كتب دكتور جورج حرب:
البارحة في المجلس، عكس تعاطي القوات اللبنانيّة والتيار الوطني الحر صورةً حضارية للغاية، بين النواب ندى البستاني وغادة أيوب وملحم الرياشي، بالإضافة إلى صورة ابراهيم كنعان وجورج عدوان، مع الإشارة إلى أن المصوّر الذي لم يظهر كان غياث يزبك.
رغم كل ما عانيناه جميعاً، ورغم جروحنا التي لا تزال تؤلمنا حتى الساعة، لا خيار آخر أمامنا جميعاً إلا أن نصفح.
لأننا انتصرنا علينا أن نصفح.
لأننا أدهشنا العالم علينا أن نصفح.
لأننا أقوياء علينا أن نصفح.
فالحقد مبدأ الضعفاء، الذي طالما دمّر أصحابه.
على درب المظلوم الأول السيّد المسيح، الذي فضّل مصالحة أخينا على الذبيحة التي سنقيمها، أيضاً علينا أن نصفح.
إنها مرحلة انتقالية للبنان، وما يُرسم سوف يعيش طويلاً، كي لا تعاني أجيالنا ما عانيناه، وكي لا يشتموا غباءنا وأحقادنا المدمّرة. كي نكون خميرة مصالحة وطنيّة كبرى آتية حتماً، علينا أن نصفح.
أوقفوا التنمّر على الصور، وعلى النواب، ولنتفضّل الى حوار بنّاء.