"ستيفيا" بديلٌ للسكّر ولكن...
22 May 201520:17 PM
"ستيفيا" بديلٌ للسكّر ولكن...

 

من المعروف أن لنبات الـ"ستيفيا" فوائد كثيرة لمرضى السكري، فهو يساعد على تقليل السعرات الحرارية ويحافظ على مستوى السكر في الدم، ويحتوي على فيتامينات ومضادات الأكسدة، ولكن حذر باحثون من الإكثار منه.


في عام 2011 سمح الاتحاد الأوروبي باستخدام نبات الـ"ستيفيا" كبديل للسكر في صناعة المواد الغذائية. الأمر الذي أسعد عشاق تناول الحلويات. إذ يتميز نبات الستيفا بأوراقه الحلوة. فحلاوته أكثر بـ 300 مرة من السكروز وسعراته الحرارية قليلة جدا، ولا يؤذي الأسنان.


واعتبر الـ"ستيفيا" بأنه "بديل السكر في القرن الـ21" بسبب منشئه الطبيعي ومنافعه الصحية. ولكن السؤال الأهم هل الستيفيا صحي حقا.


حقائق عن فوائد الستيفيا
استخدام أوراق نبات الـ"ستيفيا" ليس جديدا، إذ اكتشفه سكان أميركا الجنوبية منذ مئات السنين. وللـ"ستيفيا" فوائد كثيرة وخصوصا لمرضى السكر. فتناولها لا يؤثر على نسبة السكر في الدم، وذلك لعدم امتصاص جزيئات الستيفيا في الدم مثل الغلكوز.


وتحتوي نبتة الستيفيا أيضا على كمية كبيرة من المركبات المضادة للأكسدة، مثل الفلافونويد والتربينات، كما تعتبر غنية بالبروتين والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم وفيتامين A وC .


رغم الفوائد الصحية التي عرفت بها الـ"ستيفيا" كبديل للسكر لكن استخدامها لم يحظى بقبول واسع، ويرجع أيدو كيلنه الباحث الزراعي في جامعة هونهايم ذلك لأسباب مختلفة. فهولهايم يجري ومنذ أكثر من 30 عاما دراسات مختلفة على الستيفيا ويعرف الكثير عن أضرارها وفوائدها.


ووفقا للخبير كيلنه فإن ارتفاع سعر المنتجات التي تحتوي بداخلها على مادة الـ"ستيفيا" هي أحد أسباب ابتعاد المستهلكين عن شراء منتجات غذائية محلاة بالـ"ستيفيا"، فضلا عن أن استخدام الـ"ستيفيا" في صناعة الأغذية كان مترافقا مع بدائل سكرية أخرى، وأن نسبة الستيفيا في الأطعمة الحلوة محدودة جدا. فوفقا للمفوضية الأوربية لا ينبغي أن تزيد نسبة الستيفيا في الأطعمة عن 10 ميللغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

 

الستيفيا تخفض الوزن
لكن الدراسات الحديثة التي أجرتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية توصلت في العام الماضي إلى نتيجة مفادها إلى أن نسبة الستيفيا ينبغي ألا تزيد على 4 ميللغ لكل كيلوغرام.


وتستند هذه التوصية على دراسة أجراها باحثون على فئران استغرقت 20 عاما، ونشرها موقع "إيستماستر" الألماني. فوفقا للتجربة، لوحظ أن الفئران التي حصلت على أعلى جرعة من الـ"ستيفيا" انخفض وزنها بوضوح ما يسبب خللا في الاستقلاب وخصوصا لدى مرضى السكر الذين لا يجب أن ينخفض وزنهم بشكل كبير. وهذه التجربة تشير إلى عدم قدرة الجسم على تحمل كميات كبيرة من هذه المادة.


ويحذر الباحثون من الإكثار من تناول المنتجات التي تحتوي على الـ"ستيفيا" كوسيلة للتخفيف من السعرات الحرارية وخصوصا لدى مرضى السكري والأطفال ويفسر الخبير كيلنه السبب بقوله "تناول جرعات زائدة بشكل مستمر مضر بالصحة".