مصادر شيعية لـ "الأنباء": حزب الله استعاض عن مؤتمره العام باجتماعات للجان وأرجأ تنصيب نصرالله مرشداً أعلى
مصادر شيعية لـ "الأنباء": حزب الله استعاض عن مؤتمره العام باجتماعات للجان وأرجأ تنصيب نصرالله مرشداً أعلى

علمت صحيفة «الأنباء» الكويتية من مصادر شيعية مطلعة ان حزب الله استعاض عن مؤتمره العام الذي كان مقررا الاسبوع الماضي باجتماعات مصغرة للجان مختصة أفضت الى التالي:

٭ تأجيل البحث بتنصيب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مرشدا أعلى للحزب وتعيين خلف له، حيث كان البحث يدور بين طرحين، الأول يدعو الى انتخاب الأمين العام من شخصية سياسية غير دينية وبرز اسم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

ويرى أصحاب هذا الطرح ضرورة إعطاء نظرة عامة جديدة عن الحزب تأخذ في الاعتبار تحوله في يوم ما الى حزب سياسي بمعزل عن النقاشات الجارية حول تطبيق الاستراتيجية الدفاعية، ومسألة تسليم السلاح ليكون بإمرة الدولة وحدها، اما الطرح الثاني فيشدد على إبقاء المنصب دينيا على الحال الذي نشأ عليه، مادام انه لا تغيير في سلوكه وعقيدته، إزاء التطورات الجارية وتحولات المنطقة كجزء من ولاية الفقيه.

٭ اتخاذ القرارات الأمنية الداخلية ضمن سلسلة إجراءات اعادت تسليم زمام الأمور الى ما يعرف بالصقور بالتزامن مع اعطائهم صلاحيات بالضرب من حديد وعدم التهاون مع كل ما من شأنه اظهار الحزب ضعيفا او مفاوضا بأي امر.

٭ دخول الحرس الثوري الإيراني في كل شاردة وواردة، منها على سبيل المثال التدقيق بكل الحسابات المالية على مستوى مؤسسات الحزب والمساعدات والتقديمات المختلفة والمخصصات المنوعة التي تدفعها إيران، لاسيما بعد ضبط الموازنة العامة وتراجعها بنسبة معينة عن السابق، ثم تولي مجموعة اتصال معينة بشخصيات شيعية مستقلة على رأسها السفير الإيراني غضنفر ركن ابادي، وآخرها لقائه بالرئيس حسين الحسيني وقبله الاتصال بالمفتي محمد حسن الأمين، مبديا عتبا على ندائه مع المفتي علي الأمين بخصوص الوضع السوري، الى مجموعة اتصال تحاول التواصل مع شخصيات أخرى بعضها ورد اسمها ضمن الويكيليكس او ما عرف بشيعة فيلتمان، ويهدف التواصل بعد اعلان المجموعة التوصية من الجمهورية الإيرانية بمحاولة لملمة الوضع الشيعي وعدم تمدد المستقلين اكثر، في ظل التراجع المعنوي ـ على الأقل لحزب الله ـ بعد دخوله مباشرة في حلبة الصراع السوري ـ السوري ووقوفه ضد الثورة والقتال الى جانب النظام.

وتشير المعلومات الى ان حزب الله يبدو اليوم في حال استنفار غير مسبوق بعد وضعه في عين العاصفة ازاء التطورات السورية واحتمال تمددها الى لبنان، خصوصا بعد تهديدات الجيش السوري الحر الأخيرة، وتاليا مقتل عدد غير قليل من المسؤولين والمقاتلين في الحرب السورية وانفجار مخزن السلاح في بعلبك.