خيارات بديلة لتأمين اقتراع المغتربين للـ128
06 Oct 202516:54 PM
خيارات بديلة لتأمين اقتراع المغتربين للـ128
إزاحة المغتربين من المشهد الانتخابي هدف أوّل للثنائي الشيعي وفي هَديه ولأجله يعملون. هدف يعبر عنه بوضوح نواب "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومستعدون لخوض أشرس المعارك، مهما كلّفت، لكتم أصوات هؤلاء، بعدما أثبتت الانتخابات النيابية الأخيرة أنّ تأثيرها كان جد مهماً في ترجيح كفة الميزان لمصلحة الفريق السيادي. اما الهدف الثاني، إن تمكنوا من تحقيق الأوّل، فيكمن في البحث في ما اذا كانت مصلحتهم تتوافق واجراء الانتخابات او تطييرها وتأجيلها، والخيار الثاني هو الاكثر ترجيحاً. بيد أنّ تطييرها ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض، لا بل ثمة استحالة، إلّا في حال سلكوا الطريق الأمني وجروا البلاد في اتجاه الفوضى.

ماذا يريد الثنائي؟ تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية" من الواضح جدًا أنّ الثنائي لا يريد إجراء الانتخابات النيابية، وليس دقيقاً ما يُشاع عن انه يتطلع من خلالها الى ازاحة الرئيس نواف سلام من رئاسة الحكومة كونه رأس الحربة في مواجهته، من خلال قرار حصر السلاح بيد الدولة وبعده قضية صخرة الروشة وعزمه على تطبيق القانون، فمن يضمن عدم عودة سلام الى السراي بعد الانتخابات، خصوصاً ان في ظل المعطيات الموجودة وضع سلام أقوى من اي يوم مضى، هو المُرضى عنه سعودياً والملتف حوله كل المزاج السنّي والشريحة المسيحية الاوسع، فإن سمى كل هؤلاء النواب الرئيس سلام فلا قدرة للأقلية التي يمثلها الثنائي انذاك على منع تكليفه.

ظروف المعركة الانتخابية لا تتناسب مع وضعية الثنائي راهنا، اسرائيل تستهدفه وشريانه الحيوي عبر سوريا أقفل والسلطة في الداخل تمدّ نفوذها على حسابه، فقد كل حليف وصديق ويخشى خرق نوابه الـ27 ، فما الذي قد يدفعه لاجراء الانتخابات؟

في ظل هذه المعطيات، تؤكد المصادر أنّ القوى السيادية مجتمعة تدفع بالوسائل كافة لتأمين تصويت المغتربين لـ128 نائباً، على رغم رفض برّي إلغاء المادة الخاصة بالاقتراع للنواب الستة وإدراجها على جدول أعمال الجلسة التشريعية خلافاً للعرف المعمول به، وكذلك رفض رئيس الحكومة نواف سلام التدخّل في التشريع. أمّا إذا سقطت كل إمكانية لتصويت المغتربين للـ128 آنذاك ثمّة خيارات بديلة، لأنّ هذا حق وواجب، وغير منطقي التمييز بين اللبناني المقيم والمغترب. واذ تؤكد ان من المبكر الغوص في الخيارات هذه، تدعو الى عدم التسرّع قبل استنفاد كل وسيلة ديمقراطية متاحة وبعدها لكل حادث حديث، تختم المصادر.