خاص موقع Mtv
ما حصل مع هذا الرّجل يُمكن أن يحصل مع أيّ شخصٍ منّا.
فقد عمد مواطنٌ يسكنُ في منطقة بصاليم الى رمي نفايات منزله في موقع تتجمّع فيه النّفايات بكثرةٍ في بلدة أنطلياس، باعتبار أنه وجد الموقع على الطّريق المؤدّي الى منزله، لكنّ المفاجأة كانت بحضور شرطيّ الى المكان، كما أخبر موقع mtv.
وبّخ الشرطيّ المواطن على فعلته، وقال له أنّه سيُسطّر محضر ضبطٍ بحقّه بقيمة مليون ليرة لُبنانيّة، كما سجّل رقم سيّارته. عندها تبيّن للمواطن أنّ جرمه هو أنّه رمى نفاياته خارج نطاق بلدته.
فعلى من يقع اللّوم؟
في الواقع، مع تفشّي أزمة النّفايات خصوصاً في منطقة المتن، عمدت معظم البلديّات الى حصر نفاياتها في إطار منطقتها، مانعةً دخول أيّ نفايات من مناطق أخرى الى المكبّات في البلدات تفادياً لتراكمها وعدم تمكّنها من حصرها قبل التخلّص منها، وقد سُجّل تسطير عددٍ من محاضر الضّبط بحقّ مواطنين خالفوا هذا الامر في نطاق المتن، رغم أنّ لا قانونَ واضحاً في هذا الشّأن.
المواطن سأل، هل تستحقّ فعلته هذه الغرامة؟ قد يكون الجواب بالطّبع لا، لانّ المبلغ ضخمٌ، إلاّ أنّ للبلديّات أسبابها، بالاضافة الى أنّ الضغوط المُترتّبة عليها فرضت هذه الطّريقة في التّعامل مع هذا الواقع غير المرغوب به، خصوصاً، بعدما علم موقعنا أنّ بعض الجهات تعمد الى التخلّص من نفاياتها عبر توضيبها في "فانات" وإرسالها في الليّل وبطريقة سريّة الى مكبّات في بلدات أخرى مجاورة.
يبقى على المواطنين اعتبار هذا المقال بمثابة العلم والخبر، وعلى البلديّات توعية المواطنين على ما قد يترتّب عليهم في حال المخالفة في ملفّ تزدحم فيه الخلافات والمخالفات على نطاق مساحة الوطن.
