أكد وزير العمل سجعان قزي "الوقوف الى جانب المنظمات الدولية ومشاطرتهم مأساة اللاجئين"، مؤكدا أنّ "مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، وأن وزارة العمل تتبع سياسة محافظة جدا على صعيد اجازات العمل حرصا على الامن القومي اللبناني واليد العاملة اللبنانية، وهذه السياسة لا تمنع التجاوب مع احتياجات المنظمات الانسانية عندما تحتاج لأي خبرات لا تكون متوافرة في لبنان".

وبعد استقباله المنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة في لبنان روس ماونتن، وممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينات كيلي، شدد قزي على ان "قرار الحكومة منع تدفق اللاجئين لا يعني على الاطلاق طردهم من لبنان"، وفي المقابل اكد ماونتن وكيلي "بأن الامم المتحدة لا تعمل مطلقا على تثبيت النزوح السوري في لبنان".

واوضح قزي أنه "كان هناك سوء تفاهم بين الدولة اللبنانية والمفوضية بشأن اللاجئين وادت الاتصالات التي اجرتها اللجنة الوزارية المختصة باللاجئين مع ماونتن ونينات كيلي الى ازالة سوء التفاهم هذا بنسبة كبيرة وشرحنا لهم بأن الاولوية يجب ان تكون للمصلحة اللبنانية ولمصلحة الامن اللبناني واليد العاملة اللبنانية".

بدوره، قال ماونتن: "نحن نعرف ان لبنان يستضيف عددا كبيرا من هؤلاء اللاجئين وانهم اصبحوا يشكلون عبئا عليه ولذلك نحن نؤكد بأن لبنان سيكون ممرا لهؤلاء وسنعمل مع الحكومة اللبنانية لتنظيم وجود النازحين"، مؤكدا "دعم أمن واستقرار لبنان والعمل سويا من اجل إنجاح عملية تنظيم وجود اللاجئين الذين كما عبرت لن يكونوا مقيمين بشكل نهائي في لبنان".