في الحلقة الأولى لهذا الموسم، حلّ الموسيقار ملحم بركات ضيفاً في برنامج "بصفتك مين"؟ مع الإعلامية جويس عقيقي على إذاعة fame fm، حيث أشار في البداية الى أنه وصل من ريفون الى الأستديو وهو "مسكّر مناخيرو" من رائحة النفايات، وذلك لأنه يتنفّس من أنفه، وليس مثل الذي يتنفس من فمه وقد "بلع البلد"، مضيفاً أن جميع الذين شاركوا في الحرب سرقوا، وحتى بعد الحرب.
وتحدّث بركات مبدياً رأيه بالوضع الفني الراهن في لبنان، فقال:"اليوم ما في فنّ في زبالة". لكنه عاد وأوضح أنه قال ذلك لأن البلد تأكله النفايات، ولا يمكن للمواطن أن يرى سواها.
"هل ستدخل التاريخ أم دخلته"؟ سألته عقيقي، فأجاب: "أي تاريخ، ما في تاريخ بقا، حتى التاريخ تبللّ بالمياه والنفايات".
"كنت حب لبنان كتير"، قال ملحم بحزن، وبكى حزناً وقهراً على الوضع الحالي في لبنان وأضاف: "للمرة الأولى بفكر فلّ، بدي فلّ ع أميركا". وأضاف بركات بعدما أدمعت عيناه وسالت الدموع على خدّيه بصوت متهدج: "بس إذا صرلي شي أو متت ياخدولي جثتي على لبنان، هكذا قلت يوماً في إحدى المقابلات وهذا ما أكرره اليوم".
وأردف بركات بغضب: "صرلي 50 سنة بركض كرمال الفن، وما حدا سألان ع شي"، والكل يبحث عن المال، وقال إنه لن يصدر أغنيات وطنية جديدة" وإنّ "هالبلد ما بيتصلّح الا بالتقسيم، أي عندما تحكم كل طائفة نفسها"، مؤكّداً أن "حتى ملفّ النفايات تم تطييفه".
وكشف ملحم عندما سألته عقيقي "أي شخصية فنية تحب أن تكون لو لم تكن ملحم بركات"؟ مجيباً: "طحطح"، وموضحاً أن الأخير كان لديه محطة بنزين في صيدا، وكان يسبح لإحضار البطيخ من البواخر، وتمنى ملحم لو كان مثل طحطح و"أن يغرق في البحر مثله ويموت".
بركات الذي صرّح مرّة أن الفنانة هبة طوجي مميزة، اعتبر أن آل رحباني أخطأوا حين أخذوها كي تشارك في برنامج "ذا فويس" في فرنسا، لأنها خسرت هناك. وأضاف أنه لن يلحن أغنية لها إلا اذا تركت بيت الرحباني، وقال:"حدا بيدخل بين الصبّير"؟
كما عبّر بركات عن استيائه من الذين يغنّون أغنياته من دون أن يذكروا اسمه، وخصوصاً في برامج الهواة. وأشار الى أنه قال مرّة للفنان ملحم زين "تواضع شوي" لآنه غنى أغنية "قمرين" ولم يذكر اسمه. واعتبر أن هذه سرقة، معلناً أنه سيرفع دعوى قضائية اذا انتشرت الأغنية على الاذاعات من دون ذكر اسمه.
وعما قاله زين خلال مقابلة لـ "بصفتك مين"؟، عن أن بركات يغار منه، ردّ ملحم بتهكّم: "هيدا الولد محظوظ".
وأبدى بركات رأيه بفارس كرم قائلاً إنه شاب طيب وليس مغروراً. وعن نجوى كرم، قال: "لا أعرف شيئاً عنها اليوم، سمعت أغنية "ينقبروا هني يفلوا" وأحببتها، ربما لأنها تشبهني في جنوني". كما قال ملحم لنجوى بعد كل ما حصل بينهما: "شكرا"، رافضاً تفسير معنى كلمته.
أما عاصي الحلاني ومعين شريف فهما بنظر ملحم: "خواجات".
وفي سياق آخر، أكّد بركات: "اذا بدي احكي سياسة مزبوط، بيصير في دول عربية ما بعود فيي فوت عليها"، لكنه لفت الى أنه حزين على سوريا وعلى الوضع الذي وصلت اليه اليوم.
وعما إذا كان يخاف من الموت، أوضح أنه كان يخاف منه سابقاً، "ولكن حين نصل الى عمر معيّن يصبح الموت هو انتقال الى مرحلة أو حياة ثانية".. "ولو ربنا بيخلينا نعرف وين رايحين كانت كل الناس بتنتحر عهالوضع".
ولفت ملحم الى أنه يحب مار الياس كثيراً، وتحدّث عن أعجوبة أجراها له حين خضع لعملية جراحية منذ فترة.