بعد أن زار عين التينة مساء أمس، في واحدة من أبرز محطات جولته على الزعماء السياسيّين لاستمزاج آرائهم بشأن الملف الرئاسي، يُنتظر أن يحلّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ضيفاً في الساعات القليلة المقبلة على رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في الرابية وعلى رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في معراب.
 

 

وتعتبر زيارة الحريري الى الرابية ذات دلالات كثيرة، ولو أنّه من المستبعد أن يقوم الحريري بالتصريح الذي يحجم عنه منذ عودته الأخيرة الى لبنان، مكتفياً حتى الآن بنشر صورة جمعته مع النائب وليد جنبلاط مرفقة بعبارة "مين قال زعلانين". وتأتي الزيارة بعد لقاء بري، أكثر المعترضين حاليّاً على انتخاب عون، كما أنّ اللقاء سيكون الأول بين الرجلين بعد الكلام عن استعداد رئيس تيّار "المستقبل" لانتخاب عون، بهدف إنهاء حالة الشغور الرئاسي الذي طال أمده، الأمر الذي سيكرّس انفتاح الحريري المستجدّ على خيار "الجنرال" وستكون نتائجه حاسمة على صعيد استمرار "التيّار" في مسار التصعيد وصولاً الى تحرّك في الشارع في ذكرى "13 تشرين".

 

ويتوقّع أن يحضر اللقاء الوزير جبران باسيل والنائب السابق غطاس خوري ومدير مكتب الحريري نادر الحريري.

 

وكما سيلتقي الحريري جعجع في معراب اليوم، وهو اللقاء الأول بينهما منذ السحور الذي جمعهما في "بيت الوسط" في رمضان الماضي.