معاناة من زحمة السير… وتقصير فاضح لقوى الأمن
05 Aug 202506:49 AM
معاناة من زحمة السير… وتقصير فاضح لقوى الأمن
خاص موقع Mtv
مرّة جديدة نكتب عن زحمة السير. سنحدّثكم هذه المرة عن التقصير الفاضح في عمل قوى الأمن الداخلي على هذا الصعيد. 

تتكرّر الحوادث على طرقاتنا، آخرها الحادث الذي وقع ليل الأحد الإثنين على أوتوستراد الضبيّة حيث انقلبت سيّارة، فبقيت لساعاتٍ على الأوتوستراد الخالي من الإنارة، حتى اصطدمت درّاجتان بالسيّارة ما أدّى الى وفاة ثلاثة أشخاص.
تخيّلوا أنّه كان من الممكن تجنّب هذه الكارثة لو تواجد عناصر سير واتّخذوا التدابير اللازمة.
مثلٌ آخر: توقّف السير بشكلٍ كامل عصر أمس على الطريق البحريّة بين انطلياس والزلقا، بعد أن عمد مواطنون الى استخدام الطريق بالاتجاهين، في حين أنّه مخصّص، في هذا التوقيت، للمتوجّهين من بيروت باتجاه كسروان. اللافت غياب أيّ عنصر سير.
من المؤكّد أنّ حلّ أزمة السير يحتاج الى طرقات عامّة أوسع، وربما الى جسورٍ وأنفاق، وهو ما ليس بإمكان الدولة تنفيذه في الوقت الحالي. ولكن، هل من الصعب تنظيم توقيت سير الشاحنات، خصوصاً تلك التي تدخل وتخرج من مرفأ بيروت وتسبّب زحمة سير يوميّة؟
هل من الصعب، مثلاً، منع الوقوف أمام مجمّع "لو مول" التجاري في الضبيّة، بما أنّه يملك مواقف للسيّارات؟
وهل من الصعب منع الوقوف أمام مجمّع "سيتي مول" التجاري في البوشريّة، وصولاً الى مدينة الملاهي المحاذية له، ما يتسبّب أيضاً بزحمة سير؟

هذه تدابير، وهناك غيرها الكثير في مناطق أخرى، من الممكن أن تحدّ من الزحمة التي يتحمّل المواطنون أعباء كبيرة بسببها، بالإضافة الى الضرر الاقتصادي. ولكنّ الأمر يحتاج الى قرار، والى إجراءات، وربما الى خطّة سير، وهذا ما يغيب عن بال المسؤولين المقصّرين في قوى الأمن الداخلي.
أمّا نحن، فسنواصل الكتابة عن هذا الموضوع والإضاءة على التقصير، حتى ينتهي.