت بسبب النخر".ودفع هذا الاكتشاف المفاجئ فريق البحث إلى دراسة الأنسجة عن كثب، ما كشف عن تفاعل ثانوي. فبعد إفراز النورإبينفرين، وجد الباحثون أن الجسم يدرك الأنسجة الملتهبة أو الميتة كجسم مهاجم، ويؤدي هذا بدوره إلى سلسلة من الاستجابات المناعية لتنشيط الخلايا التائية ذاتية التفاعل.وأوضحت هسو أن هذه الخلايا التائية، التي تعمل عادةً على حماية الخلايا السليمة، "ترى الآن بصيلات الشعر كجسم غريب يجب مهاجمته". وقد يكون لهذا الهجوم الثانوي آثار طويلة الأمد، حيث يمكن للخلايا التائية مفرطة التفاعل أن تُطلق هجمات مناعية ذاتية متكررة على بصيلات الشعر عند حدوث عوامل ضغط إضافية.يفتح هذا الاحتمال آفاقاً للاستكشاف لفهم أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل السكري من النوع الأول، والذئبة، والتصلب المتعدد. وقال الباحثون إنه من المثير أن نرى أن تأثير الضغط النفسي يشبه نفس تأثير الجينات في ما يتعلق بالصلع.

12/4/2025 9:46:09 AM

خطرٌ خفيّ لنقص الحديد في الجسم

كشفت دراسة لعلماء من جامعة كولومبيا الأميركية عن خطر خفي يسببه نقص عنصر الحديد في الجسم.وتبعا لمجلة The Journal of Immunology، فإن نتائج الدراسة بينت أن اتباع نظام غذائي فقير بعنصر الحديد يمكن أن يضعف قدرة الخلايا المناعية على مكافحة التهابات الجهاز التنفسي، وأن هذا التأثير يستمر حتى بعد عودة مستويات الحديد إلى وضعها الطبيعي في الجسم.خلال الدراسة، قدّم العلماء لفئران التجارب نظاما غذائيا يفتقر إلى عنصر الحديد ثم تم إصابة الفئران بفيروس الإنفلونزا، واكتشف الباحثون أن الخلايا التائية (T-cells) في الرئتين لدى حيوانات التجارب شكّلت خلايا ذاكرة طبيعية من حيث المظهر، لكنها فشلت في إنتاج إنترفيرون-غاما، وهو الإشارة الرئيسية المضادة للفيروسات، والأهم من ذلك هو أن هذا الخلل الوظيفي في عمل الخلايا المناعية استمر حتى بعد إعادة إدخال عنصر الحديد إلى نظام الفئران الغذائي.ولاحظ الباحثون أيضا أن الخلايا المناعية في أنسجة الرئة لدى الفئران فقدت قدرتها على الاستجابة للفيروس عند حرمان الحيوانات من عنصر الحديد، بينما استمرت أجزاء أخرى من الجهاز المناعي في العمل بشكل طبيعي، وهذا ما قد يفسّر السبب وراء ارتباط نقص الحديد بزيادة القابلية للإصابة بالفيروسات التنفسية وارتفاع خطر الإصابة بالربو.ويؤكد مؤلفو الدراسة أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو أحد أكثر اضطرابات التغذية شيوعا على مستوى العالم، خصوصا بين النساء والأطفال، ويمكن أن تساعد نتائج دراستهم هذه على فهم تأثيره على الخلايا التائية في الرئة، لوضع استراتيجيات غذائية وطبية جديدة لتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض الفيروسية.

