عندما تقول أو تسمع بكلمة “مثلّث” تقفز الى ذاكرتك مادة الرياضيات أيام كنت على مقاعد الدراسة…

ويمكن أن تذكّرك هذه الكلمة أيضاً بأحد الإعلانات التلفزيونية القديمة عن أحد أصناف العرق اللبناني “عرق متلّت بلدي اصيل”.

كما أن كلمة “متلّت” قد تكون استخدمتَها في وصف مَن فقد قدرة الاستيعاب فقلتَ إن “فلان راسو متلّت”.

الى قاموس المثلّث استحدث الجنرال عون مثلّثاً متساوي الأضلاع أي equilateral triangle يساويه بالرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله، ظنّا منه أن هذا المثلث هو مثلّث القوة في لبنان.

إسمح لنا جنرال إن مَن اخترع نظرية المثلّث هذه، لا بد أن عقله “متلّت” أو مسطّح في أحسن الأحوال.

فمن هم خارج هذا المثلّث أكثر ممن هم داخله، فضلاً عن أن أحداً لم ينصّب الجنرال لاختزال المسيحيين بشخصه “العظيم”.

وأكثر من ذلك، هل يدرك صاحب نظرية المثلّث أنه بذلك يمهّد الطريق أمام الطامحين لتطبيق المثالثة؟ ففي مثلّثه ثلاثة أضلاع، ضلعان مسلمان وضلع مسيحي وهكذا تعبّد الطريق نحو تكرّيس المثالثة.

ليت الجنرال يفكّر بما فيه مصلحة لبنان ومصلحة المسيحيين، وهذا يتطلّب منه تفرّغاً للبحث عما يجنّبنا كأس الفراغ في الرئاسة، بدل التلهي بمثلّثات ومكعّبات ومربّعات…