رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان سعد انه ما من شك في ان الاحزاب المسيحية من "التيار الوطني الحر" الى "القوات" و"الكتائب" كذلك باقي القوى قدمت في الانتخابات البلدية والاختيارية استعراضا تحالفيا غير مسبوق في مشهدية رسمت صورة غير واضحة عن مسار التحالفات المتناقضة والتي شهدت خلطة عجيبة غريبة في البلديات.
ومن نتائج هذه الانتخابات، قال سعد في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتية: "ان تحالف معراب بين القوات والتيار لم يترجم فعليا في الكثير من البلدات داخل صناديق الاقتراع فأسقطت الانتخابات البلدية عنوان وشعار الأغلبية المسيحية والأكثرية التي كرسها هذا التحالف في اول اختبار شعبي له وأول استحقاق ديمقراطي بعيد انجازه".
ولفت إلى أنّ "معركة جونية كسرت ما كان العماد ميشال عون يعتبره استحواذاً على 70 في المئة من المسيحيين فقد سجلت هذه المعركة حضورا قويا للعائلات والشخصيات السياسية، وخصوصيات المرجعيات المسيحية التي اثبتت قدرتها على الصمود في وجه التكتلات الحزبية والسياسية"، مشيرا الى ان "اللافت في قضائي الشوف وعاليه كان التنسيق بين العائلات المسيحية وبين "اللقاء الديمقراطي" و"الحزب الاشتراكي"، حيث ترك للعائلات ان تختار مرشحيها وحيث تم الحفاظ على التمثيل المسيحي الصحيح اضافة الى نسج التحالفات بين "الاشتراكي" و"القوات" و"التيار" و"الكتائب".