12/4/2025 8:54:49 AM

دراسة عن "غاز الضحك"... نتائج واعدة في علاج الاكتئاب؟

كشفت دراسة طبية حديثة عن إمكانات واعدة لغاز أكسيد النيتروز، المعروف شعبياً بـ"غاز الضحك"، في توفير تخفيف سريع وقصير المدى لعوارض الاكتئاب الشديد والمقاوم للعلاج.الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي برمنغهام وأوكسفورد بالتعاون مع مؤسسة بيرمنغهام وسوليهول للصحة النفسية التابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، خلصت إلى أن استنشاق جرعة واحدة بتركيز 50 في المئة من الغاز أدى إلى انخفاض واضح في العوارض خلال 24 ساعة فقط.ووفق النتائج المنشورة في مجلة eBioMedicine، شملت الدراسة مرضى يعانون من الاكتئاب الشديد (MDD)، والاكتئاب المقاوم للعلاج (TRD)، والاكتئاب ثنائي القطب، إلا أن تأثير الجرعة ظهر أنه قصير الأمد، إذ استمر قرابة أسبوع واحد فقط، ما يعني أن المرضى قد يحتاجون إلى برنامج علاجي ممتد ومتكرر للحفاظ على التحسن.ويُعد الاكتئاب المقاوم للعلاج من أكثر التحديات الطبية تعقيداً، إذ يؤثر على نصف المصابين بالاكتئاب في بريطانيا، وفق صحيفة "دايلي ميل".وقالت الباحثة كيرانبريت غيل من جامعة برمنغهام: "تشير الأدلة إلى أن أكسيد النيتروز قد يقدم تحسناً سريعاً وذا دلالة سريرية للمرضى المصابين بالاكتئاب الشديد. وقد يشكّل خطوة نحو جيل جديد من العلاجات السريعة المفعول".وأبلغ البعض عن عوارض جانبية مثل غثيان ودوار وصداع، لكنها اختفت سريعاً ولم تستدعِ أي تدخل طبي. وأكد الباحثون عدم رصد مخاوف كبيرة على المدى القصير، مع الحاجة لمزيد من الدراسات لتقييم الاستخدام الطويل المدى.يأتي هذا فيما يشهد غاز الضحك انتشاراً متزايداً بين الشباب من سن 16 إلى 24 عاماً، خصوصاً في المناسبات الترفيهية.وحذّر البروفيسور هاميش ماكاليستر-ويليامز من جامعة نيوكاسل، وهو غير مشارك في الدراسة، من المبالغة في التفاؤل، قائلاً: "النتائج مشجعة، لكنها تتطلب تجارب أوسع وأكثر دقة قبل اعتماد أكسيد النيتروز كخيار علاجي للاكتئاب".

12/3/2025 4:03:42 PM

تُعاني من ارتفاع الكوليسترول؟ السرّ في تغيير الروتين الصّباحي

يُعدّ مستوى الكوليسترول في الجسم عامل خطر صامت يُمكن أن يؤدي إلى مشاكل قلبية خطيرة إذا تُرك من دون علاج. وبينما يركز كثيرون على النظام الغذائي وممارسة الرياضة، فإن العادات التي يتبعها الفرد في الصباح يُمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستويات الكوليسترول في جسمه.ووفق ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا" Times of India، فإن الروتين البسيط، مثل إهمال وجبة الفطور أو اختيار الأطعمة الغنية بالدهون أو التعرض للتوتر في الصباح الباكر، يُمكن أن يرفع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، وهو الكوليسترول الضار، ويُسبب اضطراباً في عملية الأيض عموماً.لذلك، فإن فهم العادات الصباحية التي تُساهم في ارتفاع مستوى الكوليسترول أمر ضروري لصحة القلب على المدى الطويل. كما أن إجراء تغييرات بسيطة في الساعات الأولى من الصباح يُمكن أن تؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يلي:- تخطّي وجبة الفطور:أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتخطون وجبة الفطور يميلون إلى تسجيل مستويات أعلى من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار مقارنة بمن يتناولون وجبة الفطور بانتظام.ووجدت دراسة نُشرت في PubMed أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تخطوا وجبة الفطور لمدة 4 أسابيع شهدوا ارتفاعاً في مستوى الكوليسترول الكلي، بينما حافظ أولئك الذين تناولوا وجبة فطور متوازنة على مستويات دهون صحية.- تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو المتحولة:الدهون المشبعة والدهون المتحولة لها تأثير مباشر على زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم. وأظهرت الدراسات البحثية أن أطعمة الفطور الغنية بهذه الدهون غير الصحية غالباً ما ترتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.- التعرض للتوتر الصباحي:يرتفع مستوى هرمون التوتر، الكورتيزول، بشكل طبيعي في الصباح. ويمكن أن يؤدي الإجهاد الإضافي، مثل التوتر أو بدء اليوم تحت ضغط، إلى ارتفاع مستوى الكورتيزول، ما يؤثر سلباً على استقلاب الدهون.وتشير الدراسات إلى أن الإجهاد الصباحي المزمن يُمكن أن يساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار LDL وزيادة الالتهابات، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.قلة النشاط البدني: يمكن أن يحدّ الاستيقاظ من دون حركة في الصباح من قدرة الجسم على تنظيم الكوليسترول. تدعم التمارين الرياضية، حتى لو كانت خفيفة كالمشي أو التمدد، استقلاب الدهون الصحي وتُحسّن مستويات الكوليسترول الجيد HDL.وتشير الأبحاث إلى أن التمارين الصباحية يمكن أن تُعيق إنتاج الكوليسترول الليلي، وتُساعد في الحفاظ على مستوى دهون متوازن.- سوء جودة النوم:يؤثر النوم بشكل مباشر على تنظيم الكوليسترول. وتُؤدي مواعيد النوم غير المنتظمة أو قلة النوم إلى خلل في الساعة البيولوجية، التي تُنظّم إنتاج الكوليسترول في الكبد.وكما ورد في الدراسات، ترتبط أنماط النوم السيئة بارتفاع الكوليسترول الضار LDL وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد HDL.- الجفاف:يُمكن ألا يؤدي بدء اليوم بجفاف إلى زيادة الكوليسترول بشكل مباشر، ولكنه يُمكن أن يُضعف الدورة الدموية وعمليات الأيض، ما يؤثر على قدرة الجسم على التخلص من الدهون بكفاءة. ويدعم الترطيب وظيفة الأيض بشكل عام وتنظيم الدهون بشكل صحي.- أنماط الاستيقاظ المتأخرة أو غير المنتظمة:يُخلّ الاستيقاظ المتأخر أو غير المنتظم بإيقاع الساعة البيولوجية للجسم. ويتبع تخليق الكوليسترول في الكبد إيقاعاً يومياً، ويُمكن أن يُؤدي الاستيقاظ غير المنتظم صباحاً إلى اختلال في عمليات الأيض، مما يُسهم في زيادة إنتاج الكوليسترول الضار LDL وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد HDL.- تناول وجبات دسمة في الصباح الباكر:يبدأ البعض يومهم بوجبات خفيفة عالية السعرات الحرارية بدلاً من وجبة فطور متوازنة. ويُمكن أن يؤدي تناول الكربوهيدرات المكررة أو الأطعمة المقلية في الساعات الأولى من الصباح إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية، ما يؤثر بشكل غير مباشر على الكوليسترول الضار LDL وتوازن الدهون بشكل عام.كما أن تناول هذه الأطعمة بانتظام يُمكن أن يزيد من مقاومة الأنسولين ويعزز زيادة الوزن ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

