ضعف الرغبة الجنسية لدى اليابانيين يؤثر بالإقتصاد العالمي
27 Dec 201422:49 PM
ضعف الرغبة الجنسية لدى اليابانيين يؤثر بالإقتصاد العالمي
ما تنشره وسائل الاعلام عن ضعف الرغبة الجنسية لدى اليابانيين لا يقتصر فقط على اليابان وخصوصياتها الثقافية، بما في ذلك نظرة الياباني الى الجنس، بل تمتد تداعيات هذه الظاهرة الى الاقتصاد العالمي بأكمله.

ويواجه الاقتصاد الياباني متاعب خطرة يمكن أن تسبب تردياً في الاقتصاد العالمي برمته، وأكبر مصدر لمتاعب الاقتصاد الياباني هو التركيب السكاني وشيخوخة المجتمع. فاليابانيون لا ينجبون ما يكفي من الأطفال لإدامة إقتصاد متعافٍ. ومن الأسباب الكبيرة لعدم إنجاب الأطفال بأعداد كافية أن اليابانيين يعزفون عن إقامة علاقات رومانسية أو الزواج ويعود عزوفهم هذا، من بين عوامل أخرى، الى ضعف رغبتهم الجنسية.

وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ارقاماً مستقاة من تقرير نشره مركز السكان الياباني عام 2011 تبيّن أن نسبة عالية من اليابانيين لا يجدون الجنس مثيراً. وبحسب هذه الأرقام، فإن 45 في المئة من النساء و25 في المئة من الرجال في سن 16 الى 24 سنة "لا يرغبون في الاتصال الجنسي أو ينفرون منه". وتزيد نسبة اليابانيين غير المتزوجين على 50 في المئة في حين أن 49 في المئة من غير المتزوجات و61 في المئة من غير المتزوجين في سن 18 الى 34 سنة لا يرتبطون بأي علاقة رومانسية. وتزداد نسبة هؤلاء اليابانيين واليابانيات في كل الفئات العمرية بمعدلات مطردة منذ تسعينات القرن الماضي.

وتشكو المرأة اليابانية منذ عام 2006 من عدم اهتمام الرجل أو عدم رغبته بالجنس الآخر. ونشأت صناعة كاملة في اليابان لمساعدة الرجال الذين يعزفون عن عيش حياة رومانسية على تحمّل الوحدة من خلال العاب الكترونية تحاكي العلاقة مع الجنس الآخر، وحتى قضاء فترة من الوقت في منتجعات خاصة.

ولهذه البيانات والمعطيات كلها دلالات يمكن أن تكون كارثية على الاقتصاد. فإن عدد السكان ينخفض بمعدلات سريعة. وسجل العالم الماضي هبوط عدد السكان بواقع 212 الفاً، وهو أكبر انخفاض مسجل. وما زالت معدلات الولادة تتراجع حيث بلغ عدد الولادات 1.03 مليون ولادة في عام 2013 بالمقارنة مع 1.21 مليون ولادة في العام السابق عليه.