لا تمرّ حلقة من مسلسل "لو" الذي يعرض بعد نشرة الأخبار المسائيّة على شاشة الـ mtv من دون تطوّر جديد يعصف بحياة ثلاثي المسلسل عابد فهد في دور غيث، نادين نجيم في دور ليلى ويوسف الخال في دور جاد.
وبعد أن بلغت وتيرة شكوك غيث بزوجته مرتبة مرتفعة، حيث راح يراقبها في تنقلاتها ويحاول التأكد من هويّة من تتحدث معهم عبر الهاتف ويفاجئها في الدخول الى الغرفة التي تلجأ إليها لمحادثة عشيقها، بدأت ليلى تشعر بضغطٍ كبير، خصوصاً أنّ زوجها يعاملها بطريقة مثاليّة، كما أنّ ابنتها الوحيدة بدأت تقع ضحيّة تغيّبها المستمر عن المنزل وعدم تركيزها على عائلتها.
ويضاف الى ذلك ما يمارسه جاد عليها من ضغوط نتيجة غيرته وإصراره على رؤيتها يوميّاً لوقتٍ طويل.
ربما تكون هذه العوامل كلّها مدخلاً لأن تتخذ ليلى قرارها بإنهاء علاقتها مع جاد، بعد أن اعترفت أمامه بأنّ حياتها تضيع أمام أعينها، من دون أن تملك القدرة على منع ذلك. فقصّة الحب السريعة التي نشأت بينهما بعد مصادفة في الشارع تطوّرت لتشكّل تحوّلاً جذريّاً في حياتها، بالإضافة الى الضرر الذي لحق بزوجها وابنتها نتيجة ذلك.
ومن المؤكد أنّ مسلسل "لو" أطلق سجالاً كبيراً في الكثير من الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي عن موضوع خيانة المرأة. وكتبت صحيفة "الجمهوريّة" في عددها اليوم: "لم يتوقّع مشاهدو «لَوْ» الجالسون في راحة كنباتهم أن تتسلّل إليهم هذه "الخيانة العربية" بسلاسة مريبة، فيجدوا أنفسهم متعاطفين مكرَهين مع عابد ونادين ويوسف، الذين يجرّونهم بأدائهم المتقن لشخصيّاتهم إلى الاعتراف بهذا التابو المنبوذ في مجتمعاتنا"، مشيرةً الى أنّ "العمل بدأ يأخذ منعطفاً مشوّقاً مع تحوّل الزوج الذي يدير مصرفاً إلى جاسوس يلاحق زوجته، والعشيق الناضج الذي يعمل استاذاً في الجامعة إلى مجرّد مراهق يمتهن العتاب واللوم، والأم التي كانت تسهر على مصلحة زوجها وإبنتها إلى فتاة متهوّرة. لا شكّ في أنّ أفعالهم مجتمعة ستحوّل المسلسل إلى ميلودراما من الأحداث المتلاحقة التي تمهّد لخاتمة مؤلمة".