منح فيولا ديفيس الدكتوراة الفخرية من معهد الفيلم الأميركي
20 Jun 202513:46 PM
منح فيولا ديفيس الدكتوراة الفخرية من معهد الفيلم الأميركي

 

أعلن معهد الفيلم الأميركي عن تكريم اثنين من مبدعي هوليوود الحائزين على أوسمة رفيعة، وهما النجمة الأميركية فيولا ديفيس Viola Davis ومهندس الصوت الأميركي والتر مورش بدرجة الدكتوراة الفخرية في الفنون الجميلة في حفل تخرج المعهد الموسيقي المقرر إقامته في مسرح TCL الصيني في هوليوود يوم 8 آب المقبل.

 

وأشاد بوب غازال، رئيس المعهد ومديره التنفيذي، قائلًا: "يجسد فيولا ديفيس ووالتر مورش، البراعة في حرفتهما، وهما معيار التميز الذي تأسس المعهد الأميركي للفيلم للاحتفال به، لقد ألهمت مساهماتهما في هذا الفن الجماهير حول العالم، كما ستلهم خريجي المعهد الموسيقي لهذا العام".

 

بهذا التكريم، تنضم ديفيس ومورش إلى مجموعة من الحاصلين السابقين على شهادات فخرية من معهد الفيلم الأميركي، ومنهم روبرت ألتمان، ومايا أنجيلو، وسول باس، وأنجيلا باسيت، وكاثرين بيجلو، وميل بروكس، وكارول بورنيت، وآن ف. كوتس، وجيمي لي كورتيس، وكلينت إيستوود، وروجر إيبرت، ونورا إيفرون، وجودي فوستر، وليزلي لينكا غلاتر، وجيمس إيرل جونز، ولورانس كاسدان، وجيفري كاتزنبرج، وكاثلين كينيدي، وأنجيلا لانسبري، وسبايك لي، وديفيد لينش، وهيلين ميرين، وريتا مورينو، وكوينتين تارانتينو، وليلي توملين، وروبرت تاون، وسيسيلي تايسون، وهاسكل ويكسلر، وجون ويليامز، وميشيل يوه.

 

 ولدت فيولا ديفيس في صيف 1965، في مدينة سانت ماثيوز، في ولاية كارولينا الجنوبية، في الولايات المتحدة الأميركية، وانتقلت بعد شهرين من ولادتها إلى رود آيلاند. تنتمي لعائلة بسيطة مادياً، ثرية فكرياً، والدها كان "سائس" خيول، ووالدتها كانت تعمل في مصنع، وكان دخلهما في كثيرٍ من الأحيان غير كافٍ لإعالة الأسرة، وعانوا في فترات من حياتهم نقص الغذاء.

 

عاشت ديفيش حياة صعبة في طفولتها، ليس فقط بسبب الفقر المضجع، فلم يألمها الفقر، بقدر ما تألمت بسبب العنصرية التي كانت تحاوطها، ولكنها استطاعت أن تتغلب على كليهما، وتفسح مجال لحلمها؛ التمثيل.

 

بدأت ديفيس التمثيل في العروض المسرحية بالمدرسة، وكانت تشارك في المسابقات المسرحية وتتفوق بها نظراً لموهبتها. ثم التحقت بكلية رود آيلاند، وتخصصت في المسرح وتخرجت عام 1988، ثم التحقت في مدرسة جوليارد لمدة أربع سنوات، وتخرجت فيها عام 1993.

 

كان أول دور مسرحي كبير لفيولا ديفيس، هو الكوميديا السوداء عام 1996 بعنوان Seven Guitars، والتي جلبت لها تقييمات رائعة وترشيحاً من جائزة توني، وكانت تجسد دور تونيا، وهي أم تبلغ من العمر 35 عاماً تناضل من أجل حقها في الإجهاض، و حصلت في النهاية على جائزة أفضل ممثلة بحفل جوائز توني في عام 2001.

 

عام 2002، شاركت في الفيلم الدرامي Antwone Fisher"، وهي أول تجربة إخراجية للممثل دينزل واشنطن.

 

ولا ننسى دورها المميز عام 2008، عندما جسدت شخصية السيدة ميلر في فيلم "Doubt" إلى جانب ميريل ستريب وفيليب سيمور هوفمان، وقالت حينها: "فخورة لأنه تم اختياري بين العديد من الممثلات الأميركيات من أصل أفريقي للعب هذا الدور لأنه يعتبر أحد أعظم الأدوار بالنسبة للمرأة الأميركية من أصل أفريقي في العامين الماضيين"، وعلى الرغم من أنها لم تظهر على الشاشة إلا لمدة 11 دقيقة فقط، إلا أن أداءها أكسبها استحساناً كبيراً.

 

واصلت ديفيس نجاحها، وذاع صيتها في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد دورها المميز في فيلم The Help لعام 2011، الذي شهد فوزها بجائزتي SAG والحصول على ترشيحها الثاني في حفل توزيع جوائز الأوسكار، وخسرت أمام ميريل ستريب عن فيلم The Iron Lady.

 

تُعَدُّ ديفيس المرأة السمراء الأولى التي حصلت على التاج الثلاثي للتمثيل، وواحدة من ثلاثة فنانين فقط حققوه على مر تاريخ الفن، والتاج الثلاثي يُقصد به الحصول على جائزة الأوسكار وغرامي وإيمي.