رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد الضاهر أن سقوط بلدة القصير بيد «حزب الله» والنظام السوري، ليست نهاية الثورة والثوار في سورية ولا هي بوادر انتصار للفرس والنصيريين على أهل العزة والكرامة، معتبرا بالتالي ان ثمالة السيد نصرالله ومعلمه بشار الاسد بنشوة الدخول الى بلدة صغيرة كالقصير، أشبه بصحوة الموت السريري قبيل عودة الروح الى باريها، وذلك لاعتباره ان خروج الثوار والجيش السوري الحر من أرض القصير قد تسمى من زاوية صرف عسكرية «خسارة معركة» أما الحرب قاطبة فحديث آخر مختلف تماما، لذلك يعتبر النائب الضاهر ان من يضحك اليوم ويوزع الحلوى في الضاحية الجنوبية احتفالا بسقوط القصير سيذرف غدا دموع المرارة حزنا على سقوط الاسد ومعه الصفوية السياسية الخبيثة وما يسمى بولاية الفقيه، واعدا بالتالي أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله بأن الحلوى التي وزعت في الضاحية سيوزع أجود منها في عكار يوم يعلن عن نهاية سيده بشار الاسد.
الضاهر، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، لفت الى أن ما يستوجب التوقف عنده وإبلاغه للبنانيين عموما ولجمهور «حزب الله» خصوصا، هو أن تلفزيون العدو الإسرائيلي القناة الثانية، سارعت الى الاشادة بالبطولات الوهمية لجيش الاسد وعصاباته من «حزب الله»، في القصير، بحيث أعلنت القناة المذكورة ما حرفيته: «سقوط القصير أتى في إطار الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري وسيطرته على المناطق الأكثر أهمية في سورية»، معتبرا بالتالي أن توصيف إسرائيل سقوط القصير بالانجازات، ان أكد شيئا فهو يؤكد أن الجيش الإسرائيلي يواكب عن كثب سير المعارك في سورية حرصا منه على سلامة حليفه الاسد، مذكرا جمهور «حزب الله» بكلام الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي أفرايم هاليفي الذي أعلن فيه صراحة أن «بشار الأسد هو رجل تل أبيب الأول في دمشق وان إسرائيل لن تتدخل في الاحداث بسورية إلا عند الضرورة».
وتبعا لما تقدم يعتبر الضاهر أن قناع المقاومة والممانعة والتحرير قد سقط من جديد عن وجه السيد نصرالله، فها هو العدو الإسرائيلي يشيد بإنجازات الاسد حامي ظهر المقاومة، مهنئا بالتالي السيد نصرالله على تلقيه الحماية لمقاومته من قبل رجال إسرائيل سواء في دمشق أو في طهران، كون قيادات الثورة الإيرانية لا تقل تعاملا مع العدو الإسرائيلي عن تعامل الاسد معه، وإلا فليشرح السيد نصرالله للبنانيين معنى مسارعة الولايات المتحدة بواسطة الجيش الإسرائيلي الى مساعدة إيران أثناء حربها ضد العراق عبر تزويدها بقطع غيار أميركية لآلياتها ومركباتها الحربية، وهو ما عرف يومذاك بـ «إيران غيت» Iran gate. وأضاف النائب الضاهر قائلا: ان «حزب الله» فتح على نفسه أبواب جهنم التي لن يغلقها الشعب السوري الا بعد دحر عملاء إسرائيل ورجالها في دمشق من الاراضي السورية، معتبرا أن «حزب الله» يقود في سورية معركة خاسرة لا محالة، ويقتل شباب الطائفة الشيعية الكريمة كمرتزقة داخل المدن السورية، مؤكدا له أن الآتي أعظم، فالثورة السورية لن تكتفي بانتصارها قريبا على الاسد، بل ستتابع طريقها باتجاه إيران لمساندة أهل الكرامة والشرفاء فيها بهدف إسقاط آخر معاقل العمالة لإسرائيل بعد الاسد، مكررا كلامه للسيد نصرالله «وعدك كاذب وأسدك ميت ومشروعك الصفوي الى مزابل التاريخ».
وختم الضاهر مشيرا الى أن السيد نصرالله آخر من يحق له الادعاء بانتمائه للبنان، كونه مجرد قائد لفصيل إيراني مسلح على الاراضي اللبنانية، وكناية عن رأس حربة على سواحل المتوسط يستعملها الولي الفقيه تحت مسمى المقاومة وبالاتفاق السري مع الموساد الإسرائيلي لتنفيذ مشاريعه الصفوية الهادفة الى السيطرة على الدول العربية وفي مقدمتها دول التعاون الخليجي، وما شبكات التجسس والتخريب لـ «حزب الله» التي ألقي القبض عليها في السعودية والكويت والبحرين والامارات ومصر سوى دليل قاطع على مدى استماتة الولي الفقيه لوضع يده داخل الانظمة العربية، مؤكدا بالتالي أن مشاركة نصرالله في قتل الشعب السوري هي نهاية الحلم الإيراني الصفوي في المنطقة العربية، ونهاية الوعد الالهي بإقامة الدويلة الشيعية في لبنان والدويلة العلوية في سورية.