وكالات
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"mtv":
أضحى مبارك. عطلة العيد فرضت نفسها على الملفات السياسية والحكومية. فالمراوحة سيدة الموقف، ومعظم المسؤولين إما خارج البلاد وإما خارج السمع، ما يجعل من الصعب تلمس آفاق جديدة في ما يتعلق بالواقع المحلي المعقد.
لكن رغم ذلك، بدا من تتبع المواقف ان استحقاقين يتحكمان في مرحلة ما بعد العيد: الاستحقاق الأول، يتعلق بحكومة تصريف الأعمال، والثاني بالحكومة العتيدة. فالملف النفطي المتفجر سيفرض نفسه على أطراف التركيبة الحكومية، والقوى المشكلة حكومة تصريف الأعمال ستعاني على ما يبدو شرخا جديدا بعد بلوغ العلاقات بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل"، مرحلة اللاعودة، على خلفية ادارة الملف النفطي. فهل يشعل الغاز ما تبقى من وحدة قوى الثامن من آذار؟
الاستحقاق الثاني، يتعلق بتشكيل الحكومة العتيدة. وفي المعلومات انه ورغم كل الأجواء المسربة عن إمكان إحداث خرق في الملف الحكومي بعد عطلة العيد، فإن لا حكومة في المدى المنظور على الأقل، لأن كل فريق يراهن على تغيرات لم تتبلور حتى الآن، فيما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف يترددان في حسم خيارهما وفي تشكيل الحكومة التي يريدان.
توازيا، أجواء العيد لم تكن مريحة أمنيا. فالضاحية كانت قلقة بعد يوم واحد من اكتشاف السيارة المفخخة فيها. فالأمن المخترق جعل أبناء الضاحية يعيشون إمكان تجدد مسلسل التفجيرات. أما منطقة الطريق الجديدة فاستقبلت العيد بتحرك مشبوه لمجموعة مسلحة وباشتباكات وإطلاق النار.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":
في خضم التطورات الصاخبة في سوريا، والأوضاع الصعبة محليا، وفي ظل أزمة مالية عالمية داهمة، يوازنها جو من الاسترخاء الغربي - الإيراني على المسار النووي، ركزت خطب عيد الأضحى المبارك على دعوات ملحة إلى المعنيين في لبنان، لاستلهام معاني الأضحى والتنازل بعض الشيء وتقديم الأضاحي، عبر التسهيل لجهود تأليف حكومة من أجل إنقاذ البلاد وإراحة العباد.
وإذا كانت التأهبات الأمنية واليقظة العسكرية والشعبية، تساهم في تعطيل مفاعيل الصواعق المقنعة والمبهمة، والعبوات الآثمة والظالمة، والشحنات الموتورة والمستورة، أكان على المستويات الأمنية، مثلما حصل في الضاحية الجنوبية أو في الطريق الجديدة وحتى في طرابلس وسواها، أو على المستويات السياسية المتمثلة بتفجر المواهب الظاهرة في المواقف المتقابلة، فإن الجهود والمساعي ستعاود بعد استراحة عطلة الأضحى، من أجل إزالة العوائق التي تعترض عمل الرئيس المكلف تمام سلام، وبالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بهدف الوصول الى تأليف حكومة بصيغة مقبولة تؤمن تسيير عجلة المؤسسات وتحريك الملفات الحياتية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية والنفطية، خصوصا أن الدعوات متكررة، ولا سيما من الرئيس سليمان وعدد من المسؤولين، من أجل الإفادة من الإحاطة الدولية لمسار الإستقرار العام في لبنان، وبالتالي تأمين مستلزمات هذا الإستقرار بمواقف وأقوال وأفعال محلية تفضي الى تحصين الأمن وتسهيل ولادة حكومة.
علما أن ثمة استرخاء، إقليميا دوليا يتمثل بعودة الحيوية الى المفاوضات الغربية - الإيرانية، ما ينعكس إيجابا على الأوضاع في المنطقة ولبنان ضمنها.
قبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى الروح العالية التي تحلى بها فريق منتخب لبنان في كرة القدم، في مباراته ضد منتخب الكويت في مدينة كميل شمعون الرياضية، ضمن تصفيات تأهل الفرق الى كأس آسيا. وقد انتهت المباراة بنتيجة التعادل واحد - واحد.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN":
أضحى مبارك. الأمن لم يسترح، والخطير ما كشفته الساعات الماضية في المعمورة في الضاحية الجنوبية لبيروت، سيارة مفخخة لو انفجرت لكانت انتجت مجزرة وحولت أجواء العيد إلى حزن وألم. حجم المتفجرات البالغ خمسين كيلو غراما، ومحتوياتها التي تضم ألغاما وقنابل عنقودية مضادة للآليات ومواد شديدة الانفجار والاشتعال، وموزعة على كامل جسم السيارة، تشير الى أن الغاية كانت قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين.
المجرمون اختاروا حيا سكنيا تجاريا، يعج بالسكان والمارة ليلا نهارا، لتنفيذ الجريمة، لكن الأمن الاستباقي كانت خطواته أسرع وعيونه أوسع، بعد رصد مخابرات الجيش لمشبوهين يستعدون لعمليات ارهابية. التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية أجهض خطة إجرامية، فنجت الضاحية ومعها لبنان من كارثة في عيد الأضحى.
خارجيا، إشارات بالجملة في سوريا: تقدم متواصل للجيش لم يسترح في يوم العيد، بينما كان الرئيس بشار الأسد يؤدي صلاة الأضحى في دمشق وسط حشود رسمية وشعبية.
وعلى الخط الايراني - الغربي، تفاوض اشترطت لانتاجه، طهران، رفض عمليات التفتيش المفاجئة، فيما كانت واشنطن ترحب باجتماع ثنائي آخر مع إيران على هامش المحادثات النووية في جنيف.
وعلى الخط الايراني - العربي، دعوة رسمية أميرية قطرية للرئيس حسن روحاني من أجل زيارة الدوحة، بعد مكالمة هاتفية جرت بين الأمير تميم بن حمد والرئيس الايراني.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":
الألطاف الإلهية لفحت لبنان وشعبه، وتدخلت يد الله العليا لتنتشل اللبنانيين من كارثة لو حدثت وحده يعلم الى إين ستأخذ البلد. من يقرأ البيان الرسمي لقيادة الجيش عن سيارة المعمورة، يدرك أن فكرا سرطانيا يحاول توسيع آفته إلى أرجاء المعمورة اللبنانية، فال"غراند شيروكي" كانت تحوي ثلاثة ألغام وست قنابل عنقودية و"تي أن تي" وعشرين كيلو غراما من بودرة الألمنيوم المقوى بمادة الكبريت الأصفر والصواعق الكهربائية. إنها عبوات ومفخخات الحقد الذي يختزن في صدور شرذمة من الناس، جندت نفسها، شاءت أم أبت، لأهداف عجزت إسرائيل عن تحقيقها.
صدور حجاج بيت الله الحرام، فاضت اليوم بالتوبة إلى الله والتبرؤ من الشيطان الرجيم وأتباعه، فرجموه رجما، وقدمواالأضاحي عل الله عز وجل يفدي بها أمته. وحلقوا رؤوسهم بدعاء زوال الغمة عن هذه الأمة، هذه الغمة التي لم تحل دون تواجد القيادة السورية من رأسها الى كبار مسؤوليها في مكان واحد مع المصلين، يتشاركون الإحتفال بالأضحى المبارك. هي وجه من وجوه التحدي وتعبير عن وحدة الأهداف والمصير، وضآلة خيارات المجموعات المسلحة التي أطلقت بعض قذائف عشوائية في دمشق ك"فشة خلق".