11/29/2025 12:43:25 PM

حدبة الرقبة المزعجة.. هكذا تتخلّص منها

تتزايد معاناة الملايين من آلام الرقبة والكتفين، خصوصا بين موظفي المكاتب، في وقت يكشف فيه خبراء في العلاج الطبيعي عن أسباب هذا الألم وطرق تخفيفه.وأوضح أخصائي العلاج الطبيعي للرأس والرقبة، الدكتور جو دامياني، أن السبب الأكثر شيوعا لهذه الآلام هو ما يعرف بـ"حدبة الرقبة"، وهي حدبة صغيرة تتكوّن عند قاعدة الرقبة وأعلى الظهر، وتحديدا عند نقطة التقاء الفقرات العنقية بالفقرات الصدرية، حيث يلتقي العمود الفقري شديد الحركة في الرقبة بالجزء الأقل حركة في أعلى الظهر.ويشير دامياني، المقيم في نيويورك وصاحب الـ1.2 مليون متابع على "إنستغرام"، إلى أن الانحناء المتكرر والإفراط في استخدام الشاشات يزيدان من تفاقم هذه المشكلة. طريقة بسيطة لتخفيف الألميقترح دامياني تمرينا يساعد على استعادة الحركة في هذه المنطقة، يبدأ بالاستلقاء على الأرض، ثم وضع كرة تدليك مزدوجة ناعمة أسفل أعلى الظهر بمحاذاة الذقن، يلي ذلك وضع اليد خلف الرأس وثني الذقن فوق الكرة.ويقول: "حرّك رأسك إلى الأمام ثم ارجع للخلف، وكرر ذلك تدريجيا مع التعمق في الحركة عند كل مرة، ثم أعد اختبار مدى حركة رقبتك".نصائح للحد من الألمتؤكد الدراسات أن الحركة المتكررة خلال ساعات العمل، مثل النهوض أو المشي أو أداء تمارين بسيطة كل 30 دقيقة، تقلل من آلام العضلات وإجهاد العين. كما يُنصح قدر الإمكان باستخدام جهاز كمبيوتر مكتبي بدلا من الحاسوب المحمول، الذي يسبب انحناء أكبر في الظهر.أما عند الاضطرار للعمل على جهاز محمول، فيوصي الخبراء برفعه على بعض الكتب لضبط مستوى الشاشة مع العينين، واستخدام لوحة مفاتيح منفصلة لضمان وضعية جلوس صحيحة.

