تحت سماء صيفية دافئة، تحوّل تراس "لا مارتينغال" في كازينو لبنان مساء أمس إلى منصّة احتفاء بالدراما اللبنانية وصُنّاعها.
نجوم ومبدعون من مختلف الأجيال حضروا ليستعيدوا لحظات من الإنجاز والتحدي، في حفل تكريمي حمل في طيّاته الكثير من التقدير والامتنان.
المناسبة، التي جاءت في مستهلّ موسم صيف 2025، لم تكن مجرد احتفال رسمي، بل لقاء وجدانيّ جمع ممثّلين، كتّاب، مخرجين، ومنتجين، وسط أجواء انسجمت فيها الذكريات مع التكريم.
الحضور تفاعل مع فقرات الحفل التي تنوّعت بين الكلمة والموسيقى واللقطات المؤثرة، فيما تركت اللقاءات الجانبية بين نجوم الدراما طابعًا عفويًا استُقبل بكثير من الحنين.
وما منح الأمسية بُعدًا استثنائيًا، كان الحضور اللافت لعدد من الوجوه السياسية والثقافية، في مقدّمهم وزير الإعلام الدكتور بول مرقص، الذي أكّد في كلمته على التزام الدولة بدعم الإنتاج الدرامي المحلي، مُعلِنًا عن فتح استوديوهات تلفزيون لبنان أمام صُنّاع الدراما، ومشدّدًا على أن "الدراما ليست تسلية، بل خطاب يحمل القيم ويعكس واقع الناس."
فيما تحدّث رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان، رولان خوري، عن أهمية هذا التكريم، ولو جاء متأخرًا، معتبرًا أن الاعتراف بجهود المبدعين واجب لا يسقط بالتقادم.
الاحتفال لم يخلُ من اللمسات المؤثرة، بدءًا من عرض صور الروّاد والحاضرين على الشاشات العملاقة، وصولًا إلى قالب الحلوى الضخم المزيّن بوجوه المكرّمين، وختامًا بعرض ناري أضاء سماء البحر، مانحًا اللحظة طابعًا احتفاليًا مهيبًا.
كذلك، قدّمت لارا حافظ، مديرة قسم التسويق في كازينو لبنان، دروعًا تذكارية باسم إدارة الكازينو لكل من ساهم في صناعة الدراما اللبنانية، مشدّدة على أن "هذه المهنة، رغم بريقها، تتطلب تضحيات لا تُرى خلف الكاميرا."
