بات واضحاً أنّ دور رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة تراجع كثيراً بعد عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، وخصوصاً بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً ثمّ تكليف الحريري تشكيل الحكومة. ولكن، في مقابل الدور السياسي الذي سينحسر كثيراً في هذه المرحلة، يجدر التوقّف عند الحجم المالي الذي بلغه السنيورة، وسط كلامٍ كثير، حتى في الدائرة القريبة من تيّار المستقبل، عن أنّ حجم ثروته بات يفوق حجم ثروة الحريري نفسه.
وكانت وسائل إعلام عدّة تناولت منذ أيّام خبراً جاء فيه: أصبحت ثروة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي كانت ثروته 10 ملايين دولار في زمن الرئيس رفيق الحريري، مليارين ونصف المليار دولار وهو عرض على السيدة نازك الحريري شراء مبنى قريطم سواء قصر صالحة أم المبنى الكبير أم قطعة الارض الكبيرة والحديقة بمبلغ 300 مليون دولار. ويجري درس الموضوع سريّاً بين الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة نازك رفيق الحريري لأنّ السيدة الحريري قرّرت ألا تعود إلى لبنان وهي تريد بيع قصر الرئيس الشهيد رفيق الحريري في فقرا بـ 65 مليون دولار، إضافة إلى قطعة أرض قرب القصر بـ 35 مليون دولار ومبنى قريطم الذي تطالب بـ 350 مليون دولار ثمناً له، لكنّ السنيورة عرض 300 مليون دولار فقط عليها والمحادثات جارية.