إن سلم القيم في المجتمعات بدأ يفقد درجاته درجة درجة, بل أصبحت مبادئ القيم دون مضمون!
فإذا وصل الانفلاش اللأخلاقي إلى هذا الحد فعلى القيم وعلى المبادئ السلام, ولم يبقى سوى أن ننعي المجتمعات ونقيم عليها مأتما وعويلا.
التحرش الجنسي الذي يمارس على الاطفال وخاصة الفتيات منهم كسر آخر درجة من درجات سلم القيم. إنه المأساة الاجتماعية, إنه علامة الانحطاط الذي أتى مع المغول!
ويتساءل الناس: من المسؤول عن هذه الظاهرة الخطرة؟ وتبدأ الاحكام على ردة الفعل لا على الفعل.
إن أكثر ما يمكن أن يجني على الفتاة ويمزق أعماقها هو الاغتصاب... بحيث انه يقضي على احلامها الوردية بالزواج ويبعدها عن المجتمع تماما تجنبا من نظرة الناس لها والخوف من كلامهم، ولكن ماذا ستشعر الفتاة إذا أتاها الاغتصاب من الاب؟
إنها طبعا لامأساة، ومأساة غير عادية كون دور الاب الطبيعي هو تأمين الرعاية والامان والطمأنينة لاولاده لكن للاسف هناك بعض الآباء الذين يغتصبون أبنائهم ويسببون لهم المعاناة والعذاب طوال الحياة.
اليوم كانت الجريمة العظمى في الاردن حيث أصدرت محكمة الجنايات الأردنية حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق أردنيٍ اغتصب ابنته مئتين وثمان وثمانين مرة، منذ أن كان عمرها أحدَ عشر عاما، تحت التهديد بالقتل.
الفتاة تبلغ من العمر اليوم سبعة عشر عاما، وقد أوقف والدها منذ عام ألفين وثمانية، بعدما تبين أن الفتاة حامل، فأخبرت شقيقتها بالأمر، وتقدمت بشكوى قضائية.