لمحبّي التعرّي... أقصدوا ألمانيا!
10 Apr 201608:19 AM
لمحبّي التعرّي... أقصدوا ألمانيا!

رغم أنّ ألمانيا معروفة بمجتمعها المحافظ مقارنة بجارتها فرنسا وبايطاليا الدافئة، فإنها في نفس الوقت تبيح التعري طيلة أشهر السنة رغم أن معدلات درجات الحرارة السنوية تدور حول 13 درجة مئوية سنويا. في ألمانيا أماكن كثيرة يمكن أن يتعرى فيها المرء ويرى الآخرين أيضا عراة حوله من دون أن ينتابه الخجل ومن دون أن يتعرض للمساءلة القانونية.

أندية الساونا المختلطة

تمثل ينابيع المياه المعدنية ومسابحها أحلى أماكن التمتع بأشعة الشمس الغالية النادرة في ألمانيا. وبجانب الأحواض الكبيرة، توجد غرف الساونا والبخار التي يشتد عليها الإقبال في هذه الأماكن خلال فصل الشتاء، ولابد من القول أن غرف الساونا في الغالب مختلطة، وطبقا لإحصاءات اتحاد الساونا الألماني فإن زهاء 30 مليون ألماني ( 17 مليون رجل و13 مليون امرأة) يزورون حمامات الساونا العامة البالغ عددها 2300 في عموم البلد بانتظام.

وفيما يبقى لباس السباحة (حتى إذا كان بكيني خيطي) إجباريا غالبا في أحواض السباحة، فإن نزع اللباس في حمامات الساونا إلزامي دائما لأسباب تتعلق بالصحة العامة. وهذه نصيحة لمن يزورون حمامات الساونا المختلطة ويجدون حرجا في حضورهم مع الجنس الآخر: ارتدي نظارات شمسية مظلمة - رغم أن الضباب سيغطيها في ثوانٍ - ولا تتحدث إلى الزملاء مرتادي الساونا وهم عراة!

العري في البيت وشرفة البيت وحديقته

مباح للناس التعري الكامل في بيوتهم وشققهم الخاصة بالطبع، هذا يسري نظريا على الحديقة الخلفية أيضا، حيث يسمح للناس أن يأخذوا حمامات شمس وهم عراة في حدائقهم الخلفية أو في شرفات بيوتهم ولا يستطيع مالك البيت أن يطردهم على ألا يزعجوا الجيران، وهذا يعني أن بوسع الجار أن يشتكي منك إذا تعريت في شرفة بيتك أمام نظره، فحاول هنا أن تفعل ذلك في غيابه.

شواطئ العراة

مع تحرر ملابس الناس وتطور العلوم الطبية، شاع بين الأوروبيين عموما والألمان خصوصا اعتقاد مفاده أن تعريض الجسم للشمس ولرمال سواحل البحر الملحية مفيد لعلاج أمراض الروماتيزم والتهاب القصبات والأكزيما وأمراض المفاصل، وهكذا يلوذ الألمان في فصل الصيف القريب بسواحل شمال ألمانيا على بحر الشمال والبلطيق عراة لتمتص أجسادهم أشعة الشمس الخجولة.

أول ساحل عراة رسمي افتتح في ألمانيا سنة 1920 على جزيرة سيلت على الحدود مع الدانمارك، كما خصصت مناطق بوركم ونورديرني وامروم شواطئ للعراة. كما أن سواحل بحر البلطيق أيضا فيها شواطئ اوزديم ورويغن للعراة وكانت تابعة لألمانيا الشرقية سابقا. الغريب في ألمانيا، أنه بوجود كل هذه الأماكن للعري التام المختلط فإن التعري في الأماكن العامة غير المخصصة للتعري يعتبر منافيا للعرف ويثير غالبا صرخات استهجان واستنكار الآخرين.

متنزهات العري

خارج هذا التصنيف، يمارس ملايين الألمان التعري أو التعري الجزئي في الباركات والمتنزهات القريبة منهم كلما أشرقت شمس ساخنة ساطعة، فترى حدائق المدن والجامعات والأندية تغص بالمتعرين والمتعريات من الجنسين تلذذا بشعاع الشمس. ولكن هذه المتنزهات والحدائق لا تعتبر ملاذات رسمية للمتعرين وهي ليست جزءا من ثقافة الجسد العاري. وعلى وجه العموم فإن الحديقة الانكليزية في ميونيخ، وحديقة الحيوان في برلين هما من أشهر حدائق العراة في ألمانيا.

أما العري الاباحي الخليع، فهو ممنوع قانونا إثناء ساعات ذروة البث التلفزيوني لمنع تعرض اليافعين والأطفال لمشاهده. ولكن مشاهدي برامج التلفزة العادية قد يمرون على مشهد عري جزئي أو على مشهد عري تام لا تظهر فيه الأجزاء التناسلية للمتعري، ولكن العري هنا له ما يبرره روائيا وفيلميا ولا يعد عريا إباحيا ولا يمنع.

 

ولابد من القول إن عرض الأفلام الإباحية التجارية ممنوع في قنوات التلفزة الألمانية، لكن بعض القنوات تعرض أفلام تعرٍ نصف إباحية في أوقات معينة من الليل.