أوضح مصدر مقرّب جدّا من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لـ "اللواء" أن المجتمعين في لقاء معراب متفقون على أنّ هذه الحكومة تغطّي القتلة بشكل أو بآخر، ومن هذا المنطلق تقرر في الاجتماع الإبقاء على الاجتماعات مفتوحة من أجل اتخاذ خطوات المواجهة تباعا، مفصحا عن وضع المجتمعين عناوين عريضة ستتحرّك على أساسها قوى الرابع عشر من آذار، من أبرزها تزخيم اعتصام المنظمات الشبابية في ساحة رياض الصلح، واعتصام "اللواء الحسن" أمام منزل الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس، كذلك قرر المجتمعون تولّي الرئيسين فؤاد السنيورة وأمين الجميّل زيارة عدد من رؤساء ومسؤولي الدول الغربيّة والإقليمية المؤثّرة بغية تصويب وجهة النظر التي تبناها الغرب مباشرة بعد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، ومن المرتقب أن يزور السنيورة والجميّل في الأيام المقبلة كلاً من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس الحكومة البريطانية، والأمين العام للأمم المتحدة، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وإذا سنحت الظروف الرئيس الأميركي باراك أوباما أو على أقل تقدير وزير الخارجية هيلاري كلينتون.
باختصار وبحسب المصدر المقرّب من جعجع، إنّ قوى الرابع عشر من آذار لملمت أنفاسها واستوعبت الصدمة التي خلّفها اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، وهي قررت وهذا القرار لا رجوع عنه، المواجهة حتّى النهاية من أجل وقف آلة القتل، وذلك بالأطر الديمقراطية والسلمية وكافة الأطر التي يكفلها لها الدستور اللبناني.