في اطار الصفقة التي توسطت فيها مصر تطلق اسرائيل دفعة اولى من الأسرى تشمل 450 فلسطينيا على الاقل الى جانب الافراج عن جلعاد شاليط في المرحلة الاولى من الاتفاق، تعقبها دفعة ثانية من 550 فلسطينيا في غضون شهرين.
وقالت مصادر فلسطينية واعلامية اسرائيلية انه من المتوقع ان يعود الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط الى اسرائيل عبر مصر بحلول الاربعاء القادم.
وفي غزة قال متحدث عن احدى المجموعات التي اختطفت شاليط انه سيسلم الى مصر الثلاثاء بينما تسلم اسرائيل دفعة اولى من 450 فلسطينيا تطلق سراحهم في ظل اتفاق لتبادل الاسرى.
وقال "ابو مجاهد" المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية لوكالة فرانس برس "يوم الثلاثاء القادم سيتم تسليم شاليط رسميا للجانب المصري ونقله لمصر سرا دون تحديد ساعة معينة بالتزامن مع الافراج عن الاسرى الفلسطينيين ال450".
وفي تلك الاثناء اعربت السلطة الفلسطينية, عن خيبة املها من موافقة حماس على السماح لاسرائيل بنفي عدد من المعتقلين المقرر الافراج عنهم في اطار صفقة التبادل.
وفي مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24"، شكك وزيرالخارجية الفلسطيني رياض المالكي في توقيت صفقة التبادل، ملمحا الى ان حركة حماس واسرائيل ربما خططتا لاحراج السلطة الفلسطينية.
ولا يشمل الاتفاق الافراج عن سجناء فلسطينيين بارزين بينهم مروان البرغوثي الزعيم الفتحاوي واحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
من ناحية ثانية, عرضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خدماتها في تنفيذ صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين، وقال متحدث باسم اللجنة إن الصليب الاحمر الدولي يجري محادثات مع كل من اسرائيل وحركة حماس في هذا الشأن. ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم اللجنة ماركال ايزارد قوله إن اللجنة الدولية للصليب الاحمر سوف تقوم بدور الوسيط المحايد اذا وافق الطرفان على طلب الاستعانة بالخدمات الانسانية للمنظمة لتسهيل نقل السجناء المفرج عنهم. ورحبت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بانتهاء معاناة عائلة جلعاد شاليط، ولم شمل الفلسطينيين المفرج عنهم مع عائلاتهم.
