احتشد مئات الالاف من المصريين في القاهرة والعديد من المدن الاخرى عصر الجمعة تلبية لدعوة عبد الفتاح السيسي الذي طلب تفويضا لمواجهة "الارهاب" بعد ساعات من قرار قضائي بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي احتياطيا بتهمة "التخابر مع حماس" و"اقتحام السجون".
وتوجهت حشود ضخمة الى ميدان التحرير في قلب القاهرة وفي محيط قصر الاتحادية الرئاسي للتعبير عن تأييدها للجيش الذي يخوض مواجهة مع جماعة الاخوان المسلمين بدأت في 30 حزيران تطالب برحيل مرسي وتوجت بعزله في 3 تموز الجاري.
مدينة الاسكندرية شهدت اشتباكات بين انصار جماعة الاخوان المسلمين والمتظاهرين المعارضين لها أدت الى مقتل شخصين وجرح 26، حسب ما ذكرت وزارة الصحة المصرية.
الاشتباكات وقعت في ميدان محطة الرمل بقلب الاسكندرية حيث تجمع المتظاهرون الاسلاميون منذ الصباح بينما احتشد عشرات الالاف المعارضين لهم في ميدان سيدي جابر شرق المدينة.
اشتباك دار بعد ظهر الجمعة بين مجموعتين من انصار الاسلاميين ومعارضيهم في حي شبرا شمال شرق القاهرة أدى الى جرح 10 أشخاص من دون تسجيل حالات خطرة، بحسب شهود. وتكرر الامر في دمياط.
الى ذلك، شهدت مدن اخرى عدة تظاهرات مؤيدة للجيش من بينها خصوصا الاسكندرية والمنوفية والمنصورة والسويس وبورسعيد ودمياط والمحلة واسيوط.
في المقابل، وفي ميدان، تجمع عشرات الالاف من انصار جماعة الاخوان والاحزاب الاسلامية المتحالفة معها تلبية لدعوة "تحالف دعم الشرعية واسقاط الانقلاب".
وكانت السلطات كثفت الاجراءات الامنية في القاهرة وباقي المحافظات بعد ان اوقعت اعمال العنف الناجمة عن حالة الاضطراب السياسي في البلاد اكثر من 200 قتيل في خلال شهر.
يذكر،أن وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية وفي تطور مفاجئ ذكرت صباح الجمعة ان قاضي التحقيق امر بحبس مرسي 15 يوما احتياطيا بتهمة "التخابر مع حماس" و"اقتحام السجون".
واوضحت الوكالة ان "المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة اصدر قرارا بحبس مرسي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي يجريها معه".
