أنجي الجمال: سميرة سعيد ممثلة من العيار الثقيل!
أنجي الجمال: سميرة سعيد ممثلة من العيار الثقيل!
أنجي الجمال: سميرة سعيد ممثلة من العيار الثقيل!
18 May 201621:09 PM
أنجي الجمال: سميرة سعيد ممثلة من العيار الثقيل!

أجرت مجلّة "سيدتي" حواراً مع المخرجة اللبنانية أنجي الجمال التي أخرجت، أخيراً، فيديو كليب أغنية "ما حصلش حاجة" للنجمة المغربية سميرة سعيد والذي ما زال يحقّق أصداء إيجابية. فماذا قالت أنجي عن هذا التعاون مع سعيد؟ وكيف وصفتها؟

منذ إطلاقه على موقع "أنغامي"، حصد فيديو كليب "ما حصلش حاجة" للفنانة سميرة سعيد الكثير من ردود الفعل الإيجابية، التي أشادت بتعاونها مع المخرجة أنجي جمال. الكليب أشبه بفيلم قصير يجمع كل عناصر الإبهار ببساطة تشبه الخط الذي تنتهجه المخرجة المبدعة، التي باتت رقماً صعباً في عالم إخراج الكليبات.

وتحدّثت أنجي الجمال عن سميرة سعيد فقالت: "قبل ان نتفق على الكليب، لم أكن أعرفها شخصياً، وكنت كلما التقيت بشخص يعرفها أطلب منه أن يعطيني معلومات أكثر عنها لأضع لها فكرة تناسبها، حتى قبل أن نلتقي". وتابعت: "كانن ثمة مخاطرة مع سميرة إذ أنّ أغنيتها والموسيقى المرافقة لها جديدة، وهي امرأة متجددة في كل ما تقدّمه".
وأضافت: "كامرأة، أحب المرأة التي لا تشيخ والتي تعيش أنوثتها لآخر يوم في حياتها".

وعن قصة الكليب تقول أنجي: "ظهرت سميرة كممثلة تقدم عرضاً مسرحياً على المسرح، حيث تجسد دور امرأة تطلب الطلاق من زوجها في المحكمة، وتتشاور مع محاميها من أجل الحصول على الطلاق، وهي المشاهد التي أظهرت سميرة كممثلة من العيار الثقيل، خاصة أثناء تعبيرها عن مشاعر الغضب في المحكمة أو في مشاهد مراجعة نفسها حول قرار الطلاق". تصوير سميرة الكليب في صربيا بعد إليسا ووائل كفوري طرح تساؤلات عن اختيار الفنانين هذا البلد لتصوير أعمالهم فيها، خصوصاً أن مشاهد الكليب كانت داخلية، ولم تكن المخرجة بحاجة إلى السفر لتصويرها كما توحي فكرة الكليب. تقول المخرجة: "اختيارنا وقع على صربيا بسبب النجاح الذي حققه فيديو كليب إليسا "يا مرايتي"، وكنت أسست فريق عمل في صربيا، متمرّساً بكل ما له علاقة بالتصوير والكليبات".

وتابعت: "ورغم أن التصوير كان داخلياً، إلا أن القيمة الإنتاجية في صربيا أعلى بكثير من أي بلد آخر، ففي لبنان مثلاً تكون الميزانية عالية ولكن العمل لا يظهر بالصورة التي أريدها، بينما في صربيا من الممكن أن تكون الميزانية أقل وتنتج كليباً ضخماً".

هل يعني هذا أنه بإمكانك تصوير كليب مميز بميزانية ضئيلة؟

لا طبعاً، أنا أفضّل أن أقوم بتصوير كليبات تعتمد على الضخامة، وأن أحافظ على المستوى الذي اعتاد عليه الناس مني، فمهما كانت الميزانية قليلة يجب أن أقدم عملاً جميلاً. السبب الوحيد الذي قد يدفعني لتصوير كليب بميزانية 30 ألف دولار مثلاً، هو أن تكون الأغنية بسيطة ولا تحتاج للضخامة في تصويرها.

ما الجديد التي أظهرْتِه في سميرة سعيد؟

كنت أحاول أن أترجم ما تخيّلته عنها، وعندما تعرفت إليها اكتشفت نواح جديدة فيها، فكنت أشبهها بمادونا الأجنبية وما أقصده هنا أنها فنانة دائمة التجدد، وتملك قصصاً إبداعية وشبابية. ورغم مرور السنين لا تشعر سوى بشبابها وهذا يعود إلى الأشخاص الذين يحيطون بها لتبقى دائماً متجددة. أكثر ما حاولت القيام به هو أن أوازي بين كلاسيكية سميرة وبين انسانيتها وفنها الذي يعكس المرح.

ما هي الشروط التي وضعتها سميرة للكليب؟

سميرة لم تكن تعرفني. كانت ترفض رفضاً قاطعاً أن تمثّل خصوصاً مشهد المحكمة وكان لديها خوف من كلام الناس، ولكن بعدها أقنعتها انه من الضروري أن تقوم بهذا المشهد وفي النهاية اقتنعت. صوّرنا في المحكمة لأنه قسم رئيسي من القصة، وأنا بمشروع سميرة قمت باختبار لنفسي كوني معجبة بالمدرسة التي تقدمها في العالم العربي، وحلمت بأن أنفذ لها الفكرة وأظن أنني نجحت.

وعن اعتمادها لتسريحة الشعر الريترو في الكليب، قالت: "هذه  المرة الثاني التي أعتمده. ففي كليب اليسا كان هناك حقبة معينة، وفي كليب سميرة أيضاً كان هناك حقبة تعود إلى الأربعينيات وليس هناك سبب آخر، كذلك لا يمكننا أن ننسى أن الريترو يضيف طابعاً جميلاً على الصورة خصوصاً أنني استوحيت اللوك من فيلم "شيكاغو". ولم تخفِ أنجي أنها قلقت من أن تُنتقد بسبب رقص سميرة سعيد في الكليب، لكنها راهنت على أن سميرة تنجح دوماً في ما تقدّمه.

وعن التنقل بين حالتي الضعف واللامبالاة تقول: "الضعف هو جانب جميل في شخصية المرأة ومصدر أنوثتها. وبلحظة تشعر سميرة في الكليب بضعفها، وبعدها ترى أنه باستطاعتها أن تكمل حياتها". وتابعت: "سميرة تخيلت الكليب في شقة "مودرن" فهي تخيلت قصصاً وانا وضعت خططي وطلبت منها أن تعطيني ثقتها".

ماذا تقول أنجي عن سميرة سعيد؟

ليس لديها عقدة الشهرة وهي خليط مميز حتى أنك تشعر انها شابة في مقتبل العمر، وتشعر ساعات بأنك تجلس مع والدتك وأحياناً مع صديقة وأحياناً أخرى مع طفل، بالفعل هي نجمة حقيقية وتملك ثقة حقيقية بنفسها ولا تفرض نفسها بقوة.
وتؤكد أنجي أن سميرة سعيد فرحت بالكليب ما يفتح المجال أمام المزيد من التعاون بينهما.