ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصور متداولة للفنانة المصرية عبلة كامل، بعد سنوات من الغياب التام عن الأضواء.
وتداول مستخدمو تطبيق "تيك توك" ومنصات "فايسبوك" و"إنستغرام"، صورتين للفنانة المحبوبة، ظهرت في الأولى برفقة شاب في أوائل العشرينات من عمره، وعلّق عليها الشاب قائلًا: "عمتي حبيبتي"، فيما ظهرت في الصورة الثانية إلى جانب فتاة من أقاربها.
الصورتان سرعان ما انتشرتا كالنار في الهشيم، وتحوّلتا إلى حديث جمهور الفن ورواد مواقع التواصل، وسط آلاف التعليقات التي عبّرت عن الاشتياق البالغ للنجمة الشهيرة، الغائبة عن الظهور العلني منذ 7 سنوات، وتخطت إحدى الصور على "تيك توك" حاجز المليون ونصف مشاهدة خلال ساعات قليلة، ما أعاد عبلة كامل لتصدّر محركات البحث ومنصات الأخبار الفنية، رغم غيابها الطويل.
غير أن ظهورها المفاجئ لم يمر من دون تساؤلات، فقد شكّك البعض في أصل الصور، مرجحين أنها مُزيفة أو جرى التلاعب بها بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصا مع ظهور بعض العيوب البصرية في الصورة، وهو ما جعل شريحة من الجمهور تتردد في تصديق أنها تمثل عودة حقيقية للفنانة الغائبة.
وفي خضمّ هذه الشكوك، خرج بعض أفراد أسرة الفنانة ليكشفوا الحقيقة، مؤكدين عبر وسائل إعلام مصرية أن الصور حقيقية 100%، وأن الشاب الذي ظهر معها هو ابن شقيقها، وقد نشر الصورة بشكل عفوي على حسابه الشخصي، من دون أن يتوقع هذا الانتشار الكبير أو ردود الفعل التي أعقبتها.
وأضافوا أنه قام بحذفها لاحقاً احتراماً لرغبتها الصريحة في عدم الظهور الإعلامي، والتزامها بحياتها الخاصة بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي.
اللافت في الصور المتداولة كان ظهور يد عبلة كامل مغطاة بطريقة أثارت فضول المتابعين، ودفع البعض للتساؤل عن حالتها الصحية، في غياب أي تصريح مباشر منها أو من والد بناتها الفنان أحمد كمال حول الصورة أو أوضاعها الشخصية.
جدير بالذكر أن الفنانة عبلة كامل تخرجت من كلية الآداب في عام 1984، وبدأت مشوارها الفني من "مسرح الطليعة"، ثم لمع نجمها في عدد من الأعمال المسرحية مثل "وجهة نظر" و"وجع دماغ"، قبل أن تتحوّل إلى واحدة من أبرز نجمات الدراما والسينما.
وشاركت عبلة كامل في مسلسلات أصبحت علامات في تاريخ التلفزيون المصري، مثل "ليالي الحلمية"، "حديث الصباح والمساء"، "عفاريت السيالة"، و"سلسال الدم"، الذي كان آخر أعمالها الفنية قبل أن تعلن اعتزالها وابتعادها عن الأضواء بشكل تام.
