سيدا لـ"السياسة": على "حزب الله" الاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد وإعادة تقييم الموقف
سيدا لـ"السياسة": على "حزب الله" الاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد وإعادة تقييم الموقف

دعا رئيس "المجلس الوطني" السوري المعارض عبد الباسط سيدا "حزب الله" إلى الاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد, وحض من يطالب بعدم التدخل في سوريا أن يلتزم بذلك أولاً, في إشارة إلى الحزب وإيران.
وأعرب سيدا في تصريحات إلى "السياسة" الكويتية عن أمله أن تكون تأكيدات الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أن الحزب لا يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري صحيحة ومطابقة للواقع, مضيفاً "نحن لا نتمنى أن نعثر على أدلة تدين حزب الله, لكن في الآونة الأخيرة برزت العديد من المؤشرات التي تبين أن هناك تورطاً من جانب حزب الله, وهي مؤشرات ولا نريدها أن تتأكد".
ودعا "حزب الله إلى قراءة الموقف جيداً والاستعداد لمرحلة ما بعد الأسد, والدخول في حوار وطني جاد مع سائر القوى اللبنانية في سبيل بناء الدولة الوطنية".
وشدد على أن "ما يجري في سوريا شأن سوري داخلي وكل من يطالب بعدم التدخل بالأزمة السورية عليه أن يلتزم أولاً به", مشيراً إلى أن "إيران حالياً تطالب بعدم التدخل, ونقول لها هذا الموقف صحيح لكن على الإيرانيين تطبيق ذلك على أنفسهم أولاً, وأن لا يمدوا النظام بالمال والسلاح والرجال والتغطية السياسية حتى تكون العلاقات مستقبلاً في أحسن حالاتها" بين طهران ودمشق.
وبشأن الوثائق المسربة التي كشفت عنها قناة "العربية", قال سيدا: "هناك وثائق كثيرة تظهر, لكن الحكم عليها هو للمختصين والمعنيين والقضاء العادل", مؤكداً أن "هناك بعض الأدلة التي ظهرت إلى العلن وتثبت تورط النظام السوري بالأحداث اللبنانية وهي قضية الوزير السابق ميشال سماحة, وغيرها من القضايا المتعلقة بالاغتيالات في لبنان التي كان النظام دائماً حريص على تغطيتها وإعاقة كل تحقيق مستقل يخصها".
أما في ما يخص تهديد "الجيش الحر" لـ"حزب الله", أكد سيدا أنه "لم يصدر أي بيان رسمي من القيادة العسكرية المشتركة للمجالس العسكرية والثورية بذلك, لكن نقول إن المؤشرات عن تصرفات "حزب الله" تثير الغضب لدى السوريين", متمنياً أن "يعالج الحزب هذه المسألة بحكمة وروية لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والسوري".
وبشأن التوتر الأخير بين تركيا والنظام السوري, لفت سيدا الى أن "النظام السوري يحاول تصدير أزمته إلى الجوار الإقليمي, خصوصاً لبنان وتركيا حتى يبين أن ما يحصل في سوريا هو جزء من الصراع الإقليمي, في حين أن الجميع يعلم أن ما يحصل نتيجة احتياجات داخلية للمجتمع السوري, وتحديداً للشباب الذي تنغلق أمامه الآفاق بسب تعاطي النظام الاستبدادي".