محاطاً بعشرين صحافيّ تقريباً، لساعتين من الوقت... هكذا أمضى نائب تيّار المردّة طوني فرنجيّة ليلة الأربعاء.
أراد النائب الشاب لقاءً يشبه شخصيّته. اختار مجموعةً من الصحافيّين من أجيالٍ مختلفة، بالإضافة الى ناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، لدعوتهم الى جلسة "أسئلة وأجوبة" شملت ملفات الساعة كلّها: من الموازنة الى الملف الرئاسي، العلاقة مع الأحزاب المسيحيّة و، طبعاً، الوزير جبران باسيل...
حضر باسيل مع السؤال الأول الذي طُرح من الحاضرين على فرنجيّة، فردّ الأخير بصراحة مكرّراً موقفه العلني غير المؤيّد لأداء باسيل، ومتّهماً إيّاه باستخدام موقعه في السلطة لأهداف انتخابيّة وشعبيّة بشكلٍ متواصل...
لا يتردّد فرنجيّة بالإجابة سريعاً على أيّ سؤال يُطرح مستعيناً بالأمثال الشعبيّة أحياناً. قال إنّ للتيّار الوطني الحر حبيبين "حزب الله" و"تيار المستقبل" لكنّ "اذا حبيبك عسل، ما تاكلو كله" يعلّق الأخير.
مع ذلك لا ينكر فرنجيّة الواقع السياسي ومعادلاته بحيث أنّ المردة والتيّار الوطني الحر يتشابهان بالموافق السياسيّة الخارجيّة، بعكس الحالة مع القوات اللبنانيّة والكتائب اللبنانيّة. ويضيف: العلاقة مع "القوات" اليوم أفضل من علاقتنا مع "التيّار الحر" سابقاً، لأنّنا نسير خطوة خطوة في التقارب.
وهنا دخل ملف الرئاسة على خطّ الحوار. "والدي أو الوزير باسيل" هما أقوى مرشّحين للانتخابات الرئاسيّة المقبلة في حال استمرت الأوضاع الإقليميّة على حالها. يقول: "القوات" و"التيّار" هما الأقوى مسيحيّاً الآن، لكنّنا نعمل على انطلاقة جديدة للمردة على امتداد الوطن. نريدها ناجحة ومدروسة... بعد اليوم لن نسكت وسنكشف كلّ ما يحصل من ألاعيب من قبل بعض الكتل بهدف الربح الشعبي لا أكثر. "بالمرصاد" سنتابع خطّة الكهرباء وكلّ ملف شائك.
في زيارة والد طوني الى مركز الكتائب في الصيفي الاخيرة أشار "سليمان بيك" الى أنّ المردة "نصف معارضة نصف موالاة"... ولدى سؤال الـmtv عن الأمر، ردّ فرنجيّة الإبن ممازحاً "اتركوا المعارضة إلي".
لا ينكر النائب الشاب أنّ شعبيّة والده أوصلته الى منصبه. ابن الواحد والثلاثين عاماً يردّد ضاحكاً "مش أنا المسؤول عن الدين العام" لكنّني في السلطة وبالتالي تقع عليّ مسؤوليّة.
يفصّل بنود الموازنة بنداً بنداً، يقدّم نظرته النقديّة ويجزم "سلسلة الرتب والرواتب" مسؤولة بشدّة عمّا حصل اقتصاديّاً، و"سيدر" هو ما سرّع في إقرارها.
ينتظر درسها في مجلس النواب، لا لعرقلتها بل لتقديم الملاحظات عليها فالوقت داهم... "نحن نقرّ موازنة لسنة تبقى منها ستّة أشهر".
"المردة" في السلطة عبر وزير وحيد هو وزير الأشغال يوسف فنيانوس، وفي السياق يكشف فرنجيّة أنّ المردة "متريّث" وفي صدد تحضير مفاجأة قويّة في هذا الشأن تتعلّق بالنقل العام وتفعيل سكّة الحديد.
لقاء سريع النمط، أسئلة وملاحظات حول أداء "المردة" وحتى حول أداء النائب الشاب الذي تجاوب، بموضوعيّة، مع كلّ ما طُرح عليه.