أجرت مجلّة "الشبكة" حواراً مع النجمة الاستعراضية "ليدي" مادونا تحدّثت فيه عن نجاحاتها السابقة والراهنة وعن أغنيتها الجديدة. كما تناولت في حديثها بعض الأمور عن حياتها الشخصية والعاطفية وغيرها من التفاصيل.
- أولاً منذ ثلاثة اسابيع أطلقت اغنية جديدة. وبالتالي انا ابحث عن النوعية لا عن الكمية لذلك قد أتأخر في طرح اعمالٍ جديدة. كل ما حققته إلى اليوم هو نعمة من الله وهذا النور الذي يضيء اسمي منه ايضاً وبفضله وطبعاً بمجهودي ايضاً. النعمة الأكبر التي حظيت بها هي محبة الناس لي وإخلاصهم في محبتهم لي. فبالرغم من الغياب ابقى حاضرة في قلوبهم. والحمد الله ان كل ما اقدمه يترك بصمة ويستمر طويلاً كما لم أقدم يوماً عملاً فاشلاً.
لو عدنا الى أرشيفك من أغنية "وله يا صعيدي" الى "خمسة منك" و"الليلة حلوة" نجد انها اغنيات لا تموت.
- "ولا مرة قدمت اغنية إلا وبكون عمرا طويل"، لأنها تكون مدروسة بشكلٍ جيد.
تخافين الإفشاء بأسرار النجاح والنجومية؟
- لا بالعكس.
النجاح هو ان تكوني صادقة مع ذاتك ومع الناس وألا تكوني مراوغة وان تقدمي اعمالاً جيدة وإن طال غيابك، والإخلاص للفن والعمل. نحن نعمل في الفن ولسنا في جامعة او مدرسة، فإن لم نقدم عملاً سنوياً لا مشكلة قد نفعل ذلك لاحقاً... نحب فنانون لمدى الاجيال، ونبقى للتاريخ.
اشتهرت بكرمك على الصعيد الإجتماعي والشخصي. ولكن اين تجدين نفسك بخيلة؟
- بخيلة على نفسي وبحق ذاتي، لأنني لا اترك شيئاً لشخصي ولست انانية. ما يميز البخيل عن الكريم هو ان لديه ارادة اقوى. اما انا فإرادتي ضعيفة امام غيري ولا سيما الفقير وأقدّس العطاء. أقرأ في الإنجيل بشكلٍ دائم وأؤمن بضرورة ان نحب أخانا الإنسان كما نحب ذاتنا... يا ليت كل الناس يتخلون عن أنانيتهم ويضعون ايديهم بأيدي بعضهم بعضاً فتجدين كيف اننا نعيش بأفضل حالٍ وتعمر الحياة بسلام بعيداً عن الجوع والحروب والفقر. "ايه نعم أنا بخيلة بحق ذاتي ولو كنت خلاف ذلك لكنت بأفضل حالٍ، يا ليتني أفكر بذاتي كنت احسن من هيك بكتير".
هل هذا ما منعك من الإرتباط مرة جديدة؟
- صحيح، كما انني لم ألتقِ الرجل المناسب القادر على تحمّلي.
كيف؟
- الفنان بشكلٍ عام مزاجي وأنا كذلك، على الرجل ان يحترم حريتي التي اقدسها واعرف حدودها ومن الرجال من قد لا يتحمّل كرمي... كما أنني ارفض ان يأمرني احدهم او يجبرني على الاقتصاد بمصروفي. إثنان فقط يأمرانني: والدتي والله.
كم هي فخورة بك إبنتك "مود" لتقول انها سعيدة بأن تشبهك بالشكل والمضمون؟
- اشكر الله ان في داخلها روح الله. عشت حياتي بإيمانٍ وخوف من الله وكنت معطاءة واحب الخير والناس، تأذيت كثيراً ولم أؤذِ يوماً احداً. لكنني اسامح ولا أنتقم.