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"OTV":
تشكل المحادثات النووية بين إيران ومجموعة الخمسة زائدا واحدا في جنيف، تحديا للفريقين لإمكان سبر غور حقيقة توجهاتهم، في ظل ما يحكى عن تقارب أميركي - إيراني، تلى المكالمة بين الرئيسن روحاني وأوباما. وفي حال تحقق هذا التقارب أولا: فإن المنطقة برمتها - ولبنان من ضمنها - ستكون المرآة، إيجابا أو سلبا، لما للدولتين من تأثير فيها. ليبقى السؤال عما سيؤول إليه دور المملكة العربية السعودية في ذلك؟
لبنان بالطبع سيتلقي بعض ارتدادات هذا التقارب، أو حتى التباعد، إن سياسيا وإن أمنيا، عبر تداعيات تنطلق، كما يشيع، من طرابلس التي تعيش القلق المستمر. كل ذلك في ظل غياب لافت ومستمر للسفير السعودي علي عواض العسيري الذي، وبحسب مصادر مطلعة، آلى على نفسه الإبتعاد عن الساحة اللبنانية، في إنتظار اتضاح معالم الصراع بين القوى السعودية داخل العائلة الحاكمة، والسياسة التي يجب أن تتبع في لبنان.
أما كيف يبدو الوضع اللبناني في أول أيام عيد الأضحى، فهو من دون حكومة ومن دون مظلة أمنية، وإن سجل نجاة الضاحية الجنوبية من كارثة، بعد إكتشاف سيارة ال"شيروكي" المفخخة، فيما طرابلس تتقلب على نار مذهبية، والتحريض والكلام عن إمكان إنفجار الوضع فيها، بعد عيد الأضحى. هذا العيد الذي لم يمر أول أيامه، من دون إشكال في الطريق الجديدة، بين عناصر من تيار "المستقبل" وأحد مرافقي مفتي الجمهورية الذي دعا اللبنانيين، من مسلمين ومسيحيين، لضرب مشروع الشرق الأوسط الجديد التفتيتي.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"LBC":
جاء العيد، لكن العيدية لم تصل بعد إلى أهالي مخطوفي أعزاز. أما خاطفو الطيارين التركيين، وفي بادرة حسن نية، صوروا شريط فيديو انفردت ال"أل. بي. سي. آي" بعرضه قبل ساعات، ويظهر فيه الطيار التركي ومساعده بصحة جيدة.
الأضحى الذي لم يحمل البشرى السارة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، لم يحمل أيضا الأمن إلى العاصمة.
فقد شهدت طريق الجديدة إشكالا وإطلاق نار على خلفية مرافقة أحد أبناء المنطقة مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني أثناء تأديته صلاة العيد، وهو ما لم يستسغه بعض الأهالي، الذين وصفوا المرافق بتابع ل"حزب الله".
أما في سوريا، فقد انهمرت القذائف على حي مسجد السيدة حسيبة في دمشق، بعد ساعات على مغادرة الرئيس الاسد المسجد، حيث أدى صلاة العيد.
لكن التطور الإقليمي الأهم، جاء من جنيف حيث تتواصل سياسة الانفتاح الإيراني - الأميركي. فمع انطلاق المباحثات بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحدا بشأن الملف النووي الإيراني، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية ترحيبها بعقد لقاء ثنائي مع المسؤولين الإيرانيين، على هامش المباحثات.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل":
حل عيد الأضحى على اللبنانيين، وفي طياته اهتمام بالهاجس الأمني، مع تكشف المزيد من المعلومات عن السيارة المفخخة التي عثر عليها في منطقة المعمورة في الضاحية الجنوبية والتي كانت تحتوي على خمسين كيلوغراما من المواد المتفجرة.
