بالصّور: من فعل هذا بالطفلة صوفي؟
بالصّور: من فعل هذا بالطفلة صوفي؟
بالصّور: من فعل هذا بالطفلة صوفي؟
21 Sep 201606:28 AM
بالصّور: من فعل هذا بالطفلة صوفي؟
خاص موقع Mtv

لا تزال قضيّة الطّفلة صوفي مشلب التي أدّى الاهمال الطبيّ خلال عمليّةٍ جراحيّةٍ الى تلف دماغها بشكلٍ تامٍّ تتوالى فصولاً.

 

جديدُ هذه القضية كان تقدّم وكيل العائلة المحامي جورج الخوري منذُ أيّامٍ بكتابٍ الى نقيب الاطباء يطلبُ فيه تنحية رئيسة لجنة التّحقيق في القضيّة بعدما حصلت العائلة على وقائعٍ تُثبت إنحياز الطّبيبة الى الطّبيب الذي أجرى لها العمليّة، وقد ردّت النقابة بتأكيد ثقتها بلجنة التّحقيق وتمسّكها برئيسة اللّجنة.

 

وفي حديث لموقع mtv، أكّد والد الطّفلة فوزي مشلب أنّ هناك تأخيراً من قبل النّقابة في إصدار التقرير الذي توصّلت إليه التحقيقات التي لا تزال جارية من ثلاثة أشهر، لافتاً الى أنّ النّقابة قبلت مقابلته لمرّة واحدة فقط.
وأضاف "قيل لي إنّ المشكلة معي هي أنّني أعرفُ الكثير في ملف إبنتي، وأنّني مطّلع بشكلٍ كبيرٍ على كلّ تفصيلٍ طبّيٍ صغيرٍ، خصوصاً بعدما دُرس ملف صوفي في ثلاث من أهمّ الجامعات في العالم، ربما لهذا السّبب لا يريدون مواجهتي ويعتمدون المُماطلة".

 

وفي سيّاقٍ متّصل علم موقع mtv بعض الوقائع التي تُثبت إنحياز رئيس لجنة التّحقيق كإخفاء بعض المُستندات الطبيّة المهمّة التي تخدم ملف صوفي وتشرح سبب الضرر الدماغيّ الذي تعرّضت له، وعدم عرض كامل الملف على الاطباء، ومحاولة الإيحاء للأطباء بأن صوفي ولدت بخلل دماغي، ثم نسب الضرر الى عمر ٨ أشهر، ومحاولة إيجاد لاحقا خلل جيني مع العلم أن الجامعة الأميركية في بيروت أكدت خلو صوفي من أي خلل جيني، وأن الضرر هو نتيجة هبوط في الضغط خلال العملية ناتج عن جرعة زائدة ٤ أضعاف من البنج، على حدّ قول المصدر.

 

وتابع المصدر "بالإضافة الى ذلك، لم يعرض كامل الملف الطبي على لجان التحقيق، وتمّ الإكتفاء بما يمكن أن يبرئ الجراح، حيث أنه عضو فاعل في لجان النقابة حيث تحاول رئيسة اللجنة تبرئته وإلصاق اللوم فقط على طبيب البنج"، مضيفا "كما عمدت رئيسة اللجنة على إخفاء عن لجان التحقيق تقرير IRM الصادر عن الجامعة الأميركية الذي يؤكد أن الضرر هو نتيجة العملية التي حصلت في مستشفى الروم، بالإضافة الى محاولة التوسط بالعلم والتنسيق مع الجراح لدى إحدى المرجعيات الإعلامية التي رفضت الإجتماع عند تبيان التنسيق بينها وبين الطبيب حيث يفترض منها الوقوف على مسافة واحدة من الأطراف".


ولكن كيف تعيش صوفي اليوم؟
"لا أمل لصوفي"، يجزم والدها، فهي فقدت معظم حواسّها و7 في المئة فقط من الوظائف الجسديّة تعمل لديها. لا ذاكرة لها، ولا حتّى مشاعر. كلّ ما يستطيع عليه جسدها الصّغير هو اللّمس، وقليلاً من السّمع. حتى أنّ صوفي فقدت حاسّة النّظر، فهي تُميّز فقط بين الضّوء والعتمة.
"ما هو ذنب هذه الطّفلة لتلقى هذا المصير؟" يسأل والدها، ويُضيف "صوفي خسرت كلّ شيء، لكنّها لن تخسر الحقيقة في قضيّتها، وسأُتابع هذا الملف حتّى النهاية لاضمن ألا يحصل ما جرى مع إبنتي مع أطفالٍ أخرين، أما أنا ووالدتها، فسنحضُنها وندعمها حتّى الرّمق الاخير".