11/25/2025 9:02:02 AM

{{ article.title }}

{{safeHTML(article.Text)}}

{{article.publishDate}}

Article Image

المزيد

هكذا يُسبّب التوتّر تساقط الشّعر

اكتشفت دراسة بحثية جديدة كيفية تأثير التوتر على تساقط الشعر، وكيف يكون لاستجابة الجسم للتوتر عواقب طويلة المدى على فروة الرأس. ووجدت الباحثة يا تشيه هسو، أستاذة الخلايا الجذعية وعلم الأحياء التجديدي، وزملاؤها في جامعة هارفارد، أن تساقط الشعر ينتج عن تفاعل من جزأين، وأن آليته تنتمي إلى أمراض المناعة الذاتية.الجزء الأول، وهو تساقط الشعر الفوري نتيجة التوتر، كان بسيطاً، كما أوضحت هسو، وأضافت أن ذلك يبدأ برد فعل طبيعي "القتال أو الهروب" نتيجة الإحساس بالضغط، والذي يفرز هرمون النورإبينفرين، وهو ناقل عصبي يؤدي - من بين تأثيرات أخرى - إلى قتل الخلايا سريعة التكاثر في بصيلات الشعر عندما يكون مستواه مرتفعاً جداً.وفق "مديكال إكسبريس"، عادةً ما يكون تساقط الشعر في مثل هذه الظروف موقتاً. وقالت هسو: "نظراً لعدم وجود خلايا جذعية في هذه الحالة، يُمكن تجديد بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط مؤقت للشعر، لكن بعد ذلك ستنشط الخلايا الجذعية لتجديد شعر جديد".مع ذلك، كشف التصوير الذي أجرته الباحثة المشاركة أماليا باسولي، عالمة الأحياء المتخصصة في المجهر الكهربائي، عن تفاصيل إضافية أكثر شمولًا، إذ وجدت أن بصيلات الشعر التي قُتلت بفعل النورإبينفرين "بدت كما لو سُكب عليها حمض الهيدروكلوريك وماتت بسبب النخر".ودفع هذا الاكتشاف المفاجئ فريق البحث إلى دراسة الأنسجة عن كثب، ما كشف عن تفاعل ثانوي. فبعد إفراز النورإبينفرين، وجد الباحثون أن الجسم يدرك الأنسجة الملتهبة أو الميتة كجسم مهاجم، ويؤدي هذا بدوره إلى سلسلة من الاستجابات المناعية لتنشيط الخلايا التائية ذاتية التفاعل.وأوضحت هسو أن هذه الخلايا التائية، التي تعمل عادةً على حماية الخلايا السليمة، "ترى الآن بصيلات الشعر كجسم غريب يجب مهاجمته". وقد يكون لهذا الهجوم الثانوي آثار طويلة الأمد، حيث يمكن للخلايا التائية مفرطة التفاعل أن تُطلق هجمات مناعية ذاتية متكررة على بصيلات الشعر عند حدوث عوامل ضغط إضافية.يفتح هذا الاحتمال آفاقاً للاستكشاف لفهم أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل السكري من النوع الأول، والذئبة، والتصلب المتعدد. وقال الباحثون إنه من المثير أن نرى أن تأثير الضغط النفسي يشبه نفس تأثير الجينات في ما يتعلق بالصلع.