ومن دون ان يغيب عن بال اللبنانيين سلاح "حزب الله" المتنقل في الشوارع والأزقة تحت عنوان "سرايا المقاومة" والذي تسبب اليوم باشتباك مسلح في الطريق الجديدة مع الأهالي، الذين استفزهم هذا السلاح الذي ظهر في مسجد محمد الأمين، لابسا لبوس الحماية للمفتي محمد رشيد قباني، لتنتقل حملته الى الطريق الجديدة عبر المدعو سعيد شملة ومجموعته الذين اطلقوا النارعلى الأهالي، فتدخل الجيش لتوقيفهم واعادة الهدوء الى المنطقة.
الاشكال الذي انتهى من دون تسجيل اصابات، فتح المجال الى اسئلة عما اذا كان سلاح "حزب الله" قد وجد عنوانا جديدا لبؤرة أمنية في بيروت؟ وأي دور يريده الحزب لسلاح "سرايا المقاومة" في الطريق الجديدة؟ ومن هو الطرف الذي يريد ايقاظ الفتنة التي يعمل العقلاء على دفنها؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد":
وعد العيد الإفراج عن المخطوفين التسعة، ترجم ظهورا للطيارين التركيين في شريط فيديو وزع على وسائل الاعلام، وتولى تنسيقاته مكون صغير من فريق خاطف يتوخى الاستثمار العابر للمحطات التلفزيونية. ولأن "الجديد" تضع نفسها خارج لعبة الاثمان في قضية إنسانية كهذه، فإنها تعرض شريط المخطوفين التركيين كما ورد إلى مراسلها في البقاع ومن دون أي فدية لا أعلامية ولا مادية.
هو شريط لا يحمل صفة الحصرية، وليس من تعب أي جهة أعلامية، حيث لا متاجرة تحت سقف الألم، فعليه تقع مسؤوليات ثلاثية الابعاد، وحرقة عيد تطاول جهات تبدأ من أعزاز مع المخطوفين التسعة، وتمر بال"مرادين" المحتجزين اللذين اشتاقا الى رائحة عيد الأهل، وتنتهي بموقوفين في رومية يحاكمون على ذنب لم يرتكبوه وعلى عملية خطف لم يكونوا عليها شاهدين، عدا الألم الذي يتذوقه أهالي اعزاز في الضاحية الجنوبية مرتين: واحدة بغياب الأحباء، والثانية عبر تقييدهم بمذكرات قضائية تقبض على حريتهم وتمنعهم تنشق العيد في أريافهم.
عيد الضاحية، اجتاز محنة مدمرة مع إحكام "حزب الله" قبضته على سيارة مفخخة تلتها معلومات عن سيارات أخر جالت ليلا في الأحياء، وبحسب بيان الجيش الذي فكك صواعق التفجير، فإن السيارة كانت تحتوي على خمسين كيلوغراما من المتفجرات.
فتيل التفجير الذي سحب من المعمورة، تبعه تفجير فتنوي في الطريق الجديدة التي صحت على أصوات رصاص وقنابل وخلفية هذا الاشكال: ضبط أحد أبناء المنطقة متلبسا بصلاة العيد وراء المفتي، ولدى عودته من جامع محمد الأمين لقي أبو علي شملة من ينتظره في يوم حساب أمني - سياسي، ومما أهل الاشكال للتطور أن بعض سكان المنطقة اتهموا شملة بحيازة السلاح. انتهى صوت الرصاص بدخول الجيش وسحب "المصلي" وتوقيف ثلاثة آخرين مشتبها فيهم.
وللعيد سعده، فبعد ثمانية أشهر على كسر التزلج الذائع الصيت للرئيس سعد الحريري، خضع الحريري اليوم لعملية جراحية في المستشفى الاميركي بباريس، جرى خلالها استخراج الأدوات الطبية التي كانت قد زرعت في ساقه اليسرى. العملية تككلت بالنجاح، بحسب المكتب الاعلامي للحريري الذي سيخضع لفترة علاج ونقاهة تستمر أسبوعين. نزع الحريري الحديد من قدميه، لكن مكتبه الاعلامي لم يوضح المسافة الزمنية الفاصلة عن نزع الحديد السياسي من يديه الذي يبقيه أسيرا يتزلج من وعد الى انتظار.
