فيلتمان يعرب في مجلس الامن عن قلقه من ارسال "حزب الله" طائرة استطلاع في الاجواء الاسرائيلية ورايس تعتبره جزءاً من آلة القتل عند الأسد
فيلتمان يعرب في مجلس الامن عن قلقه من ارسال "حزب الله" طائرة استطلاع في الاجواء الاسرائيلية ورايس تعتبره جزءاً من آلة القتل عند الأسد

استأثرت الحرب في سوريا، وانعكاساتها على دول المنطقة، وخصوصاً لبنان، بجانب واسع من جلسة مجلس الأمن الشهرية عن "الحال في الشرق الاوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية". ولم يغفل وكيل الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون للشؤون السياسية جيفري فيلتمان "التطور المقلق" بإرسال "حزب الله" طائرة استطلاع في الأجواء الإسرائيلية. ودعا الحزب الى "احترام" سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية، باعتباره جزءاً منها، عن الأزمة السورية.
ورأت المندوبة الاميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس ان "الوضع المخيف يزداد سوءاً في سوريا. وقالت إن "نظام الأسد سيصل الى نهايته" وان "العملية الانتقالية ليست حتمية فحسب، وانما بدأت فعلاً".
وحملت على "ادعاءات حسن نصرالله عن تشجيع المصلحة الوطنية للبنان" باعتبارها "شكلاً قاتلاً من الخداع". واتهمت الحزب بأنه "صار الآن جزءاً من آلة القتل عند الأسد" على رغم "الخطب الجوفاء لنصرالله عن المقاومة".
واشار المندوب اللبناني السفير نواف سلام الى ان "حكومتي لا تزال ملتزمة القرار 1701 وهي تتطلع الى تنفيذه كاملاً. وفي هذا السياق دعوني انقل اليكم أن كل الأطراف اللبنانيين سواء في الحكومة أو في المعارضة يرغبون في أن يروا مجلس الأمن يمارس قيادته في حض اسرائيل على احترام التزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن المذكور، بحيث تتوقف تماماً عن انتهاكاتها للسيادة اللبنانية سواء في البر أو البحر أو الجو، وتنسحب من كل الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها".
وفي انتقاد غير مباشر لـ "اليونيفيل"، قال المندوب الاسرائيلي رون بروسور إن "حزب الله" اكتسب قدرات عسكرية كبيرة في السنوات الأخيرة. وأضاف: "بات إظهار التزام أمن إسرائيل نادراً خلال السنوات الست الأخيرة وقت حوّل حزب الله جنوب لبنان مستودعاً واحداً عملاقاً يحوي 50 ألف صاروخ".
وقال المندوب الصيني لي باودونغ إن حل الأزمة السورية "ينبغي أن يستند الى احترام سيادة سوريا وسلامة اراضيها"، داعياً الى "تطبيق قراري مجلس الأمن وخطة النقاط الست التي أعدها المبعوث الخاص المشترك السابق للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي أنان وبيان جنيف لمجموعة العمل الخاصة بسوريا في حزيران الماضي". وأكد أن "الصين ضد فرض أي حل خارجي في سوريا أو أي تحرك في اتجاه ما يسمى تغيير النظام" في سوريا. وحض كل الاطراف في سوريا وخارجها على دعم الابرهيمي والتعاون معه.
وتبعه نظيره الروسي فيتالي تشوركين فقال إن "قوى في المعارضة تلجأ الى القواعد الأكثر وحشية في القتال"، مشيراً الى الهجمات الارهابية التي تستهدف المدنيين. وشدد على أن "مقاربة روسيا لحل في سوريا لا تزال على حالها: العنف بصرف النظر عن مصدره يجب أن يتوقف"، مضيفاً أن "بيان جنيف لمجموعة العمل لا يزال ملحاً". ودعا "كل الأطراف العقلانيين الى الانخراط في عمل جماعي للتوصل بسرعة الى حل"، آملاً في نجاح وساطة الابرهيمي.
وحمل المندوب السوري بشار الجعفري على "المحاولات المحمومة لبعض الوفود المحابية لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية... عبر اقحام مواضيع أخرى في اطار مناقشاته تهدف الى ابعاد مناقشات المجلس المتعلقة بهذا البند عن الهدف الرئيسي الذي أنشىء من أجله، ألا وهو انهاء احتلال اسرائيل للأراضي العربية المحتلة". وقال إنه بناء على ذلك "لن أرد على الإدعاءات والمزاعم الزائفة التي ساقتها بعض الوفود ضد بلادي سوريا".