لا تتفاجأوا... هذه الأعمال الفنية من توقيع نزهة يونس
لا تتفاجأوا... هذه الأعمال الفنية من توقيع نزهة يونس
10 Apr 201621:36 PM
لا تتفاجأوا... هذه الأعمال الفنية من توقيع نزهة يونس
قد تكون ذكرى نزهة يونس محصورة بأبناء الجيل القديم، فهي رحلت في نهاية الثمانينيات، ونادرا ما تستعاد ذكراها في المناسبات، رغم تاريخها العريق وسيرتها المشرفة من لبنان إلى العالم كله.

كيف لا؟ وهي التي أرخت بأدوارها وأغنياتها مسيرة كانت بمثابة جسر عبور من زمن الأسود والأبيض، إلى زمن الأغنية اللبنانية المعاصرة، وهي صاحبة أشهر لوكندا للأتراك في فيلم سفر برلك إلى جانب السيدة فيروز.

نزهة يونس من مواليد تنورين في شمال لبنان، وهي من أول الوجوه التي ظهرت على شاشة تلفزيون لبنان عند افتتاحه، بعدما فازت بألقاب جمالية منها ملكة جمال لبنان عام خمسة وخمسين، وملكة جمال السينما عام سبعة وخمسين. كانت رائدة في مجال المسرح اللبناني في بداية الخمسينيات إلى جانب الأخوين رحباني وعلي العريس، وعيسى النحاس. من هذه المهرجانات التي شاركت فيها "ضحايا المجتمع" و"الفنان يبكي" و"العاشق الشارد" وهي كلها أعمال كان لها الوقع الفني الأهم في تلك الفترة.
نجاحها في لبنان جعل المنتجة السينمائية الأشهر في التاريخ آسيا داغر تسند إليها دور البطولة في أحد أهم الأفلام المصرية على الإطلاق "قلبي على ولدي" الذي شاركت فيه مع شقيقتها الأصغر، الفنانة هيام يونس، وكمال الشناوي.

ورغم أنها دخلت السينما المصرية من بابها العريض، ساهمت نزهة يونس في قيام السينما اللبنانية من خلال أول الأفلام التي تم تنفيذها، بعنوان "إلى أين" تحت إخراج جورج نصر، الذي تناول موضوع الهجرة، وحصد جوائز عالمية أهمها مهرجان كان.

مسيرة نزهة يونس الطويلة في السينما والتلفزيون تخللتها أعمال خالدة في الذاكرة، مثل مغامرات شوشو، وأفراح الشباب مع صباح، وصندوق الفرجة وحكمت المحكمة وغيرها الكثير.

وفي الأغنية، ورغم مرور نصف قرن على أشهر إصداراتها، إلا أنها لا تزال حية في الوجدان، مثل أغنية "أمانين أمانين" التي أعادتها الفنانة ديانا حداد بعد ثلاثين عاما بصيغة متجددة، مع تسجيل عتب عائلة نزهة يونس بأنها لم تبلغ بالموضوع، ولا حتى حصلت الراحلة نزهة على الحق المعنوي بأن يذكر أن الأغنية لها.

ومن الأعمال الخالدة لنزهة يونس، أغنية "والله لو كلبجوني" التي عاد الفنان سمير يزبك وقدمها بكلمات مختلفة بعدما استأذن نزهة يونس عقب اعتزالها وسفرها إلى الخارج، فكانت أغنية "الزينة لبست خلخالها".

تستحق نزهة يونس أن نتذكرها ونقدرها على عملها، هي التي كانت تلقب بفاتن حمامة لبنان وبنجمة المسارح في المصايف اللبنانية