أضحى مبارك. عطلة العيد فرضت نفسها على الملفات السياسية والحكومية. فالمراوحة سيدة الموقف، ومعظم المسؤولين إما خارج البلاد وإما خارج السمع، ما يجعل من الصعب تلمس آفاق جديدة في ما يتعلق بالواقع المحلي المعقد.
لكن رغم ذلك، بدا من تتبع المواقف ان استحقاقين يتحكمان في مرحلة ما بعد العيد: الاستحقاق الأول، يتعلق بحكومة تصريف الأعمال، والثاني بالحكومة العتيدة. فالملف النفطي المتفجر سيفرض نفسه على أطراف التركيبة الحكومية، والقوى المشكلة حكومة تصريف الأعمال ستعاني على ما يبدو شرخا جديدا بعد بلوغ العلاقات بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل"، مرحلة اللاعودة، على خلفية ادارة الملف النفطي. فهل يشعل الغاز ما تبقى من وحدة قوى الثامن من آذار؟
الاستحقاق الثاني، يتعلق بتشكيل الحكومة العتيدة. وفي المعلومات انه ورغم كل الأجواء المسربة عن إمكان إحداث خرق في الملف الحكومي بعد عطلة العيد، فإن لا حكومة في المدى المنظور على الأقل، لأن كل فريق يراهن على تغيرات لم تتبلور حتى الآن، فيما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف يترددان في حسم خيارهما وفي تشكيل الحكومة التي يريدان.
توازيا، أجواء العيد لم تكن مريحة أمنيا. فالضاحية كانت قلقة بعد يوم واحد من اكتشاف السيارة المفخخة فيها. فالأمن المخترق جعل أبناء الضاحية يعيشون إمكان تجدد مسلسل التفجيرات. أما منطقة الطريق الجديدة فاستقبلت العيد بتحرك مشبوه لمجموعة مسلحة وباشتباكات وإطلاق النار.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":
في خضم التطورات الصاخبة في سوريا، والأوضاع الصعبة محليا، وفي ظل أزمة مالية عالمية داهمة، يوازنها جو من الاسترخاء الغربي - الإيراني على المسار النووي، ركزت خطب عيد الأضحى المبارك على دعوات ملحة إلى المعنيين في لبنان، لاستلهام معاني الأضحى والتنازل بعض الشيء وتقديم الأضاحي، عبر التسهيل لجهود تأليف حكومة من أجل إنقاذ البلاد وإراحة العباد.
وإذا كانت التأهبات الأمنية واليقظة العسكرية والشعبية، تساهم في تعطيل مفاعيل الصواعق المقنعة والمبهمة، والعبوات الآثمة والظالمة، والشحنات الموتورة والمستورة، أكان على المستويات الأمنية، مثلما حصل في الضاحية الجنوبية أو في الطريق الجديدة وحتى في طرابلس وسواها، أو على المستويات السياسية المتمثلة بتفجر المواهب الظاهرة في المواقف المتقابلة، فإن الجهود والمساعي ستعاود بعد استراحة عطلة الأضحى، من أجل إزالة العوائق التي تعترض عمل الرئيس المكلف تمام سلام، وبالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بهدف الوصول الى تأليف حكومة بصيغة مقبولة تؤمن تسيير عجلة المؤسسات وتحريك الملفات الحياتية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية والنفطية، خصوصا أن الدعوات متكررة، ولا سيما من الرئيس سليمان وعدد من المسؤولين، من أجل الإفادة من الإحاطة الدولية لمسار الإستقرار العام في لبنان، وبالتالي تأمين مستلزمات هذا الإستقرار بمواقف وأقوال وأفعال محلية تفضي الى تحصين الأمن وتسهيل ولادة حكومة.
