دارين حمزة: "أنا الراقم واحد!"
31 Aug 201619:19 PM
دارين حمزة: "أنا الراقم واحد!"

أجرت صحيفة "الراي" حواراً مع الممثلة دارين حمزة التي تحدّثت عن أعمالها المستقبلية القريبة. وكان لافتاً خلال حديث حمزة، ما قالته عن نفسها: "أنا الراقم واحد!". هذه وغيرها من التفاصيل في السطور الآتية.

 

 أخبرينا، بدايةً، عن نشاطاتك في هذا الوقت؟

- هذا الوقت هو فترة راحة بالنسبة إليّ، لكن هناك فيلمين سينمائيين انتهيتُ أخيراً من تصوير مشاهدي فيهما، أحدهما هو "يللا عقبالكن شباب" الذي سيبدأ عرضه تزامناً مع عيد الميلاد المقبل. وأجسد فيه شخصية امرأة متزوجة ومتسلّطة مع زوجها. وهذه المرة الأولى التي يراني الجمهور بشخصية كهذه، وسيُفاجَأ جداً لدى مشاهدتها، والفيلم صُوِّر تحت إدارة المخرج شادي حنا.

وماذا عن الفيلم الآخر؟

- هو بعنوان Nuts وله اسم عربي أيضاً وهو "ورقة بيضا". هذا الفيلم عالمي، إضافة إلى أنني بطلته كنتُ المنتجة الفنية له أيضاً، ولهذا أعتبر هذا الفيلم بمنزلة baby بالنسبة إليّ، وهو مميز في نظري لأنني بدأتُ العمل فيه من الصفر، وذلك بعدما جاءني المنتج طارق سكياس وهو صاحب شركة Lazer films  وقال لي "أريدك معي في هذا الفيلم". ولهذا السبب واكبتُ ولادة هذا العمل منذ الخطوة الأولى. سيتم عرضه خلال الشهر الأول من 2017 وعندما سيشاهده الناس سيؤكدون أننا أصبحنا في مرحلة ثانية من السينما.

• هل سيقدّم الفيلم صورة عالمية لدارين حمزة؟

- نعم. فنياً وفي السينما تحديداً أنا "الرقم واحد" على صعيد لبنان، وأقولها بكل فخر وتواضع. في المقابل لاحظتُ أن هناك تقديراً لعمل الإنسان خارج لبنان أكثر من داخله، وهنا فهمتُ لماذا هاجر جبران خليل جبران إلى الولايات المتحدة، لأنه لو بقي في لبنان لكان وُصف بالمجنون. كلبنانية أؤدي واجباتي تجاه بلدي كسفيرة له في العالم.

• ماذا عن فيلم "بالحلال" الذي يجول العالم؟

- سأتوجه إلى اليابان، حيث سيُعرض الفيلم ضمن مهرجان فني لديهم، كما أنه عُرض في الكثير من الدول. وأذكر هنا أن فيلم "بالحلال" مكسر الدنيا، وكل من يشاهده يعجب به، ذلك أنه فيلم حقيقي. فهو أثبت نجاحه من خلال جولاته العالمية التي قام بها ولا يزال يواصلها. حتى أنه عند وجودنا في الولايات المتحدة قالوا لنا: "هذه المرة الأولى التي نرى فيها المرأة المسلمة غير مقموعة، فهل هذا حقيقي؟". وأؤكد لك أنني دُهشت وفرحت لدى قراءتي نص الفيلم في البداية، وكيف أنهم تناولوا قصة المرأة المسلمة. وفي المقابل تجد أن منتجي الأفلام في لبنان لا يركزون على تناول قصص واقعية في أعمالهم، إذ أن غالبية الأفلام التي قُدمت تتكلم عن قصص خرافية، وعن مافيا وعن حبة فيتامين. فليتكلّموا عن قصص واقعية. فبفضل هذه القصص احتلت الدراما السورية موقعاً متقدماً جداً على صعيد الدراما العربية.

• هل عملتِ من خلال الفيلم على تصحيح صورة المرأة المسلمة في نظر الناس؟

- طبعاً. لقد لمس كل مَن شاهد الفيلم أن المرأة المسلمة تستطيع الاختيار في حياتها، كما أن الدين يسمح لها بأن تعيش حياتها من دون قمع أو ظلم. ولذا شعرتُ بأن هذا الفيلم قدّم صورة إيجابية للإسلام وخصوصاً في هذا الوقت الذي يتعرّض فيه لحملات منظّمة بهدف تشويهه.

• قلتِ إنك الممثلة السينمائية "الرقم واحد" في لبنان، لكنك في المقابل موصوفة بغيابك عن الأعمال المحلية، هذا على عكس ظهورك الدائم في أعمال خارج لبنان، فما هذا التناقض في مشوار دارين حمزة؟

- هو ليس تناقضاً. إن مَن يُخرِّب مجال عملنا هم المنتجون اللبنانيون. وأصر دائماً على قول "أعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصفه". المنتجون لا يعطون فرصاً للشباب لكتابة أعمال جميلة، فيذهب الشباب نحو الـ ON Line  لتقديم أعمالهم. ربح "شنكبوت"، وهو مسلسل لبناني صغير عُرض عبر الإنترنت، الـGlobal Award  في الولايات المتحدة، فلو تمّ عرض هذا العمل عبر التلفاز ألم يكن "سيكسر الأرض"؟ غير أن هناك مافيا مسيطرة على التلفزيونات، وتعقد اتفاقات مع محطات التلفزة، وتمنع الشباب المجتهد من العمل. وللأسف هذا ليس عملهم في الأساس "فما حدا دارس شي بهيدا المجال". قال لي الممثل باسم مغنية سابقاً: "إنكِ تظلمين دائماً الدراما اللبنانية"... لكن على ماذا سأصفق لها؟ الناس من حول العالم يضحكون علينا وعلى المستوى الذي وصلت إليه الدراما في لبنان.