12/4/2025 9:46:09 AM

خطرٌ خفيّ لنقص الحديد في الجسم

كشفت دراسة لعلماء من جامعة كولومبيا الأميركية عن خطر خفي يسببه نقص عنصر الحديد في الجسم.وتبعا لمجلة The Journal of Immunology، فإن نتائج الدراسة بينت أن اتباع نظام غذائي فقير بعنصر الحديد يمكن أن يضعف قدرة الخلايا المناعية على مكافحة التهابات الجهاز التنفسي، وأن هذا التأثير يستمر حتى بعد عودة مستويات الحديد إلى وضعها الطبيعي في الجسم.خلال الدراسة، قدّم العلماء لفئران التجارب نظاما غذائيا يفتقر إلى عنصر الحديد ثم تم إصابة الفئران بفيروس الإنفلونزا، واكتشف الباحثون أن الخلايا التائية (T-cells) في الرئتين لدى حيوانات التجارب شكّلت خلايا ذاكرة طبيعية من حيث المظهر، لكنها فشلت في إنتاج إنترفيرون-غاما، وهو الإشارة الرئيسية المضادة للفيروسات، والأهم من ذلك هو أن هذا الخلل الوظيفي في عمل الخلايا المناعية استمر حتى بعد إعادة إدخال عنصر الحديد إلى نظام الفئران الغذائي.ولاحظ الباحثون أيضا أن الخلايا المناعية في أنسجة الرئة لدى الفئران فقدت قدرتها على الاستجابة للفيروس عند حرمان الحيوانات من عنصر الحديد، بينما استمرت أجزاء أخرى من الجهاز المناعي في العمل بشكل طبيعي، وهذا ما قد يفسّر السبب وراء ارتباط نقص الحديد بزيادة القابلية للإصابة بالفيروسات التنفسية وارتفاع خطر الإصابة بالربو.ويؤكد مؤلفو الدراسة أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو أحد أكثر اضطرابات التغذية شيوعا على مستوى العالم، خصوصا بين النساء والأطفال، ويمكن أن تساعد نتائج دراستهم هذه على فهم تأثيره على الخلايا التائية في الرئة، لوضع استراتيجيات غذائية وطبية جديدة لتعزيز المناعة والوقاية من الأمراض الفيروسية.

12/4/2025 8:54:49 AM

دراسة عن "غاز الضحك"... نتائج واعدة في علاج الاكتئاب؟

كشفت دراسة طبية حديثة عن إمكانات واعدة لغاز أكسيد النيتروز، المعروف شعبياً بـ"غاز الضحك"، في توفير تخفيف سريع وقصير المدى لعوارض الاكتئاب الشديد والمقاوم للعلاج.الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي برمنغهام وأوكسفورد بالتعاون مع مؤسسة بيرمنغهام وسوليهول للصحة النفسية التابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، خلصت إلى أن استنشاق جرعة واحدة بتركيز 50 في المئة من الغاز أدى إلى انخفاض واضح في العوارض خلال 24 ساعة فقط.ووفق النتائج المنشورة في مجلة eBioMedicine، شملت الدراسة مرضى يعانون من الاكتئاب الشديد (MDD)، والاكتئاب المقاوم للعلاج (TRD)، والاكتئاب ثنائي القطب، إلا أن تأثير الجرعة ظهر أنه قصير الأمد، إذ استمر قرابة أسبوع واحد فقط، ما يعني أن المرضى قد يحتاجون إلى برنامج علاجي ممتد ومتكرر للحفاظ على التحسن.ويُعد الاكتئاب المقاوم للعلاج من أكثر التحديات الطبية تعقيداً، إذ يؤثر على نصف المصابين بالاكتئاب في بريطانيا، وفق صحيفة "دايلي ميل".وقالت الباحثة كيرانبريت غيل من جامعة برمنغهام: "تشير الأدلة إلى أن أكسيد النيتروز قد يقدم تحسناً سريعاً وذا دلالة سريرية للمرضى المصابين بالاكتئاب الشديد. وقد يشكّل خطوة نحو جيل جديد من العلاجات السريعة المفعول".وأبلغ البعض عن عوارض جانبية مثل غثيان ودوار وصداع، لكنها اختفت سريعاً ولم تستدعِ أي تدخل طبي. وأكد الباحثون عدم رصد مخاوف كبيرة على المدى القصير، مع الحاجة لمزيد من الدراسات لتقييم الاستخدام الطويل المدى.يأتي هذا فيما يشهد غاز الضحك انتشاراً متزايداً بين الشباب من سن 16 إلى 24 عاماً، خصوصاً في المناسبات الترفيهية.وحذّر البروفيسور هاميش ماكاليستر-ويليامز من جامعة نيوكاسل، وهو غير مشارك في الدراسة، من المبالغة في التفاؤل، قائلاً: "النتائج مشجعة، لكنها تتطلب تجارب أوسع وأكثر دقة قبل اعتماد أكسيد النيتروز كخيار علاجي للاكتئاب".

