تعليقا على عدم وجود ضمن الدول الـ130 العربية والغربية التي اعترفت بالإئتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية ممثلاً وحيداً للشعب السوري، رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" طوني أبو خاطر أن "لبنان موئل الحريات، لكن كلنا نعلم أن حكومة ميقاتي أتت بتكليف وتفويض سوري بامتياز، لإسقاط الرئيس سعد الحريري وهو على أبواب البيت الأبيض الأميركي من أجل قضية لم يعد أحد يذكرها اليوم".
وشرح في تصريح لصحيفة "المستقبل" أن "هذه الحكومة أتت لتقوم بدور معيّن ومرسوم لها، وقد برز هذا الدور أثناء الثورة السورية"، وتابع "ليس علينا أن نتفاجأ من أداء الحكومة اليوم التي غيّرت وجه لبنان، لذا ينادي نواب قوى 14 آذار بتغييرها"، مشدّدا على أن "هذه الحكومة ليست وطنية ولا تؤدي الدور المفترض بها ان تلعبه".
لكن كيف سيستعيد لبنان صيته الذائع بالحرية؟ أجاب أبو خاطر "لبنان سيتغيّر، فقد مرّ بمراحل صعبة ودقيقة بين العامين 1975 والعام 1990، وهذه المرحلة عابرة".. وتابع "لا بدّ للحقيقة أن تظهر، علما أن النظام السوري لا يزال موجودا في لبنان، وهو من سبّب لنا المتاعب في المرحلة الماضية وتصرّف وكأن لبنان مقاطعة تابعة له أو مقتنى خاص لأشخاص معيّنين وليس لدولة خاصة به". وختم "علينا أن نصمد وأن نتمسّك بالثوابت الوطنية"، مشبّها لبنان بـ"البورصة التي تهبط سريعا ثم تعلو أسرع ونحن اليوم في قعر البئر".