علاج للكسور.. بشريحة الكترونية
21 Jan 201608:18 AM
علاج للكسور.. بشريحة الكترونية

طوّر باحثون ألمان جهازاً إلكترونياً صغيراً يُزرع في العظام ليقدّم معلومات عن مدى استجابتها لعلاج الكسور فيها. فعندما تتعرّض العظام للكسر، يحتاج التئامها إلى بعض الوقت، كما أن هناك كسوراً لا تشفى بشكل كامل رغم عمليات الجراحة. ويراقب الجهاز بدقة مراحل علاج الكسور والتئامها.


في هذا السياق، أوضح الدكتور كلاوس زايده من مستشفى الحوادث في مدينة "هامبورغ" الألمانيّة، طريقة عمل هذه التقنية. وبيّن انها تعمل بشكل بسيط نسبياً، إذ يجري تثبيت شرائح مجهرية فوق لوحة إلكترونيّة صغيرة مزوّدة بسلك هوائي، ثم تدخل إلى العظم فترسل إشارات مستمرة عن مراحل التئام الكسر.


ويبلغ حجم الشريحة قرابة 3 ملليمترات ويحيطها غلاف بلاستيكي، وتتمدّد مع عملية التئام الكسر، كما ترتفع قياساتها مع زيادة تمدّدها. وباستخدام تقنية الـ"بلوتوث"، يرسل هوائي مثبّت في الشريحة القياسات إلى كومبيوتر خاص مهمّته التعرّف إلى نسبة التمدّد والالتئام. وتخزّن المعلومات في الكومبيوتر أيضاً.


ولا تعتمد هذه التقنية على صور الأشعة في مراقبة علاج كسور العظام. وأفاد زايده بأن قياسات التمدّد في الشريحة هي أكثر دقة من المعلومات التي تعطيها صور الأشعة للكسر.


وعلى نحو متزايد، يلجأ الأطباء في مستشفى "هامبورغ" إلى استخدام هذه التقنية في علاج الكسور المعقّدة التي لا تستجيب للعلاج بعد مرور 8 أشهر. ووفق زايده، تكون فرص الشفاء بعد تلك المدة ضئيلة بسبب نمو مفصل مزيف في مكان الكسر. في المقابل، أثبتت تقنية زرع الشريحة الإلكترونيّة نجاعتها في هذه الحالات، بل تمكن أطباء مستشفى "هامبورغ" من معالجة 65 كسراً كانت مستعصية على العلاج. وكذلك تمكّن تلك التقنية الأطباء من التدخّل مبكراً في حال حدوث مضاعفات في مكان الكسر، ما يجنّب المريض الخضوع لتدخّلات جراحية قاسية.