علما أن ثمة استرخاء، إقليميا دوليا يتمثل بعودة الحيوية الى المفاوضات الغربية - الإيرانية، ما ينعكس إيجابا على الأوضاع في المنطقة ولبنان ضمنها.
قبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى الروح العالية التي تحلى بها فريق منتخب لبنان في كرة القدم، في مباراته ضد منتخب الكويت في مدينة كميل شمعون الرياضية، ضمن تصفيات تأهل الفرق الى كأس آسيا. وقد انتهت المباراة بنتيجة التعادل واحد - واحد.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN":
أضحى مبارك. الأمن لم يسترح، والخطير ما كشفته الساعات الماضية في المعمورة في الضاحية الجنوبية لبيروت، سيارة مفخخة لو انفجرت لكانت انتجت مجزرة وحولت أجواء العيد إلى حزن وألم. حجم المتفجرات البالغ خمسين كيلو غراما، ومحتوياتها التي تضم ألغاما وقنابل عنقودية مضادة للآليات ومواد شديدة الانفجار والاشتعال، وموزعة على كامل جسم السيارة، تشير الى أن الغاية كانت قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين.
المجرمون اختاروا حيا سكنيا تجاريا، يعج بالسكان والمارة ليلا نهارا، لتنفيذ الجريمة، لكن الأمن الاستباقي كانت خطواته أسرع وعيونه أوسع، بعد رصد مخابرات الجيش لمشبوهين يستعدون لعمليات ارهابية. التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية أجهض خطة إجرامية، فنجت الضاحية ومعها لبنان من كارثة في عيد الأضحى.
خارجيا، إشارات بالجملة في سوريا: تقدم متواصل للجيش لم يسترح في يوم العيد، بينما كان الرئيس بشار الأسد يؤدي صلاة الأضحى في دمشق وسط حشود رسمية وشعبية.
وعلى الخط الايراني - الغربي، تفاوض اشترطت لانتاجه، طهران، رفض عمليات التفتيش المفاجئة، فيما كانت واشنطن ترحب باجتماع ثنائي آخر مع إيران على هامش المحادثات النووية في جنيف.
وعلى الخط الايراني - العربي، دعوة رسمية أميرية قطرية للرئيس حسن روحاني من أجل زيارة الدوحة، بعد مكالمة هاتفية جرت بين الأمير تميم بن حمد والرئيس الايراني.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":
الألطاف الإلهية لفحت لبنان وشعبه، وتدخلت يد الله العليا لتنتشل اللبنانيين من كارثة لو حدثت وحده يعلم الى إين ستأخذ البلد. من يقرأ البيان الرسمي لقيادة الجيش عن سيارة المعمورة، يدرك أن فكرا سرطانيا يحاول توسيع آفته إلى أرجاء المعمورة اللبنانية، فال"غراند شيروكي" كانت تحوي ثلاثة ألغام وست قنابل عنقودية و"تي أن تي" وعشرين كيلو غراما من بودرة الألمنيوم المقوى بمادة الكبريت الأصفر والصواعق الكهربائية. إنها عبوات ومفخخات الحقد الذي يختزن في صدور شرذمة من الناس، جندت نفسها، شاءت أم أبت، لأهداف عجزت إسرائيل عن تحقيقها.
صدور حجاج بيت الله الحرام، فاضت اليوم بالتوبة إلى الله والتبرؤ من الشيطان الرجيم وأتباعه، فرجموه رجما، وقدمواالأضاحي عل الله عز وجل يفدي بها أمته. وحلقوا رؤوسهم بدعاء زوال الغمة عن هذه الأمة، هذه الغمة التي لم تحل دون تواجد القيادة السورية من رأسها الى كبار مسؤوليها في مكان واحد مع المصلين، يتشاركون الإحتفال بالأضحى المبارك. هي وجه من وجوه التحدي وتعبير عن وحدة الأهداف والمصير، وضآلة خيارات المجموعات المسلحة التي أطلقت بعض قذائف عشوائية في دمشق ك"فشة خلق".
