في حلقة صباحية من برنامج "صباح الهنا" على ONE FM، شاركت الإعلامية سنا نصر مستمعيها بتجربة غير اعتيادية عاشتها خلال نهاية الأسبوع الماضي في إحدى صالات السينما، حين قررت مشاهدة فيلم مخصص للأطفال.

روت سنا ما جرى معها، حين دخلت إلى صالة شبه فارغة لمشاهدة فيلم في الساعة الرابعة بعد الظهر، لتتفاجأ بأن قسماً من المقاعد يشغله نحو عشرين طفلاً كانوا يحتفلون بعيد ميلاد أحد أصدقائهم، برفقة عدد قليل من الأمهات.

وبحسب سنا، لم تكن المشكلة في وجود الأطفال أو في حماسهم الطفولي، بل في الفوضى التي رافقت الحفل الصغير داخل الصالة. صراخ متواصل، حركة لا تهدأ بين المقاعد، وذروة ما حدث حين بدأ بعض الأولاد برمي قناني الماء داخل الصالة، ما تسبب في إصابة سيدة كانت تجلس خلف سنا وإصابتها حتى.

الإعلامية اعتبرت أن ما شهدته ليس مجرد حالة من "الولاد المشاغبين"، بل انعكاس لمشكلة تربوية أعمق، مشيرة إلى أن الأطفال لم يظهروا أي تجاوب مع توجيهات أمهاتهم، بل تصرفوا وكأن لا سلطة فوقهم. وقالت: "لم أكن أتوقع أن أشاهد هذا النوع من التصرفات داخل السينما، والأغرب أن الأمهات لم يكنّ قادرات على ضبط أطفالهن، وكأن الأمر طبيعي."

ووصل صدى حديث سنا إلى إحدى الأمهات اللواتي كن حاضرات في السينما، والتي قامت بالاتصال بالبرنامج مباشرةً، لتوضيح وجهة نظرها والدفاع عن تصرف الأطفال. وفي مداخلة مباشرة، قالت السيدة إن ما جرى كان نتيجة "فرحة الأطفال بلقاء أصدقائهم خارج أجواء المدرسة"، خصوصًا بعد تناول الطعام مباشرة، ما جعلهم "متحمّسين ومهبرين."

ورغم محاولتها تبرير ما حدث، شددت الأم على أن الأمر لا يدل على "جيل فاسد أو ترباية ناقصة"، بل على أطفال خرجوا عن السيطرة لحظيًا في مناسبة خاصة، مضيفة: "هيدا مش سلوك دائم، بس أوقات الأولاد بيتحمسوا، خصوصًا إذا كانوا ما بيشوفوا بعض إلا نادرًا."

النقاش بين سنا والأم تطرّق أيضًا إلى أهمية تعليم الأطفال احترام الأماكن العامة وحدود التصرف، من دون أن يتحوّل الموضوع إلى إصدار أحكام قاسية.