القمة العربية السابعة والعشرون التي إنعقدت في موريتانيا يمكن وصفها بأنها الأقصر زمنيا والأضعف لأنها كرست الإنقسامات العربية بدلا من تصليب الصفوف فهي وإن أجمعت على توصيف الإرهاب وإدانته إلا انها بقيت قاصرة عن إيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء عليه.

إذا القمة الـ27 للدول العربية لم تخرج في بيانها عن المعتاد وبقيت محصورة في إيطار الإستنكارات والتنديدات من دون تقديم اي حلول جدية للأزمات التي شرذمت العالم العربي من المحيط الى الخليج فلا جديد غير لفظي على صعيد القضية الفلسطينية والملف السوري قسم المقسوم.
في شأن التضامن مع لبنان في مواجهة ازمة النزوح السوري، إنقسم العرب حول المسألة وكان حزب الله والموقف العربي منه كمنظمة إرهابية هو الهاجس الأكبر لكن تم إمراره بين مؤيد ومتحفظ.
يبدو ان إنعقاد القمة العربية لم يعد يتعدى فعل الواجب الذي تقوم به الدول العربية لحفظ ماء الوجه أمام شعوبها اولا والمجتمع الدولي ثانيا تحت ستار إلمامها بالملفات التي تشعل المنطقة ومحاولة حلها ... والحقيقة التي لا تخفى على أحد ان العرب وقممهم يسلمون أمرهم الى أصحاب القرار الفعلي في المنطقة وما هذه الإجتماعات الرنانة سوى شكليات او إكراميات للدول المضيفة.