جعجع: لا نريد مزارع شبعا جديدة في البحر
جعجع: لا نريد مزارع شبعا جديدة في البحر
07 Oct 201323:35 PM
جعجع: لا نريد مزارع شبعا جديدة في البحر

7 أشهر مرت ولبنان من دون حكومة فاعلة وفي حال من الشلل التام تلهيه بين الفينة والأخرى انفجارات واهتزازات امنية... هي حال لم يعد لها من مبرر بحسب رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي جدد دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام الى الاسراع بتأليف حكومة ووفق المقاييس الثلاثة التي وضعاها منذ البداية أي "على قاعدة لا ثلث معطلا، واعتماد المداورة في الحقائب، اضافة الى جعل اعلان بعبدا جوهر البيان الوزاري".

 

"الرئيسان جمهوريان ويؤمنان بالجمهورية لكن الانتظار لتأليف الحكومة اصبح مضراً جدا وفي بعض الاوقات يصبح الانتظار خسارة كاملة"، اضاف جعجع، ودعا الى "عدم ربط تأليف الحكومة بما يجري بين أميركا وايران لأن ثمة ملفات كثيرة بينهما أهمها الملف النووي مما يتطلب أشهرا وسنوات لكي تحلّ"، الا انه اعلن في المقابل انه سيحجب الثقة عن حكومة 9-9-6 لانه يمكن لأي فريق ان يسقطها، فيما الحكومة الوحيدة التي بامكانها ان تستمر في الوضع الراهن هي من مستقلين خارج فريقي 8 و14 آذار.

 

الى انتخابات رئاسة الجمهورية انتقل جعجع، فاعتبرها واجبا وطنيا والا فإنها "الخيانة العظمى"، وهو أعلن صراحة انه ليس مرشحا حتى هذه اللحظة لرئاسة الجمهورية وهو "لن يخجل من اعلان الترشح في يوم من الايام"، كما انه من رأي العماد ميشال عون بعدم الترشح كما انه تمنى على قائد الجيش العماد جان قهوجي ان يستقيل من قيادة الجيش في أسرع وقت ممكن في حال اراد الترشد للرئاسة، وهو لم يخف "خوفه من أن تصبح عادة في لبنان ان يكون قائد الجيش رئيسا للجمهورية".

 

العلاقات المتطورة مع تيار المردة، اعادها رئيس القوات لاضطراب الوضع الامني في البلاد وليس لزكزكة أحد، وهو اكد أن علاقاته ثابتة مع ميشال ونائلة معوض، مع انه كشف انه "بعد اللقاء الأرثوذكسي حصلت برودة شخصية ولكن انتهت والآن العلاقة السياسية عادية".

وهو اذ اعتبر ان "تيار المستقبل" يمثل قمة الاعتدال في لبنان، وصف التحالف مع "الكتائب" بعلاقة الرجل وزوجته حيث تكثر المشكلات على التفاصيل الصغيرة الا ان علاقتهما لا تنته و"ما يجمعنا أكبر بكثير مما يفرقنا"، على حد قوله، كما لفت الى تحسن العلاقة مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

 

ومن السياسة الى الاقتصاد، وتحديدا الى حقول النفط والغاز انتقل الحديث، فاعتبر جعجع انه شخصيا لا يمكن ان يسلم قضية بهذه الدقة الى الحكومة الحالية، لافتا الى انه من مصلحة لبنان تلزيم بلوك واحد لمعرفة حجم الثروة الموجودة ، متخوفا من ان يحاول بعض الافرقاء خلق مزارع شبعا في البحر ايضا، وبالتالي راى انه من الواجب رفع القضية مع اسرائيل الى محكمة التحكيم الدولية في القضايا البحرية.

 

جعجع، وضع علامة استفهام كذلك على ما يتوصل اليه التحقيق في لبنان وهو اشار الى ان "كل العمليات الامنية التي استهدفت جماعة سوريا وحزب الله في لبنان تم كشف مرتكبيها فيما عمليات الاغتيال التي استهدفت قياداتنا من المستحيل كشف من وراءها".

 

وفي ما يخص الازمة السورية، أكد جعجع انه لم يكن يعول على الضربة الغربية انما كان ولا زال يتمناها، وقال "إن النظام الذي يحتاج بضعة آلاف من مقاتلي حزب الله للسيطرة على ارضه ويستخدم الكيميائي اثناء وجود المراقبين الدوليين يكون في وضع لا يحسد عليه"، مشددا على انه "مع منطق الثورة السورية لا مع جبهة النصرة".