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"OTV":
تشكل المحادثات النووية بين إيران ومجموعة الخمسة زائدا واحدا في جنيف، تحديا للفريقين لإمكان سبر غور حقيقة توجهاتهم، في ظل ما يحكى عن تقارب أميركي - إيراني، تلى المكالمة بين الرئيسن روحاني وأوباما. وفي حال تحقق هذا التقارب أولا: فإن المنطقة برمتها - ولبنان من ضمنها - ستكون المرآة، إيجابا أو سلبا، لما للدولتين من تأثير فيها. ليبقى السؤال عما سيؤول إليه دور المملكة العربية السعودية في ذلك؟
لبنان بالطبع سيتلقي بعض ارتدادات هذا التقارب، أو حتى التباعد، إن سياسيا وإن أمنيا، عبر تداعيات تنطلق، كما يشيع، من طرابلس التي تعيش القلق المستمر. كل ذلك في ظل غياب لافت ومستمر للسفير السعودي علي عواض العسيري الذي، وبحسب مصادر مطلعة، آلى على نفسه الإبتعاد عن الساحة اللبنانية، في إنتظار اتضاح معالم الصراع بين القوى السعودية داخل العائلة الحاكمة، والسياسة التي يجب أن تتبع في لبنان.
أما كيف يبدو الوضع اللبناني في أول أيام عيد الأضحى، فهو من دون حكومة ومن دون مظلة أمنية، وإن سجل نجاة الضاحية الجنوبية من كارثة، بعد إكتشاف سيارة ال"شيروكي" المفخخة، فيما طرابلس تتقلب على نار مذهبية، والتحريض والكلام عن إمكان إنفجار الوضع فيها، بعد عيد الأضحى. هذا العيد الذي لم يمر أول أيامه، من دون إشكال في الطريق الجديدة، بين عناصر من تيار "المستقبل" وأحد مرافقي مفتي الجمهورية الذي دعا اللبنانيين، من مسلمين ومسيحيين، لضرب مشروع الشرق الأوسط الجديد التفتيتي.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"LBC":
جاء العيد، لكن العيدية لم تصل بعد إلى أهالي مخطوفي أعزاز. أما خاطفو الطيارين التركيين، وفي بادرة حسن نية، صوروا شريط فيديو انفردت ال"أل. بي. سي. آي" بعرضه قبل ساعات، ويظهر فيه الطيار التركي ومساعده بصحة جيدة.
الأضحى الذي لم يحمل البشرى السارة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، لم يحمل أيضا الأمن إلى العاصمة.
فقد شهدت طريق الجديدة إشكالا وإطلاق نار على خلفية مرافقة أحد أبناء المنطقة مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني أثناء تأديته صلاة العيد، وهو ما لم يستسغه بعض الأهالي، الذين وصفوا المرافق بتابع ل"حزب الله".
أما في سوريا، فقد انهمرت القذائف على حي مسجد السيدة حسيبة في دمشق، بعد ساعات على مغادرة الرئيس الاسد المسجد، حيث أدى صلاة العيد.
لكن التطور الإقليمي الأهم، جاء من جنيف حيث تتواصل سياسة الانفتاح الإيراني - الأميركي. فمع انطلاق المباحثات بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحدا بشأن الملف النووي الإيراني، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية ترحيبها بعقد لقاء ثنائي مع المسؤولين الإيرانيين، على هامش المباحثات.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل":
ومن دون ان يغيب عن بال اللبنانيين سلاح "حزب الله" المتنقل في الشوارع والأزقة تحت عنوان "سرايا المقاومة" والذي تسبب اليوم باشتباك مسلح في الطريق الجديدة مع الأهالي، الذين استفزهم هذا السلاح الذي ظهر في مسجد محمد الأمين، لابسا لبوس الحماية للمفتي محمد رشيد قباني، لتنتقل حملته الى الطريق الجديدة عبر المدعو سعيد شملة ومجموعته الذين اطلقوا النارعلى الأهالي، فتدخل الجيش لتوقيفهم واعادة الهدوء الى المنطقة.
