لفتت مصادر وزارية لصحيفة "الانباء" الكويتية الى ان "المناخ الإيجابي الذي يسود العلاقات بين وزراء "تيار المستقبل" ووزراء قوى 8 آذار ولاسيما "حزب الله" و"حركة أمل" قد لا ينسحب بالضرورة على موضوع فرع المعلومات لأسباب عدة تبدأ بالحذر الدائم من دور هذا الفرع على الرغم من الإنجازات الأمنية المهمة التي حققها في عهد رئيسه الشهيد اللواء وسام الحسن، إضافة إلى الخصومة التي نشأت بين "المعلومات" والجهاز الأمني في "حزب الله" على خلفيات عدة، والناتجة عن غياب الثقة بين الطرفين على الرغم من التنسيق المتجدد الذي سجل بعد تشكيل حكومة تمام سلام".
وقال أحد الوزراء من فريق 8 آذار ان "فرع المعلومات ارتفع عديده إلى نحو ألفي ضابط وعنصر وألحق بقوة ضاربة، وتأمنت له مساعدات مادية وعينية لتطوير المعدات والتجهيزات الموضوعة بتصرفه، من دون أي نص قانوني يجيز له ذلك، ما يعني أنه استمد قوته من خارج القانون والتنظيم المعمول بهما في قوى الأمن الداخلي، كما توافر له المال لينفذ المهمات الأمنية والوقائية من دون الحاجة دائما للجوء إلى موازنته المحدودة قياسا إلى الإمكانات المتوافرة له في مجالات أخرى".
واضاف أن "فرع المعلومات بات يتجاوز، بما هو متوافر له منذ فترة اللواء الشهيد وسام الحسن، ما لدى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، ما يجعل المخاوف من قضم صلاحيات المخابرات (وربما الأمن العام وأمن الدولة) مشروعة، ما يفرض التمهل قبل تأييد تحويل الفرع إلى شعبة".