12/3/2025 4:03:42 PM

تُعاني من ارتفاع الكوليسترول؟ السرّ في تغيير الروتين الصّباحي

يُعدّ مستوى الكوليسترول في الجسم عامل خطر صامت يُمكن أن يؤدي إلى مشاكل قلبية خطيرة إذا تُرك من دون علاج. وبينما يركز كثيرون على النظام الغذائي وممارسة الرياضة، فإن العادات التي يتبعها الفرد في الصباح يُمكن أن تؤثر بشكل كبير على مستويات الكوليسترول في جسمه.ووفق ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا" Times of India، فإن الروتين البسيط، مثل إهمال وجبة الفطور أو اختيار الأطعمة الغنية بالدهون أو التعرض للتوتر في الصباح الباكر، يُمكن أن يرفع مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، وهو الكوليسترول الضار، ويُسبب اضطراباً في عملية الأيض عموماً.لذلك، فإن فهم العادات الصباحية التي تُساهم في ارتفاع مستوى الكوليسترول أمر ضروري لصحة القلب على المدى الطويل. كما أن إجراء تغييرات بسيطة في الساعات الأولى من الصباح يُمكن أن تؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما يلي:- تخطّي وجبة الفطور:أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتخطون وجبة الفطور يميلون إلى تسجيل مستويات أعلى من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار مقارنة بمن يتناولون وجبة الفطور بانتظام.ووجدت دراسة نُشرت في PubMed أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تخطوا وجبة الفطور لمدة 4 أسابيع شهدوا ارتفاعاً في مستوى الكوليسترول الكلي، بينما حافظ أولئك الذين تناولوا وجبة فطور متوازنة على مستويات دهون صحية.- تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو المتحولة:الدهون المشبعة والدهون المتحولة لها تأثير مباشر على زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الجسم. وأظهرت الدراسات البحثية أن أطعمة الفطور الغنية بهذه الدهون غير الصحية غالباً ما ترتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.- التعرض للتوتر الصباحي:يرتفع مستوى هرمون التوتر، الكورتيزول، بشكل طبيعي في الصباح. ويمكن أن يؤدي الإجهاد الإضافي، مثل التوتر أو بدء اليوم تحت ضغط، إلى ارتفاع مستوى الكورتيزول، ما يؤثر سلباً على استقلاب الدهون.وتشير الدراسات إلى أن الإجهاد الصباحي المزمن يُمكن أن يساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار LDL وزيادة الالتهابات، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.قلة النشاط البدني: يمكن أن يحدّ الاستيقاظ من دون حركة في الصباح من قدرة الجسم على تنظيم الكوليسترول. تدعم التمارين الرياضية، حتى لو كانت خفيفة كالمشي أو التمدد، استقلاب الدهون الصحي وتُحسّن مستويات الكوليسترول الجيد HDL.وتشير الأبحاث إلى أن التمارين الصباحية يمكن أن تُعيق إنتاج الكوليسترول الليلي، وتُساعد في الحفاظ على مستوى دهون متوازن.- سوء جودة النوم:يؤثر النوم بشكل مباشر على تنظيم الكوليسترول. وتُؤدي مواعيد النوم غير المنتظمة أو قلة النوم إلى خلل في الساعة البيولوجية، التي تُنظّم إنتاج الكوليسترول في الكبد.وكما ورد في الدراسات، ترتبط أنماط النوم السيئة بارتفاع الكوليسترول الضار LDL وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد HDL.- الجفاف:يُمكن ألا يؤدي بدء اليوم بجفاف إلى زيادة الكوليسترول بشكل مباشر، ولكنه يُمكن أن يُضعف الدورة الدموية وعمليات الأيض، ما يؤثر على قدرة الجسم على التخلص من الدهون بكفاءة. ويدعم الترطيب وظيفة الأيض بشكل عام وتنظيم الدهون بشكل صحي.- أنماط الاستيقاظ المتأخرة أو غير المنتظمة:يُخلّ الاستيقاظ المتأخر أو غير المنتظم بإيقاع الساعة البيولوجية للجسم. ويتبع تخليق الكوليسترول في الكبد إيقاعاً يومياً، ويُمكن أن يُؤدي الاستيقاظ غير المنتظم صباحاً إلى اختلال في عمليات الأيض، مما يُسهم في زيادة إنتاج الكوليسترول الضار LDL وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد HDL.- تناول وجبات دسمة في الصباح الباكر:يبدأ البعض يومهم بوجبات خفيفة عالية السعرات الحرارية بدلاً من وجبة فطور متوازنة. ويُمكن أن يؤدي تناول الكربوهيدرات المكررة أو الأطعمة المقلية في الساعات الأولى من الصباح إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية، ما يؤثر بشكل غير مباشر على الكوليسترول الضار LDL وتوازن الدهون بشكل عام.كما أن تناول هذه الأطعمة بانتظام يُمكن أن يزيد من مقاومة الأنسولين ويعزز زيادة الوزن ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.

11/29/2025 12:43:25 PM

{{ article.title }}

{{safeHTML(article.Text)}}

{{ article.publishDate }}

Article Image

المزيد