الاشكال الذي انتهى من دون تسجيل اصابات، فتح المجال الى اسئلة عما اذا كان سلاح "حزب الله" قد وجد عنوانا جديدا لبؤرة أمنية في بيروت؟ وأي دور يريده الحزب لسلاح "سرايا المقاومة" في الطريق الجديدة؟ ومن هو الطرف الذي يريد ايقاظ الفتنة التي يعمل العقلاء على دفنها؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد":
وعد العيد الإفراج عن المخطوفين التسعة، ترجم ظهورا للطيارين التركيين في شريط فيديو وزع على وسائل الاعلام، وتولى تنسيقاته مكون صغير من فريق خاطف يتوخى الاستثمار العابر للمحطات التلفزيونية. ولأن "الجديد" تضع نفسها خارج لعبة الاثمان في قضية إنسانية كهذه، فإنها تعرض شريط المخطوفين التركيين كما ورد إلى مراسلها في البقاع ومن دون أي فدية لا أعلامية ولا مادية.
هو شريط لا يحمل صفة الحصرية، وليس من تعب أي جهة أعلامية، حيث لا متاجرة تحت سقف الألم، فعليه تقع مسؤوليات ثلاثية الابعاد، وحرقة عيد تطاول جهات تبدأ من أعزاز مع المخطوفين التسعة، وتمر بال"مرادين" المحتجزين اللذين اشتاقا الى رائحة عيد الأهل، وتنتهي بموقوفين في رومية يحاكمون على ذنب لم يرتكبوه وعلى عملية خطف لم يكونوا عليها شاهدين، عدا الألم الذي يتذوقه أهالي اعزاز في الضاحية الجنوبية مرتين: واحدة بغياب الأحباء، والثانية عبر تقييدهم بمذكرات قضائية تقبض على حريتهم وتمنعهم تنشق العيد في أريافهم.
عيد الضاحية، اجتاز محنة مدمرة مع إحكام "حزب الله" قبضته على سيارة مفخخة تلتها معلومات عن سيارات أخر جالت ليلا في الأحياء، وبحسب بيان الجيش الذي فكك صواعق التفجير، فإن السيارة كانت تحتوي على خمسين كيلوغراما من المتفجرات.
فتيل التفجير الذي سحب من المعمورة، تبعه تفجير فتنوي في الطريق الجديدة التي صحت على أصوات رصاص وقنابل وخلفية هذا الاشكال: ضبط أحد أبناء المنطقة متلبسا بصلاة العيد وراء المفتي، ولدى عودته من جامع محمد الأمين لقي أبو علي شملة من ينتظره في يوم حساب أمني - سياسي، ومما أهل الاشكال للتطور أن بعض سكان المنطقة اتهموا شملة بحيازة السلاح. انتهى صوت الرصاص بدخول الجيش وسحب "المصلي" وتوقيف ثلاثة آخرين مشتبها فيهم.
وللعيد سعده، فبعد ثمانية أشهر على كسر التزلج الذائع الصيت للرئيس سعد الحريري، خضع الحريري اليوم لعملية جراحية في المستشفى الاميركي بباريس، جرى خلالها استخراج الأدوات الطبية التي كانت قد زرعت في ساقه اليسرى. العملية تككلت بالنجاح، بحسب المكتب الاعلامي للحريري الذي سيخضع لفترة علاج ونقاهة تستمر أسبوعين. نزع الحريري الحديد من قدميه، لكن مكتبه الاعلامي لم يوضح المسافة الزمنية الفاصلة عن نزع الحديد السياسي من يديه الذي يبقيه أسيرا يتزلج من وعد الى انتظار.