الخطيب للحكومة: تراجعي عن موقفك الخاطئ
31 Aug 202510:30 AM
الخطيب للحكومة: تراجعي عن موقفك الخاطئ

 

رعى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، احتفالا اقيم في بلدة النبي شيت بذكرى رحيل السيد العلامة علي قاسم شكر.

وفي كلمة له، دعا الخطيب اللبنانيين إلى "توحيد مواقفهم واصلاح شؤونهم لمواجهة الاخطار الكبيرة التي يشكلها العدو الاسرائيلي على الطوائف اللبنانية جميعا، علما ان بعض اللبنانيين لم يفقهوا بعد خطورة العدو الصهيوني عليهم، والا ما هي هذه المواقف العنجهية والعدوانية على المقاومة وسلاح المقاومة، حتى تطور الموقف والكلام الى ان يتناولوا الطائفة الشيعية في لبنان ويظهروا العداوة لها، وان يعملوا على تشويه دور هذه الطائفة، والا يعطوا قيمة لتضحياتها الكبيرة في مواجهة العدو الاسرائيلي، خلال فترة خمسين عاما من نشوء هذه المقاومة واكثر حيث ذكرت ان الامام السيد موسى الصدر عام ١٩٧٦ قام بتاسيس هذه المقاومة، وكم من التضحيات والشهداء، لقد ضحينا بالامن والاستقرار والاقتصاد بالبيوت والقرى من اجل ماذا؟ هل لاننا نريد ان نحكم لبنان وان يكون لنا كانتون لبناني كما يفكر هؤلاء الذين رفعوا شعار تقسيم لبنان، وأن يكون هناك لكل طائفة كانتون مستقل عن الآخر يحقق اهداف المشروع الاسرائيلي بتجزئة المنطقة العربية والاسلامية، تهيئة للارضية التي تمكن العدو الاسرائيلي من أن يحكمها جميعا.. على كل حال كل واحد يعبر عن قيمته وموقفه شخصيا".

وشدد الخطيب على "التمسك بالوحدة الوطنية ووحدة الوطن لجميع ابنائه"، وقال: "نحن متمسكون ونواجه المشاريع التي تريد تقسيم لبنان الى كانتونات طائفية، ومن اجل افشال هذه المشاريع ومنع العدو الاسرائيلي من الوصول الى تحقيق اهدافه، متمسكون بالسلاح في مواجهة كل هذه المشاريع، مع تأكيدنا على اننا نريد ان نتوحد سوياً، وان يكون الموقف اللبناني واحدا للدفاع عن لبنان وان يكون هناك دولة حقيقية، دولة قوية عادلة تستطيع ان تحفظ الطوائف جميعا وأن تدافع عن اللبنانيين جميعاً وعن سيادة لبنان كل لبنان. هذه الدولة هي التي نريدها ونسعى اليها، لا نريد التمسك بالسلاح لشأن شيعي، وانما لشأن لبناني للوحدة الوطنية وحينما يصبح لبنان جاهزا ليقوم بهذا الدور في الدفاع عن لبنان وسيادة لبنان ،وان يمنع العدو الاسرائيلي من التوغل ومن الاحتلال ومن العدوان ومن القتل في الداخل اللبناني وحينما تكون هناك هذه القوة وهذه الدولة، حينئذٍ لن نكون متمسكين بالسلاح".

كما أكد الخطيب "أولوية بناء دولة"، قائلا: "نريد بناؤها، لكن الآخرين هم الذين لم يتوجهوا من اجل صناعة دولة، الذين تركوا جنوب لبنان للعدو الاسرائيلي ولعملائه الذين سيبوا ارض لبنان وهواء لبنان ومياه لبنان للعدو الاسرائيلي ليعبث بها، حينئذٍ حملنا السلاح وخصوصا بعد الاحتلال الاسرائيلي والعدوان الاسرائيلي عام ١٩٨٢ الذي احتل عاصمة لبنان. هنا يصبح السلاح ضرورة، اولادنا "غاليين علينا". الشيعة اولادهم "غاليين عليهم" ككل الطوائف وككل الناس "بدنا اولادنا يتعلموا ويفيدوا بلدهم"، لم ننجب اولادنا حتى يروحوا على المقابر، لكن كرامتنا عزيزة، لان ليس هناك دولة تقوم بواجبها في الدفاع عن الارض والناس تمسكنا بهذا السلاح. نعم نضحي بأولادنا وبأنفسنا ودمائنا قرباناً للبنان ولكرامة لبنان ولشعب لبنان. ونكرر هذا الموقف اليوم امام كل اللبنانيين وندعوهم جميعا الى ان يتوحدوا على هذا الموقف، وندعو الحكومة اللبنانية إلى أن تتراجع عن موقفها الخاطئ في ان تذهب بقرارها الى حيث يريد العدو الاسرائيلي والولايات المتحدة الاميركية، لان ليس في هذا كرامة وليس فيه شرفة وانما فيه تخلٍ عن الواجب واعطاء لبنان هبة سهلة للعدو الاسرائيلي".

وشدد الخطيب على وحدة المسلمين، مطالبا بـ"إصلاح النظام السياسي وتطبيق العدالة الاجتماعية ونظام المواطنة، بذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر، الامام الذي قاد هذه المسيرة ودفع الثمن من اجل هذا الفكر وهذا السلوك وهذا الموقف تجاه اللبنانيين جميعا وتجاه العرب والمسلمين والقضية الفلسطينية والدفاع عن الجنوب الذي يرجع بازمته الى نفس ما عانت منه القضيه الفلسطينية وهو العدوان الذي تعرضوا له ويتعرض له جنوب لبنان".