تؤمنين بأن من يؤذي يوماً قد يؤذى لاحقا؟
- بالتأكيد. علماً انني لا أدعي بالأذى لأحد ولكن اتركه لله وادعوه ان يحبب اعدائي بي ويهديهم. (تستطرد) ليس لدي اعداء وإنما هناك منافسون لي من ابناء الكار. اما عن محبيني فكثر، انا صاحبة حق وممنوع الخطأ بحقي، "ما بحب حدا يغلط معي علماً انو بيغلطوا معي كتير وبسامحن وبيندموا مع الوقت".
كيف تنتقمين ممن يخطىء بحقك؟
- بالصلاة، لعل الله يهديه.
تندمين على أنك كنت كثيرة الاحسان مع اشخاص في حياتك؟
- لا اندم ولا اعرف الندم فهذه العبارة ليست موجودة في قاموسي وإنما اتعلم من تجاربي وأزداد قوة.
توحين بأنك تملكين طاقة ايجابية عالية جداً؟
- لا اوحي وإنما انا طاقة إيجابية وأوزعها على من حولي... (تمازح) تعي لأعطيكي. ارى النصف الملآن من الكوب وليس الفارغ. متفائلة دائماً مهما عاكستني الحياة، انا امرأة الحب والحياة، حب بمختلف وجوهه حب الأم، الاولاد، الفن.
والرجل؟
- حبه يحتاج الى الوقت، حب الرجل كحب الفن صعب وبحاجة الى تفرغ. وانا لا املك الوقت لأكرسه للرجل. تقدم لي رجال كثر لكنني رفضتهم بسبب الوقت او انني لم اقتنع بهم. تزوجت الوقت، الوقت كشف لي حقائق كنت اجهلها وقدم لي نجاحات وجعلني أتجاوز مراحل. عشت بصبرٍ اوقات كثيرة وبصمت القديسين. انا شديدة التعلق بالساعة، فكل دقيقة تمر في حياتك تخسرينها.
كانت عودة قوية لك عبر برنامج "رقص النجوم" على mtv.
- جداً، جدا. حققت فيها نجاحاً ممتازاً. كانت تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بعد كل إطلالة لي فيها عدا عن الاتصالات التي كانت تردني من خارج لبنان ومن حول العالم ممّن أعجبوا بمشاركتي. عندما قدمت "دانسينغ ويز زاستارز" قدمته بصدق علماً أنني تعبت طوال تلك الفترة ولا سيما تعب قدماي (بطرافتها المحببة): وقدايّ حكيو بإجريّي.
قدمت استعراضات راقصة مميزة عدا عن خفة ظلك المحببة التي قربتك اكثر فأكثر من الناس، وإطلالتك المليئة بالإيجابية.
- شكراً لك... الحمدالله. كنت في المكان المناسب.
عندما تراقبين الساحة الفنية اليوم من تجدين من النجمات الحاليات انها استعانت بخبراتك ومسيرتك وارشيفك لتبني هويتها؟
- جميعهنّ، كل واحدة منهن اخذت شيئاً. بكل تواضع اقولها انا قدوة لكل الفنانات وحتى لسيدات المجتمع... حتى انا اتعلم منهن احياناً. كلهن بيعملوا "A LA MADONA"، كلهن...
اين انت من التمثيل؟
- احب التمثيل وأجده يليق بي.
تجذبك الدراما المحلية؟
- بالتأكيد، وهي في تقدم ملحوظ، "قويانة كتير بفضل منتجينا الأقوياء".
من يلفتك تمثيله من نجوم التلفزيون اليوم؟
- عدد كبير منهم، اذكر مثلاً ورد ويوسف الخال، نادين نسيب نجيم وتيم حسن، يورغو شلهوب، يوسف حداد، وسام حنا، غسان ووسام صليبا، طوني عيسى. كما لفتني تمثيل ميشال حوراني في دوره في "أدهم بيك". بديع ابو شقرا متميز بأخلاقه وتمثيله الرائع، هو فنان متعدد المواهب ومحترم. سبق ان قدمت اربعة افلام سينمائية وسبع مسرحيات، وهذا التاريخ الجميل في التمثيل تخلله فيلم شاركني فيه جورج شلهوب وألسي فرنيني وأكن لهما ايضاً كل المحبة والأحترام.