مع حلول موسم الانفلونزا الموسمية، وجدت دراسة تحليلية حديثة أن لقاح الانفلونزا يؤمن حماية معتدلة ضد الانفلونزا، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض تلك الحماية قد يقل أو يختفي تماما خلال مواسم الانفلونزا الشديدة.
ويذكر الدكتور مايكل أوسترهولم من جامعة مينيسوتا :"طالما أن اللقاح يؤثر، ما زلنا نقترح استخدامه رغم أنه ليس لدينا ما يؤيد حقيقة التاثير الذي يتم ذكره في التقارير". فالباحثون يرون أنه ليس هناك أدلة دامغة على فعالية لقاحات الانفلونزا في معظم مجموعات المرضى خصوصا ذوي الأجسام الضعيفة كالأشخاص المتقدمين بالعمر.
فمثلا في الاشخاص من الفئة العمرية فوق 65 سنة، هناك نقص حقيقي في المعلومات بشأن مدى فعالية اللقاح مقارنة مع مجموعة الشباب الأقل عمرا مما يفرض ضرورة تطوير لقاح جديد افضل يغطي ذاك النقص.
ويضيف الدكتورأوسترهولم أن الدراسة شملت 5700 مقالا وبحثا، مبينا أن 31 حالة فقط خضعوا لفحوصات دقيقة جدا أثبتت وجود الانفلونزا لديهم، وأظهرت أن اللقاح الثلاثي المعطل (TIV) والذي يتم استخدامه لدى حوالى 90 في المئة من الاميركيين، لا تتجاوز نسبة فعاليته 59 في المئة في الأعمار ما بين 18- 65.
من جهة أخرى قامت عشر دراسات بفحص مدى تأثير لقاح الاطفال على هيئة بخاخ في الأنف والذي يطبق في الأعمار ما بين 6 شهور و7 سنين، فتبين أن نسبة فعاليته تصل إلى 83 في المئة في تلك الفئة.
الجدير بالذكر أنه قد تم طرح نوعين جديدين من لقاحات الانفلونزا خلال السنتين الماضيتين أحدهما ذو جرعة عالية يتوقع أن توفر حماية لمن هم فوق 65 سنة والثاني لقاح تحت الجلد يأتي مزودا بإبرة ناعمة دقيقة. وهناك في الافق لقاح عالمي قد يكون هو الافضل حتما إذ يوفر حماية أعلى بكثير من الحالية ويعطى كل 5-10 سنين بدلا من المعتاد اخذه سنويا .